الشريط الإخباري

لافروف: واشنطن تتحمل مسؤولية عدم استئناف الحوار السوري.. نستغرب تصريحات كيري لأننا لم نعده بشيء كي ينفد صبره

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن عدم استئناف جلسات الحوار السوري في جنيف لأنها لا تمارس الضغط على حلفائها في المنطقة.

وقال لافروف في كلمة اليوم أمام منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي ..”إن عدم جلوس السوريين الى طاولة المحادثات كما ينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ليس ذنب روسيا بل في واقع الأمر هو ذنب شركائنا الأمريكيين الذين لسبب ما لا يمكنهم أو لا يريدون الضغط على حلفائهم في المنطقة والذين يأخذون موقف التهديد والشروط المسبقة”.

وأضاف لافروف.. “إن الأتراك لا يسمحون بمشاركة السوريين الأكراد في المحادثات فيما ترفض مجموعة الرياض الاعتراف بالحقوق المتساوية لمجموعات المعارضة السورية الأخرى بل تطالب باعتبارها المفاوض الرئيس والوحيد”.

وأعرب لافروف عن اعتقاده بأن سبب عدم وجود أي تقدم حتى الآن في عملية التسوية السياسية للازمة في سورية هو عدم مشاركة جميع الأطراف فيها رغم أن القرار الأممي يقضي بأن يكون قوام وفد المعارضة شاملا لافتا إلى أنه ناقش هذا الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا الذي أكد له “عجزه” عن إطلاق حوار سياسي بمشاركة جميع الأطراف السورية.

وأوضح لافروف أن اتفاق وقف الأعمال القتالية ما زال صامدا رغم الخروقات العديدة كما شهد الوضع الميداني تحسنا ملموسا وتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق.

واستغرب لافروف تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس حول أن صبر بلاده ينفد وقال “سمعت تصريحات كيري ودهشت فهو عادة يتحلى بضبط النفس ولا أعرف ماذا حصل معه ومن ثم قرأت توضيحا أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية ولكن عليهم أن يتحلوا بصبر أكبر”.

وأضاف لافروف.. “إن ما أثار قلق كيري لهذه الدرجة التي دفعته للحديث عن نفاد الصبر هو عجزنا عن عمل ما يجب علينا أن نفعله في سورية حسب قوله وأنا هنا أود أن أذكر أننا لم نأخذ على عاتقنا أي التزامات تجاه أحد بأن نفعل له شيئا ما ولم نعط أي وعود لأحد بل اتفقنا على أن جميع من يعملون على التسوية السورية سيقومون بذلك بناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها ضمن المجموعة الدولية لدعم سورية والتي تم تثبيتها في قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وذكر لافروف بأن الولايات المتحدة تعهدت منذ شباط الماضي بانسحاب “المعارضة” التي تدعمها من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيما “جبهة النصرة” و”داعش” في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع ولكن ذلك لم يحصل معربا عن دهشته من العجز الأمريكي عن تحقيق ذلك.

وقال لافروف.. “كان لدينا مؤخرا اتصال مع ممثلي الاستخبارات الامريكية وهم قالوا لنا إنهم لا يستطيعون إزالة المعارضين من المواقع التي تحتلها جبهة النصرة وإنهم بحاجة إلى شهرين أو ثلاثة ولكن يتكون لدي انطباع بأن هناك لعبة ما يراد من خلالها الحفاظ على جبهة النصرة بشكل أو بآخر واستخدامها فيما بعد لإسقاط النظام”.

وتابع لافروف ..”سألت كيري عن وجود مثل هذه اللعبة مباشرة ولكنه نفى ممارسة أي ألعاب وأنا أستغرب لماذا لا يستطيع الأمريكيون سحب المجموعات التي يدعمونها ويتعاونون معها من مواقع الإرهابيين”.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو مستعدة للتعامل مع الاتحاد الأوروبي والانفتاح على أوسع شراكة استراتيجية معه ولكن على أساس المنفعة المتبادلة.

وقال لافروف.. “نسمع الآن من الاتحاد الاوروبي أن روسيا ليست شريكا استراتيجيا في الوقت الحالي ولكنها لا تزال دولة استراتيجية ومثل هذا التلاعب بالكلمات معروف جيدا وما يقف وراءه هو عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على فهم ما يحدث في الفترة الراهنة”.

وأشار لافروف إلى أن الوضع في أوكرانيا يتم استغلاله بهدف التضييق على روسيا على الصعيد الاقتصادي لافتا إلى أن الجزء الأكبر من مواقف أوروبا تدار من خلف المحيط.

واعتبر لافروف أن محاولات إعادة كتابة اتفاقيات مينسك حول سبل حل الأزمة الأوكرانية أمر غير لائق وغير مقبول مشيرا إلى أن طلب سلطات كييف حول بدء تنفيذ الشق السياسي من اتفاقيات مينسك بعد ثلاثة أشهر فقط من وقف إطلاق النار الكامل هو أمر غير واقعي.

ودعا لافروف الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في العلاقات مع روسيا وتقرير ما إذا كان بحاجة لها أم لا معربا عن أمله بان يقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر هذا الأمر خلال لقائهما في إطار منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.

لافروف وكي مون يدعوان إلى بذل جهود إضافية لتسوية الأزمات في سورية وليبيا واليمن

إلى ذلك دعا لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ضرورة بذل جهود إضافية لتسوية الأزمات في سورية وليبيا واليمن.

وقالت الخارجية الروسية في بيان اليوم “إن لافروف وكي مون التقيا على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي وبحثا المسائل الأكثر إلحاحا على جدول الأعمال الدولي بما في ذلك الوضع في سورية وليبيا واليمن وعملية التسوية في الشرق الأوسط ومسائل مكافحة الإرهاب الدولي”.

وأضافت الخارجية “إن لافروف وكي مون عبرا عن رأي مشترك بضرورة بذل جهود إضافية لتحقيق التقدم في تسوية هذه الأزمات الإقليمية بأسرع ما يمكن”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لافروف: أمريكا والغرب قلقون بشأن عمل دول بريكس

موسكو-سانا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الولايات المتحدة ودولاً غربيةً أخرى