حيدر للسفير السوداني بدمشق:نجاح مشروع المصالحة يعتمد على مساهمة كل السوريين

دمشق-سانا

جدد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر تأكيده “أن الطريق الوحيد لحل الازمة في سورية يكون من خلال الحل السياسي الذي يعتبر المصالحات المحلية الركيزة الاساسية له بالتوازي مع مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه”.

وخلال لقائه اليوم السفير السوداني بدمشق خالد احمد محمد علي بين حيدر “أن نجاح مشروع المصالحة يعتمد على مساهمة كل السوريين بما في ذلك معارضة الداخل الراغبة بالمشاركة باعتباره اساسا للحفاظ على النسيج الاجتماعي الواحد وتفعيل الحوار الوطني” كاشفا عن ان مشروع المصالحة تعرض لمحاولة افشال من قبل الدول الداعمة للمجموعات الارهابية المسلحة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية التي دعت “المسلحين” منذ بداية الأزمة لعدم ترك السلاح ورفض الدخول في العمل السياسي “إذ أن مشروع المصالحة يستهدف كما تستهدف المؤسسة العسكرية”.
وقال حيدر “انه يتوجب على الدول الصديقة والداعمة للشعب السوري أن تدعمه في مكافحة الإرهاب ونشر ثقافة المصالحة”.

من جانبه أكد السفير محمد علي ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وأهمية تفعيل الحوار الوطني بين السوريين.

وناقش الجانبان خلال اللقاء آليات عمل المصالحة ومناطقها والملفات التي تعالجها.

وفي تصريح صحفي لفت الوزير حيدر الى ان اللقاء كان بهدف التعريف بعمل الوزارة ونشاطاتها خلال السنوات الأربع الماضية “خاصة ان صورة الوزارة وما تقوم به بالنسبة للخارج ليست كما يجب” إضافة الى الرغبة أن يكون مشروع المصالحة من العناوين الرئيسية التي تطرح في المحافل الدولية مشيرا الى انه لقاء اولي” سنسعى ليكون منصة عمل مشتركة دائمة مع الشعب السوداني”.

وأشار حيدر الى تجربة السودان في هذا الجانب من خلال حوار وطني شمل كل ابناء السودان قدمت فيه الضمانات لكل الراغبين بإيجاد حل في بلدهم ليكونوا حاضرين في الخارطة السياسية والاجتماعية والحياة العامة.

بدوره أثنى السفير السوداني على الدور الذي تلعبه وزارة الدولة لشؤون المصالحة في هذه المرحلة التي تمر بها سورية وقال “اطلعنا على عدد المصالحات التي انجزتها وما تقوم به كعمل يشكل نواة للعملية السياسية والحوار السياسي الذي ينبغي ان يكون سوريا”.

وأكد السفير محمد علي ان الحوار السوري السوري هو الحل الوحيد “واي حوار لم يتم بين السوريين مباشرة لن يؤتي أكله”.