الشريط الإخباري

الفنان طلحت حمدي في ذكرى رحيله الثالثة.. مسيرة فنية غنية بالإبداع والتميز

دمشق-سانا

تمر الذكرى الثالثة لرحيل الفنان طلحت حمدي الذي يعتبر من النجوم السوريين القلائل الذين أبدعوا في الدراما التلفزيونية والسينما والمسرح تمثيلا وإنتاجا واخراجا وكتابة تاركا خلفه كما هائلا من الأعمال الإبداعية المميزة.

بدأ الراحل حمدي مسيرته الفنية عام 1958 في إذاعة دمشق مع القصاص الشعبي حكمت محسن وجيل الرواد المؤسسين وشكل مع مجموعة من المهتمين بالمسرح أمثال وليد مدفعي ومحمود الصواف والصحفي والباحث جان ألكسان والراحل عدنان بركات وغسان جبري فرقة مسرحية قدموا خلالها عروضا مختلفة عن المسرح الشعبي.7

وانصب اهتمام هذه الفرقة على أعمال من المسرح العربي والعالمي باللغة العربية الفصحى معتمدين على نصوص لـ توفيق الحكيم وآرثر ميللر وتينسي وليامز وكان ينفق على هذه الفرقة شخص اسمه إيلي خوري حيث قاموا بتحويل بيت عربي خلف المحافظة القديمة مدخل البحصة إلى مسرح صيفي تحت اسم مسرح العهد الجديد.

وعند تأسيس المسرح القومي عام 1960 تم اختيار طلحت حمدي كعضو مؤسس إلى جانب الفنانين نهاد قلعي ومحمود المصري وفهمي البكار وعبد الرحمن آل رشي وكوثر ماردو وفاطمة الزين وفي عام 1971 اتجه حمدي للعمل مع الفرق الخاصة فاسس مع الكاتب أحمد قبلاوي مسرحا شعبيا يعالج القضايا المهمة والملتزمة تحت اسم المسرح الطليعي وقدما أول عروضه في العام ذاته باللهجة العامية وتلاه عرض آخر بعنوان ليلة ما بتتعوض على مسرح نقابات العمال وبعده عرض طرة أو نقش وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا.

والحلم الذي رافق الراحل حمدي طيلة مسيرته الفنية هو تأسيس مسرح شعبي كوميدي سياسي ملتزم لكل الشرائح حيث تعاون مع الفنان الراحل محمود جبر في عدد من المسرحيات وأخرج له نحو عشر منها حط بالخرج التي عرضت سبعين يوماً أعدها جبر وأحمد قبلاوي عن مسرحية تركية /قبل أن يذوب الثلج/ للكاتب جواد فهمي إضافة إلى مسرحية أول فواكه الشام يا فانتوم وعرضت عام 1973 وغيرها كما أخرج حمدي للفنان جبر مسرحية ثلاثون يوماً في السجن للكاتب بديع خيري ليشكل أحمد قبلاوي ومحمود جبر وطلحت حمدي ثلاثيا مسرحيا واستمر التعاون بينهم حتى مطلع الثمانينات.

ولعب حمدي أكثر الأدوار أهمية في الشاشة الفضية أهمها شخصيات الشعراء الصعاليك العرب أمثال عروة بن الورد وربيعة الدارمي وعمر بن أبي ربيعة وامرؤ القيس ووضاح اليمن ودعبل الخزاعي والنابغة الذبياني.

كان عام 1969 عاماً حاسماً في حياته فقد كان القاسم المشترك للمسلسلات الإذاعية التي يخرجها محمد صالحية ومروان عبد الحميد وممتاز الركابي فاستهواه فن الإذاعة وسيطر على حواسه ومشاعره ليتعين مخرجاً في إذاعة دمشق فقدم العديد من المسلسلات والسهرات الإذاعية.

وفي عام 1988 أسس شركة الينابيع للإنتاج الفني مع صديقه المنتج ديب مراد وأنتجا 8 أعمال تلفزيونية منها: الدنيا مضحك مبكي /المكافأة/ النار والفرقة/ الزاحفون/ طرابيش/ عائلتي/ المستجير/ يللي الهوى رماك/.

في حصيلته نحو ستين عملا بين المسرح والدراما والسينما تولى فيها الإخراج مع قائمة طويلة من الأعمال المسرحية والدرامية والسينمائية منها ساري/ تجارب عائلية/ دائرة النار/غضب الصحراء/المكافأة/ الزاحفون / طرابيش/ عائلتي/ نساء صغيرات/ صراع على الرمال/ سفر/ الشام العدية/ زمن البرغوت/ كليوبترا/الهروب/أسعد الوراق/ على موج البحر/ للعدالة كلمة أخيرة/ كهف الأساطير/ ابن قزمان/ الجمر والجمار/.

توفي الفنان طلحت حمدي بتاريخ 4 – 12 – 2012 إثر نوبة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز الحادي والسبعين عاماً ووري الثرى في مدينة دمشق المدينة التي ينتمي إليها وأحبها دائماً.

وفي تصريح لـ سانا الثقافية قال نجل الفنان الراحل أحمد طلحت حمدي ” والدي هو مثلي الأعلى أستاذي ومعلمي الأول رافقته في طفولتي في تصوير أغلب أعماله وعملت معه لأول مرة ممثلاً وكمساعد مخرج ومخرج منفذ وأهديت أول أفلامي السينمائية القصيرة لروحه النقية”.

وأضاف: “تعلمت من هذه القامة الكبيرة حب الفن والوطن والإلتزام رحل عنا جسداً لكن روحه موجودة معنا دائماً عزاؤنا ونبراسنا أعماله الفنية الخالدة في القلب والذاكرة والوجدان واحترام الناس ومحبتهم الكبيرة لشخصه وفنه في سورية والوطن العربي”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

 https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).