الشريط الإخباري

شخصيات برلمانية واجتماعية روسية تحذر من استخدام أمريكا للإرهاب وتؤكد أن أوروبا تدفع ثمن أخطائها

موسكو-سانا

حذر عضو لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي ألكسي كوندراتييف من مراهنة الولايات المتحدة على التنظيمات الإرهابية لتحقيق أغراض جيوسياسية موضحا أن العلاقة بين أمريكا وهذه التنظيمات ظهرت في أكثر من مناسبة.

وقال كوندراتييف في مقابلة مع مراسل سانا إن “العلاقة الوطيدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والتنظيمات الإرهابية ظهرت في صور لمهندس السياسة الأمريكية “بريجينسكي” ومتزعم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان وكذلك صور السيناتور جون ماكيين مع زعماء لتنظيم “داعش” الإرهابي “في سورية”.

في سياق آخر اعتبر كوندراتييف أن أوروبا التي دعمت التدخل الأمريكي في الشأن السوري “فتحت صندوق الشر على نفسها وتدفقت موجات اللاجئين الإرهابيين المتسترين باللجوء إليها بما في ذلك المجندون منهم سابقا على الأراضي الأوروبية للحرب في سورية”.

وأضاف كوندراتييف علينا أن “ندرك أن مسألة إضعاف أوروبا هي بالنسبة لأمريكا إجراء هام وخطوة مطلوبة في سياق الأزمة المالية التي تضرب العالم في المرحلة الحالية كي تبقى الولايات المتحدة الدولة الأكثر جذبا في العملية الاقصادية العالمية”.

بدوره أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي آدالبي شخاغوشيف في مقابلة مماثلة إنه كان واضحا منذ البداية أن سياسة الهجرة التي اتبعتها أوروبا كانت خاطئة وأن سياستها تجاه الشرق الأوسط كانت غير موفقة لأنه كان ينبغي على الأوروبيين أن يبتعدوا عن التعاون مع الولايات المتحدة في تشريد شعوب بأكملها لأن هذا الوضع سيرتد على المدى المتوسط والبعيد عليهم أيضا وهذا ما يجري اليوم في أوروبا.

من جانبه أوضح عضو المجلس الاجتماعي الروسي رئيس معهد الدراسات السياسية سيرغي ماركوف أن الرأي العام الأوروبي ما زال مغيبا ويشجع النخب الأوروبية على ممارسة ألعاب خطرة جدا تؤدي بشكل مباشر لارتكاب الأعمال الإرهابية معربا عن أمله بأن تستيقظ أوروبا وتطالب حكوماتها البدء بمحاربة الإرهاب بفعالية أكبر.

وقال ماركوف من أجل “تنشيط فعالية الحرب ضد الإرهاب لا بد من التعاون مع البلدان الرئيسية المشاركة في هذه الحرب بصورة حقيقية ومن بينها روسيا والصين وسورية وبلدان أخرى” موضحا أن هذا التعاون ينبغي أن ينطوي على تبادل المعلومات الاستخباراتية والأدوات العسكرية والتعاون في المجال الإعلامي وعلى مستوى العلاقات الاقتصادية والسياسية وفي مجال الهجرة وعلى وجه الخصوص مع الحكومة السورية وحكومات الشرق الأوسط لأنه يجب علينا جميعا أن نساعد هذه الدول على الخروج من الأزمات ليعم السلام في ربوعها وليتمكن مواطنوها من العودة إلى مناطق سكنهم.

من جهته قال المدير العام لمركز الأنباء السياسية ألكسي موخين إن “أوروبا التي انشغلت خلال السنوات الأخيرة بفرض العقوبات على روسيا وبمسائل محاربة الدولة السورية وعرقلة التسوية السياسية في سورية وكرست كل جهدها لخدمة المصالح الأمريكية “تخلت تدريجيا عن سيادتها”.

وأضاف موخين إن سبب “ابتعاد الدول الأوروبية عن ملاحظة أعراض انتشار الإرهاب في أوروبا كان في أنها تعول على تلقي المساعدة في محاربة الإرهاب من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” لأن الكثير من القواعد العسكرية الأمريكية والأطلسية موجودة على أراضيها”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency