الشريط الإخباري

معرض تصوير ضوئي بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

اللاذقية-سانا

تناولت لوحات معرض التصوير الضوئي الأول الذي أقامته جمعية نون لمناهضة العنف ضد المرأة في مقهى صباح ومسا مجموعة قضايا تتمحور حول التعنيف الذي تتعرض له الاناث لفظيا وبدنيا جسداها المصوران وسيم محمد وأحمد زملوط.2

ويندرج هذا المعرض ضمن برنامج حملة الجمعية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة حيث أكدت ريم رجب رئيس مجلس إدارة الجمعية أن البرنامج يضم عدة فعاليات من محاضرات قانونية وارشادية وصحية مع عروض موسيقية لنادي حكايا الفن وكل ذلك للفت النظر لهذه القضية التي تحتاج كل رعاية واهتمام من جميع المعنيين بهذا المجال.

1

وأضافت رجب.. نحاول بشتى الوسائل تكريس انطلاقة حقيقية لطريق طويل وشاق يسهم بتوعية المجتمع تجاه اضرار التعنيف ولعل الفن هو خير وسيلة للفت النظر وجذب الاهتمام فالجمعية ستقدم جميع اشكال الدعم اللازم للنساء المعنفات وأطفالهن ولا سيما أن نسبتهن زادت بشكل ملحوظ خلال الحرب التي نتعرض لها ولتحقيق هذه الغاية وفرنا كادرا متكاملا من الأطباء والقانونيين والمرشدين النفسيين في الجمعية ليتابعوا كل حالة بجميع تفاصيلها مع التركيز على محور التوعية في هذا المجال.

وأوضحت أن العنف الذي تتعرض له النساء متنوع الأشكال ونحن نعلم أن مهمتنا صعبة لكننا نريد احداث التغيير الذي نصبو اليه مشيرة إلى أنها ظهرت في العديد من اللوحات مكممة الفم وباكية في احيان أخرى بهدف عرض تجربتها الواقعية في هذا المجال وتشجيع السيدات على البوح بما في صدورهن وعدم الكتمان على ما يعانين منه خوفا من اعتبارات مجتمعية وأسرية لا قيمة لها.

2

وقدم المصور الفوتوغرافي وسيم محمد أربع عشرة لوحة لخدمة هذا الموضوع وتناول مجموعة مشاكل تخص المرأة في مجتمعنا كالزواج الاجباري وعادات المجتمع البالية لافتا إلى محاولته اعتماد الغرافيك في بعض الصور للإشارة إلى تفاصيل يمكن أن تضيف الكثير للعمل وتغنيه من الناحية البصرية.

وقال “لدي اهتمام كبير بهذه القضية منذ بداياتي وحاولت بكثير من الصور التعبير عن المرأة وعرض قضيتها وفي هذا المعرض اعتمدت على مشهد من مسرحية مدينة بثلاثة فصول للمخرج عروة العربي وعالجت بطريقتي الخاصة مشهد الصرخة التي تصدرها الانثى بوجه المجتمع رغم الايدي التي تكبلها كما أنني عمدت الى توظيف الالوان كدلالة على الحالة النفسية التي تعيشها لاسيما في زمن الحرب”.

أما لوحات المصور الفوتوغرافي أحمد زملوط الذي قدم تسعة عشر عملا اعتمد فيها على الحالة النفسية أكثر من تكوين الصورة فنيا فطغت على أعماله ألوان الأبيض والأسود وابتعد عن اية اضافات تقنية ليكون المتلقي وجها لوجه أمام الحالة دون زيادة أو نقصان.

وفي الحديث عنها قال زملوط “ابتعدت عن المباشرة في التوصيف ورغبت بأن يصل احساس المرأة الداخلي للجمهور على اعتبار أن العنف يخلف آثارا نفسية يمكن أن تترك أثرا أكثر من الجسدية فالإيحاء ضروري في هذه المواقف التي يهمني ان تصل للمتلقي بطريقة صحيحة وواضحة دون أي انطباع خاص مني”.33

كما بين زملوط أنه يؤمن بشكل شخصي بأهمية مساندة المرأة المعنفة مشيرا إلى أنه أنجز جلسة تصوير خاصة بهذه القضية مما لفت الأنظار إليه ولاسيما من قبل جمعية نون التي تواصلت معه للمشاركة بهذا المعرض وتقديم صور حصرية له تعرض للمرة الأولى مؤكدا أن الترويج للجانب الانساني والابتعاد عن الآثار الجسدية يسترعي اهتمامه أكثر من مجرد الإشارة لكدمات جسدية يمكن أن تصدم المتلقي.

الحضور أيضا كان له رأيه فيما شاهده من لوحات جذبت الكثير من الانتباه ولاسيما أنه الحدث الأول من نوعه الذي يتناول مثل هذه القضية لكن يبقى
للمختصين نظرتهم فيما رأوه من لوحات فالمصور الفوتوغرافي سعيد سعيد بين أن اللقطات الفوتوغرافية التي تتناول موضوعا هاما مثل العنف ضد المرأة لا يكفيها العنصر البشري البحت في الصورة دون وجود اسقاطات معينة يمكن الدلالة عليها من خلال الاضاءة أو الخلفية فالغرافيك له تأثير هام في الإشارة إلى الأسباب أو كيفية تصرف المرأة عندما تتعرض لمثل هذه المواقف لتكون كل لوحة حكاية بحد ذاتها.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

معرضان للتصوير الضوئي للفنان لؤي خضر باللاذقية

اللاذقية-سانا وضع الفنان التشكيلي والمصور الضوئي لؤي خضر حصيلة تجربته في التصوير الضوئي أمام جمهور …