ثلة من أبناء وبنات الشهداء تزور موسكو وتقيم معسكراً ترفيهياً مشتركاً مع الروس-فيديو

موسكو-سانا

أكد السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد أن العالم كله وصل إلى قناعة بأن الإرهاب لا يعالج  إلا بضربه كاملاً وأن الأولوية لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه.

وأشار السفير حداد خلال حفل تكريمي أقامته السفارة السورية في موسكو لأعضاء البعثة الطلابية من أبناء وبنات الشهداء الذين أمضوا فترة في مخيم التربية الوطنية والعسكرية “إخوة في القتال” في ضواحي مدينة فلاديمير الروسية إن الأصدقاء الروس وقفوا إلى جانب سورية دولياً وإقليمياً وداخلياً واختلط الدم الروسي والسوري في تدمر وفي بقية المناطق.r1

وقال السفير حداد إن هؤلاء الأطفال أمانة مقدسة في أعناقنا وإنهم أبناء وبنات شهدائنا الذين استشهدوا للحفاظ على استقلال سورية وسيادتها ووحدة أراضيها وشعبها ونحن من بعدهم سنحافظ على هذه المبادئ التي استشهدوا من أجلها مهما كلفنا الثمن وعلت التضحيات.

وأكد السفير حداد أن زيارة أبناء الشهداء إلى روسيا مهمة جداً وتكتسب دلالات ومعان كثيرة أهمها دعم روسيا للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب موجهاً الشكر باسم أعضاء البعثة الطلابية إلى الشعب الروسي الصديق والقيادة الروسية على المساعدات التي تقدم لزيادة صمود سورية في كل المجالات بما فيها الإنسانية وغيرها.

من جانبه تحدث الطالب محمود زامتلي من مدرسة أبناء الشهداء عن الفعاليات التي قام بها وفد أبناء الشهداء إلى معسكر “أخوة في القتال” وقال: أمضينا وقتاً رائعاً في المعسكر وقمنا بالنشاطات الرياضية والتدريبية ووطدنا العلاقة مع رفاقنا الروس وأصبحنا ننظر إلى الحياة من منظور جديد وتعرفنا على عاداتهم كما تعرفوا هم على عاداتنا وهم لم يكونوا رفاقاً فقط بل كانوا أخوة وعاملونا أحسن معاملة ولم نشعر بأننا في بلد غريب بل نحن في بلدنا.r7

وأشار إلى أن السوريين لا يشعرون بأن روسيا مجرد بلد صديق لنا بل هي بلد شقيق لسورية وأن القائمين على  المعسكر عبروا فعلاً عن مواقفهم الحقيقية وبالمقابل استفدنا من المعسكر كثيراً وقابلنا مواطنين روس لديهم مبادئ أساسية بالحياة في الدفاع عن وطنهم لذلك سنرجع إلى سورية بعزم أكبر وأفضل لمقاتلة عدونا.

وفي مقابلات مع مراسل سانا قال الطالب علي حماد ابن الشهيد البطل خضر علي حماد: “أمضينا أياماً جميلة في روسيا وشاركنا في الكثير من المسابقات الرياضية وغيرها وتعرفنا على أخوتنا الروس عن قرب أكثر”.

بدوره قال عيسى حسن ابن الشهيد سهيل محمود حسن بهذه المناسبة: “أريد أن أشكر الدولة الروسية على المساعدات التي قدمتها لنا في كل المجالات ووقفت إلى جانبنا وقفة الأخ مع أخيه وكما يقال الصديق وقت الضيق وها هي تقاتل بطائراتها إلى جانبنا لنستطيع معاً القضاء على الآفة الوهابية التكفيرية كما أشكر القائمين على المعسكر الذي قضينا فيه أوقاتاً جميلة لن ننساها وتعلمنا مبادئ اللغة وعاشت الصداقة الروسية السورية.

r8من جهته قال الطالب محمد ناصر ابن الشهيد بديع عبد الناصر اكتسبنا العديد من الخبرات الثقافية وحققنا نتائج إيجابية وتعرفنا على ثقافة شعب عريق وأسسنا صداقات مع أبناء الشعب الروسي وهذا ما يوطد العلاقات بيننا وبين الشعب الروسي ويساعدنا في القضاء على الغيمة السوداء التي تخيم فوق الحبيبة سورية والتي ستزول بعزيمة الشعب السوري قريباً إن شاء الله ونحيي الجيش العربي السوري على الانتصارات والانجازات التي يحققها.

وكانت منظمة “عالم الملاكمة” الروسية دعت يوم أمس أبناء شهداء القوات المسلحة السورية الذين يقضون معسكراً رياضياً في روسيا لحضور حفل تعارف رياضي على أبطال روسيا العالميين في الملاكمة.

وحضر الأطفال السوريون الحفل في الصالة الصغرى من استاد “لوجنيكي”  في موسكو بمشاركة السفير السوري في موسكو ورئيس منظمة “عالم الملاكمة” أندريه ريابينسكي وعضو مجلس الاتحاد الروسي ديميتري سابلين وبحضور لفيف من أبطال الملاكمة الروسية بينهم غريغوري تروست صاحب حزام بطل العالم بالوزن الثقيل وبطل العالم دينيس ليبيدوف وغيرهما من أبطال هذا النوع من الرياضة.

وجرى توزيع الأطفال السوريين إلى أربع مجموعات يشرف على كل منها أحد أبطال العالم بالملاكمة ليطلعهم على سر تفوقه ونجاحاته في مبارياته مع خصومه وعلى طرق تدريبه واكتسابه المهارات المطلوبة وبهذه الطريقة تعرف الطلاب السوريون بدورهم بشكل مباشر على هذه الشخصيات الرياضية الروسية المهمة وتحدثوا معهم وجهاً لوجه ما أثار إعجابهم وحفز فيهم روح التصميم والمثابرة.r5

وأنشد الطلاب السوريون في افتتاح هذا اللقاء نشيد معسكر “أخوة القتال” باللغة  لروسية ونشيد “كاتيوشا” باللغة العربية ووزعوا هدايا تحمل علم سورية في هذا اللقاء.

وقال رئيس منظمة “عالم الملاكمة” أندريه ريابينسكي “إن ما نعد له اليوم هو إطلاع التلاميذ السوريين وزملائهم من دنباس على عالم الملاكمة وأن يتعرفوا في واقع الأمر على أبطال الملاكمة العالميين في روسيا كي يتمكنوا من اكتساب بعض الخبرة الرياضية والحياتية من هؤلاء الأبطال”.

وأكد ريابينسكي إننا عملنا على دعوة المتفوقين من أبناء شهداء القوات المسلحة السورية والقوات المسلحة في دونباس فالحروب تؤثر سلباً على الأطفال وخاصة حين يعيشونها يومياً لأنني كنت في سورية وزرت مدينة تدمر وشاهدت هذه المعاناة لذا كان لا بد من منح هؤلاء الأطفال فترة حتى لو كانت محدودة يخرجون فيها من عالم الحرب إلى عالم الحياة اليومية يعيشون فيه كالآخرين من دون رعب أو مآس ويلتقون مع مختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية واليوم سيكون لقاؤهم مع أبطال العالم بالملاكمة.

وفي مقابلة مماثلة قال رئيس بعثة المتفوقين من أبناء الشهداء إلى موسكو أسامة الدن إن “المعسكر الذي أقام فيه طلابنا كان معسكراً ترفيهياً رياضياً يتعلم فيه الطالب أموراً ثقافية وحياتية وجرت فيه مسابقات رياضية”.r6

وأوضح المشرف على البعثة السورية أن مدة المعسكر كانت عشرة أيام بدأها طلابنا بنوع من الترقب ثم ما لبثوا حتى اندمجوا مع أقرانهم الروس والأوكرانيين وكان وقتهم اليومي مليئاً بالرياضة والنظام ما جعلهم خلال يومين أو ثلاثة يقضون أوقات فراغهم مع الطلاب الروس ويتعرفون على بعضهم البعض ويتبادلون إحداثيات التواصل بينهم فيما بعد ونشأت صداقات قوية جداً وكان هناك انسجام تام وتمكن منظمو المعسكر من توفيق برامجهم بين طلابنا وبين الطلاب الروس.

وفي ختام المعسكر قدمت الوفود عروضاً رياضية وشارك أطفالنا بمسابقة الـ 100 متر جري وشد الحبل وفي مسابقات رياضية أخرى بذل طلابنا فيها كل إمكاناتهم بالرغم من أنهم ليسوا من المدارس الرياضية المختصة بل هم من المتفوقين كما زار الطلاب الساحة الحمراء في موسكو وملعب “لوجنيكي” للتعرف على أبطال روسيا في الملاكمة.

وقال بطل العالم بالملاكمة للوزن الثقيل غرغوري تروست “أتمنى أن نكون قد منحنا بعض الراحة لأبناء بلدكم الصغار وأننا بينا لهم نجاحاتنا الرياضية إذ إن الرياضة هي قوة عظيمة تمنحك الصحة والسعادة لأسرتك ووطنك”.r3

وأضاف تروست إن “هذا اللقاء هو فعالية جيدة وخاصة أنها مكرسة لأبناء شهداء الوطن الذين لم يبخلوا بأرواحهم فقدموها كي يبقى الوطن حراً أبياً وعصياً على أعداء البشرية من متطرفين وإرهابيين من كل حدب وصوب لذا إننا سعداء بهذا اللقاء وعسى أن نكون في هذه الصالة المكرسة للملاكمة قد نلنا إعجاب هؤلاء الأطفال واستطعنا أن نعلمهم بعض قواعد اللعبة لتكون أساساً في حياتهم وتطورهم اللاحق”.

من جانبه أكد عضو مجلس الاتحاد الروسي نائب رئيس منظمة “أخوة في السلاح” ديميتري سابلين أن مثل هذه الفعاليات سوف تسهم بقسط كبير في تربية هؤلاء الأطفال بروح التضحية في سبيل الوطن وفي تكوين بنيتهم النفسية والشخصية بصورة صحيحة وتبعدهم عن مآسي الحرب ومعاناتها لتقربهم من واقع الحياة بكل تعرجاتها ومصاعبها وفرص النجاح فيها.

وأضاف سابلين في حديث للصحفيين إن الأطفال السوريين المشاركين بذلوا جهوداً كبيرة في إنجاح هذا المعسكر حيث شاركوا بفعالية عالية في المسابقات الرياضية وغيرها من مسابقات ألعاب القوى وألعاب القوة وأقاموا صداقات واسعة مع أطفالنا.r4

وقال البرلماني الروسي إننا نقيم هذه المخيمات سنوياً والأطفال كانوا في العام الماضي في القرم وهذه السنة في معسكر غفروف في مقاطعة فلاديمير والمسألة هي أننا قررنا سنوياً جلب الأطفال إلى هذه المعسكرات والمخيم كان يحمل طابعاً وطنياً عسكرياً يدل على أن فعاليات المعسكر كانت تصب في هذا الاتجاه وتعمل على زرع حب الوطن في قلوب الأطفال وعلى جعلهم يدركون أن الإقدام على التضحية في سبيل الوطن هو أسمى ما يمكن أن يفعله المرء في حياته ويجعله بين الخالدين وأنه بالإضافة إلى الجانب الوطني العسكري كان هناك دور للتربية الرياضية ومسابقات بكل أنواع الرياضة تقريباً ولا شك تمت بعض العروض والمنافسات التي عززت روح التعارف والصداقات بين جميع المقيمين في المعسكر بلغات مختلفة ولا سيما أن هذه الأعمار تتميز بالبراءة والصدق والتوق إلى إقامة صداقات جديدة.

وفي كلمة شكر البعثة السورية للجانب الروسي قال الطفل عيسى حسن إنني باسم زملائي أبناء شهداء القوات المسلحة السورية أقدم جزيل الشكر إلى منظمة “أخوة في السلاح” التي قامت بتنظيم هذا المعسكر ومنتحتنا الفرصة للتعرف وكسب صداقات جديدة مع زملائنا الروس ومن أبناء دونباس.

وأضاف حسن اسمحوا لي بهذه المناسبة أن أقدم الشكر لروسيا وللشعب الروسي العظيم على دعم سورية في كل المجالات.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency