الشريط الإخباري

تصاعد المواقف الشعبية والرسمية الدولية المنددة بالعدوان على غزة

عواصم-سانا
تصاعدت المواقف الشعبية والرسمية في العالم المنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والذي أوقع مئات الشهداء والجرحى والداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
ففي كاراكاس أعرب قادة دول مجموعة السوق المشتركة للجنوب ميركوسور التي تضم كلا من الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وفنزويلا عن دعمهم للشعب الفلسطيني مستهجنين “الاستخدام المفرط للقوة من جانب الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة الأمر الذي يؤثر بشكل رئيسي على الفلسطينيين”.
ودعا قادة الدول الأربع في بيان صدر في ختام مؤتمر القمة الخاص بالمجموعة والذي عقد في العاصمة الفنزويلية كاراكاس “المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي والرفع الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة” معبرين عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
وكانت بوليفيا أدرجت في وقت سابق أمس الكيان الإسرائيلي على قائمتها للدول والكيانات الإرهابية احتجاجا على العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة .
وفي بنما تظاهر مئات المواطنين للتعبير عن تنديدهم بالعدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وشارك في التظاهرة متضامنون مع القضية الفلسطينية وأبناء الجاليات العربية والعديد من السياسيين البنميين حيث حملوا لافتات ورددوا هتافات تندد بالاحتلال الاسرائيلي وجرائمه وتعبر عن تأييدهم للفلسطينيين في مواجهة ما يتعرضون له من جرائم ومجازر.

وفي نيويورك انتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أسلوب الولايات المتحدة أحادي الجانب حيال “النزاع” بين الفلسطينيين وإسرائيل معتبرا أن فشل هذا الأسلوب يسبب الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.
وقال تشوركين خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس “إن روسيا أشارت أكثر من مرة إلى أن هذا الأسلوب أحادي الجانب قد انتهى وقته ويجب إعداد آلية أكثر فعالية لتسوية النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل”.
وأعرب تشوركين عن أمله في إجراء اتصالات “مستفيضة” بهذا الشأن بما في ذلك “بحث آفاق التسوية في الشرق الأوسط وذلك في اطار اجتماع اللجنة الرباعية الدولية” على هامش النقاش السياسي العام في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واقترح تشوركين إجراء مناقشة غير رسمية في مجلس الأمن الدولي في آب المقبل بمشاركة ممثل أمريكي رفيع معني بالقضية الفلسطينية للحديث عن الوضع الحالي والمشاكل التي تعيق تحقيق تقدم في عملية السلام.
من جهة ثانية شدد المندوب الروسي على أن التوصل إلى اتفاق وقف للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يبقي المهمة الرئيسية حاليا.

في بيروت ندد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بالمجازر المتتالية للعدو الصهيوني ضد الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة ما يشكل دليلاً على فشل أهداف العدوان الإسرائيلي الغاشم وانتصارا للمقاومة داعيا إلى إحالة قادة العدو الإسرائيلي إلى المحكمة الدولية لمحاسبتهم ومعاقبتهم جراء الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني.

ونوه اللقاء في بيان أصدره عقب اجتماعه الدوري في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والبطولات التي تسجلها المقاومة الفلسطينية في مواجهة جيش العدو الصهيوني وتكبيده الخسائر الجسيمة.
وقال “إن تلك الأمور أكدت حقيقة عدم قدرة الجيش الصهيوني على تحقيق إنجاز في الميدان يحفظ ماء وجهه على نحو أسقط هيبة العدو الصهيوني وأحبط أهداف عدوانه ما أدخله في مأزق وجعله غير قادر على التقدم أو التراجع”.
وفي السياق ذاته نوه اللقاء بمواقف سورية وإيران الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته والتي “جسدت وحدة حلف المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني في مقابل تواطوء وتآمر الحلف الدولي العربي الإقليمي المعادي لفلسطين والساعي إلى تصفية قضيتها”.
كما ندد اللقاء بمواقف معظم الأنظمة العربية التي لاذ بعضها بالصمت وبعضها الآخر بالتآمر والتواطؤ ضد المقاومة الفلسطينية تماماً كما تآمرت ضد المقاومة في لبنان خلال حرب تموز عام 2006 مشيرا إلى أن العدوان الصهيوني السافر على قطاع غزة عرى دور ما يسمى “الجامعة العربية” وبعض المشايخ العرب الذين كانوا يجتمعون ليل نهار للتحريض ضد سورية وإصدار الفتاوى للقتال فيها بينما هم صامتون إزاء ما يرتكبه العدو الصهيوني من فظاعات بحق شعبنا في قطاع غزة.
ودعا اللقاء جميع الأحزاب والقوى والحركات الوطنية والقومية العربية الى التحرك لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته وكسر جدار الصمت العربي وفضح تآمر الأنظمة التي كشفت عن اصطفافها إلى جانب العدو الصهيوني في شن العدوان على غزة والى ممارسة الضغط على الأنظمة التي تقيم العلاقات مع العدو الصهيوني لقطعها وسحب السفراء من كيان العدو اقتداء بموقف دول أميركا اللاتينية “فنزويلا والسلفادور وبيرو وتشيلي والبرازيل”.

وتعبيرا عن تضامنها مع الفلسطينيين قررت الحكومة البلغارية رفع مستوى المخاطبة الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية إلى مستوى فلسطين .
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن وزير خارجية بلغاريا كريستيان فغينين سلم سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا احمد المذبوح خلال لقائهما رسالة رسمية تفيد بانه تم رفع مستوى المخاطبة الرسمية مع المسؤولين الفلسطينيين من استخدام كلمة سلطة فلسطينية إلى فلسطين بحيث تتم مخاطبة الرئيس محمود عباس باسم رئيس فلسطين بدلا من رئيس السلطة الفلسطينية.
وأكد الوزير البلغاري خلال اللقاء أهمية التوصل الفوري إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة لتجنب سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين موضحا أن الوضع في القطاع أصبح يقترب من كارثة إنسانية والأولوية الآن يجب أن تنصب على إيقاف العمليات العسكرية في أقرب وقت.1

ولفت الوزير البلغاري إلى أنه على “المسؤولين الإسرائيليين أن يستنتجوا أن مواصلة الحرب على قطاع غزة لن تعود بنتائج لصالحهم مع تزايد أعداد الضحايا الفلسطينيين من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وعمليات التدمير الواسعة”.
وفي موقف مندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة رفض رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك باكر عزت بيغوفيتش وعضو المجلس جيلكو كومشيتش ووزير الخارجية زلاتكو لاغومدجييا استقبال السفير الإسرائيلي غير المقيم لدى البوسنة ديفيد كوهين وذلك تعبيرا عن موقف الرئاسة في البوسنة والهرسك من العدوان الوحشي الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدامها أدوات الحرب والتدمير البحرية والبرية والجوية ضد الفلسطينيين في غزة.
واستنكر بيغوفيتش في مؤتمر صحفي بشاعة العدوان الإسرائيلي الذي تسبب باستشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين أغلبيتهم من الأطفال والشيوخ والنساء معربا عن استغرابه للصمت الدولي والأممي والمواقف الغربية من المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
وناشد بيغوفيتش المجتمع الدولي والأمة الإسلامية وشعوب العالم للعمل على إيقاف هذا العدوان الغاشم ودعم الشعب الفلسطيني للعيش بسلام والحصول على حقوقه في قيام دولته المستقلة.

إلى ذلك طالبت إسبانيا اليوم مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ووضع حد لمجازر قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل مرغايو قوله أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإسباني إن الحكومة طلبت “وقف إطلاق نار فوري لوضع حد للمجازر الدائرة في غزة” مضيفا “إننا أمام كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل في القرن الحادي والعشرين”.

وتابع الوزير الإسباني إن “الحل الوحيد بالنسبة لنا هو قرار طارئ من مجلس الأمن الدولي يضع حدا للأعمال العدائية بعملية مفاوضات تسمح بإنهاء نزاع متواصل منذ عام 1948”.

ودعا مانويل مرغايو إلى “فتح مرحلة مفاوضات تتناول الأسباب العميقة للمشكلة ومساعدة إنسانية فورية وإعادة إعمار غزة”.

وجددت كوبا إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مؤكدة تضامنها الثابت مع الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأعربت وزارة الخارجية الكوبية في بيان نشرته اليوم صحيفة غرانما الناطقة الرسمية باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي عن قلقها المتزايد إزاء الأحداث الخطيرة في قطاع غزة وعمليات القصف العشوائية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع والتي خلفت حتى الآن آلاف الشهداء والجرحى فضلاً عن تدمير واسع النطاق للممتلكات والبنية التحتية.
وحث البيان جميع الدول والمنظمات والوكالات الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي على المطالبة بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة واستعادة الخدمات الطبية والمياه والكهرباء للحفاظ على حياة مئات الآلاف من الأبرياء.

ودعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي دول العالم إلى محاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكابها جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

ونقلت رويترز عن بيلاي قولها للصحفيين اليوم “إن إسرائيل تتحدى عمدا القانون الدولي بعمليتها العسكرية في غزة” مضيفة إن “إسرائيل هاجمت المنازل والمدارس والمستشفيات ومبنى للأمم المتحدة في انتهاك واضح لاتفاقيات جنيف”.
وأوضحت بيلاي إنه “لهذا السبب أقول إنهم يبدون وكأنهم يتحدون.. إنه تحد متعمد للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إسرائيل”.
وأضافت “لهذا السبب أقول مرار وتكرارا إننا لا نستطيع أن نسمح بالإفلات من العقاب ولا يمكننا أن نسمح باستمرار غياب المحاسبة”.
وانتقدت بيلاي الولايات المتحدة “الحليف الرئيسي لإسرائيل” لعدم استخدام نفوذها لوقف “المذبحة” قائلة “الكثير من ملاحظاتي كانت موجهة إلى الولايات المتحدة لكونها طرفا له تأثير على إسرائيل لتقوم بأكثر مما تفعله لوقف القتل ودفع الأطراف إلى طاولة المفاوضات.. لقد دعوت أيضا إلى وضع حد للحصار وإنهاء الاحتلال”.
وأكدت بيلاي أنها صدمت لأن الولايات المتحدة كانت تصوت باستمرار ضد القرارات الخاصة بإسرائيل في مجلس حقوق الإنسان وفي الجمعية العامة ومجلس الأمن وقالت “إنهم لم يزودوهم فقط بالأسلحة الثقيلة التي تستخدمها إسرائيل الآن في غزة بل قدموا أيضا مليار دولار تقريبا لتزويدهم بالقبة الحديدية لحماية الإسرائيليين من الهجمات الصاروخية دون توفير مثل هذه الحماية لأهالي غزة من القصف”.
وأضافت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “إنه حين تحاكم إسرائيل أربعة جنود إسرائيليين فقط في عملية “الرصاص المصبوب” عام 2008-2009 بينهم واحد لسرقته المزعومة لبطاقة ائتمان فهي لا تنتظر إجراء تحقيق مناسب في الانتهاكات التي ارتكبت خلال غاراتها الجوية وعمليتها البرية في غزة التي تدخل اليوم أسبوعها الرابع”.
وأكدت بيلاي أنه “لا يمكن تحقيق المحاسبة والعدالة عبر الإجراءات الإسرائيلية المحلية .. هذا واضح من غياب التحقيقات المناسبة من الجانب الإسرائيلي كما لم يقم المجتمع الدولي بأي محاولة من أي نوع لتطبيق التوصيات التي أعلنها تقرير بعثة تقصي الحقائق في غزة”.
كما أعادت بيلاي إلى الأذهان بأن لجان التحقيق السابقة للمنظمة الدولية في “توغلات” إسرائيل في غزة طلبت من مجلس الأمن الدولي إحالة الملف إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
ولكن بيلاى ساوت بين الضحية والجلاد حين اعتبرت أن “الطرفين يرتكبان انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يمكن أن تشكل جرائم بنظر القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان” وفق قولها.

يشار إلى أن مواقف دولية لافتة صدرت للتعبير عن الشجب والاستنكار للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة حيث سحبت كل من الاكوادور والبرازيل والسلفادور وبيرو وتشيلي سفراءها لدى الكيان الاسرائيلي احتجاجا على العمليات الإسرائيلية الإجرامية فيما شهدت مدن وعواصم عالمية عدة مظاهرات منددة

بالعدوان وداعمة للفلسطينيين الذي يواجهون أبشع المجازر والجرائم بحق النساء والأطفال والشيوخ.