الشريط الإخباري

حمدان وواكيم يدينان الاعتداء الإرهابي على الجيش اللبناني في عرسال

بيروت-سانا

أدان عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل اللبنانية خليل حمدان الأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية والتكفيرية مؤكدا أن الاعتداء الإرهابي على حواجز الجيش اللبناني في بلدة عرسال أمس الأول يأتي ضمن مخطط يستهدف تحويل لبنان إلى عراق جديد.

وجدد حمدان في كلمة له اليوم التاييد الكامل للجيش اللبناني مشيرا إلى “أن لبنان اليوم في قلب العاصفة والمنطقة تغلي على صفيح ساخن من الأحداث الخطيرة والبراكين المتفجرة ما يستدعي تماسكا وطنيا لبنانيا والتفافا حول الجيش والمؤسسة العسكرية” منتقدا كل من يبرر الاعتداء على الجيش ممن ينفخون في بوق الطائفية والمذهبية.

بدوره استنكر رئيس حركة الشعب النائب اللبناني السابق نجاح واكيم الاعتداءات الإجرامية التي طالت الجيش اللبناني وأهالي بلدة عرسال على أيدي مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لجهات خارجية عربية ودولية معروفة.
وقال واكيم في تصريح له اليوم: “ليس صدفة أن تأتي هذه الاعتداءات الإجرامية بالتزامن مع ما تتعرض له بلدان عربية شقيقة على أيدي المجموعات عينها” موضحا أن المناخ المحموم الذي دأبت على تسعيره القوى والمرجعيات الطائفية والناطقون باسمها ووسائل إعلامها يشكل البيئة الأكثر ملاءمة لاحتضان هذه الظاهرة وتمكينها من تنفيذ المخطط المرسوم لها.

وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت أمس استشهاد عدد من العسكريين وإصابة آخرين خلال اشتباكات مع المجموعات الإرهابية المسلحة خلال اليومين الماضيين فى بلدة عرسال البقاعية ومحيطها.

كاتب في صحيفة الأخبار اللبنانية: ما يحصل في بلدة عرسال اللبنانية لن ينحصر فيها وسيكون من السذاجة التعامل مع مايجري فيها على أنه حالة منفصلة

من جهته أكد الكاتب والإعلامي سامي كليب أن مايحصل في بلدة عرسال اللبنانية من اعتداءات إرهابية على الجيش اللبناني لن ينحصر فيها وسيكون من السذاجة التعامل مع ما يجري فيها على أنه حالة منفصلة عن خط النار الممتد من غزة إلى العراق مروراً بسورية.

وقال كليب في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم تحت عنوان “النار من عرسال إلى الرقة والموصل فغزة”: “منذ الرصاصة الأولى في سورية كانت عرسال اللبنانية مرشحة لأن تصبح بؤرة لمسلحين سوريين وأجانب.. وما يحصل فيها حاليا لن ينحصر فيها.. فالجميع يعرف أن في لبنان خلايا نائمة” مشيرا إلى أن عددا من هذه الأسماء والخلايا جرى بحثه مع مبعوثين أمنيين غربيين وجميعهم كانوا منذ الأشهر الأولى للأزمة في سورية يدركون أن الإرهاب في لبنان مطروح على بازار التنافس السياسي والتناحر المذهبي.

وأضاف “إن المنطقة تمر في صراعات مريرة ودموية ويراد لبعض هذه الصراعات أن تعيد تشكيل تحالفات جديدة بعيدة عن العقل والمنطق” مشيرا إلى أن العالم الغربي يبدو متخبطاً في خياراته فيترك الوطن العربي يفترس بعضه بعضاً بانتظار ما سيفضي إليه.

ورأى كليب أن ما يسمى ب”تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي وخلافته قد يكونان في طور التأسيس لحالة خارجة عن سيطرة كل الدول المؤثرة في المنطقة مبينا أن البعض قد يستفيد مؤقتاً من هذا التنظيم الارهابي لكن حتى هذا البعض بات يشعر بالخطر الكبير إذ ما عادت دولة واحدة تستطيع القول إنها مستثناة من خطر الإرهاب.

وأكد كليب أنه بعد أن أصبح الجميع هدفاً للإرهاب التكفيري يجب البحث عن مخارج تجنب لبنان الغرق في حرب واسعة وتحمي المؤسسة العسكرية من التفكك وتمنع قيام بؤر اقتتال مذهبي وتحول دون قيام خط نار من الموصل إلى لبنان عبر سورية وصولاً إلى الأردن وغيره.

ولفت كليب إلى أنه من مسلمات هذه المخارج الاتفاق بين كل الأطراف على أن الجيش هو المتراس الأخير للحفاظ على وحدة هذا الوطن ولابد من غطاء سياسي جامع له مؤكدا ضرورة اعتبار كل اعتداء على الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى اعتداء إرهابياً بامتياز.

واعتبر كليب أن الخطط الأمنية لها الأولوية ومن المفترض أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تراقب عرسال وجرودها منذ أكثر من 3 سنوات كما يجب أن يكون هناك مشروع سياسي يقنع بعض البيئات الحاضنة بأن التعاون في ضرب الإرهاب ونبذه لا يعني تغليب طرف على آخر بل هو لحماية هذه البيئات قبل غيرها ولابد من لقاءات جدية تقفز على جراح السنوات الماضية وتضمن ساحة تلاق بين كل الأضداد مهما كان حجم الألم وقسوة التنازلات.

انظر ايضاً

قبلان: قوة لبنان في وحدة أبنائه وفي جيشه ومقاومته

بيروت-سانا شدد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل اللبنانية رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان على …