الشريط الإخباري

المفتي حسون: معركة سورية القادمة أيديولوجية والمذاهب في بلادنا عطاء وثراء

اللاذقية-سانا

أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن الحرب التي تتعرض لها سورية تستهدف تاريخها الفكري النير وحضارتها العريقة مبينا أن الحرب الأيديولوجية أخطر من الحرب العسكرية و “هي معركة سورية القادمة”.

وخلال لقاء جماهيري في دار الأسد للثقافة باللاذقية نظمه فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة اليوم أشار المفتي حسون إلى أنه بعد نحو خمس سنوات من الحرب الظالمة عليها فإن سورية تنتصر على الإرهاب وأدواته بجهود وتضحيات أبنائها ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري منوها بوقوف روسيا وإيران مع الشعب السوري الذي يقدم التضحيات في سبيل وطنه ويدافع عن مبادئه.

وبين أن أعداء سورية يسعون “لخلق دول طائفية ومذهبية لتبرير وجود إسرائيل كدولة دينية وهناك قنوات فضائية أنشئت لهذا الهدف وتتحدث بهذه اللغة والأفكار” مؤكدا “أن المذاهب في بلادنا عطاء وثراء وليس جهلا وخلافا وانغلاقا لأن الدين جسر محبة بين الإنسان وأخيه الإنسان”.

وتساءل المفتي حسون.. كيف يمكن “لبعض المعارضة السورية التي تعمل عبر الفضائيات على بث الأفكار الطائفية واستغلالها أن يمثلوا شعبا وهم لا يستوعبون بعضهم بعضا” مؤكدا أن المرحلة القادمة فاصلة في تاريخ سورية لأنها ستنتقل إلى مرحلة جديدة تعود فيها لقيادة الأمتين العربية الإسلامية وهو ما “تخشاه السعودية وتركيا”.

المفتي حسون يدعو الشباب إلى تحمل مسؤولياتهم والاستفادة من الاختلاف الفكري في التكامل والتعاون لإعادة بناء سورية

وخلال لقائه اليوم كوادر جامعة تشرين وطلبتها دعا سماحة المفتي الشباب إلى تحمل مسؤولياتهم خلال المرحلة المقبلة التي ستشهد انتصار سورية على الإرهاب العالمي معتبرا “أن داعمي الإرهاب سينتقلون إلى مرحلة جديدة من الاستهداف عبر شعارات سياسية وخلق كيانات معارضة تتناسب مع ايديولوجياتهم وأهدافهم”.

ورأى المفتي حسون أن “المعركة العسكرية بدأت بالعد التنازلي” مبينا أن ما ينتظر الشعب السوري بعد ذلك يتطلب تكاتفه والتنبه من الأفكار التي تبثها وسائل الإعلام المضلل ومن الطوابير التي أرادت لنفسها أن تقف في خندق واحد مع أعداء بلدها مؤكدا أن السوريين الذين صمدوا أمام الإرهاب وداعميه من أكثر من 100 دولة بتماسكهم وتعاونهم وثقافتهم الحية قادرون على إنجاز نصرهم الكامل.

وشدد المفتي حسون على دور الجامعات وأساتذتها وطلابها في كل المراحل إذ تعرضت قبل غيرها للاستهداف والتحريض لبث الفرقة بين أبناء الشعب السوري مشيرا إلى أن كل مخططات استهداف الشعب السوري عبر الجامعات فشلت وأثبت طلابها وكوادرها أانهم رسل حضارة وثقافة.

وطلب المفتي العام للجمهورية من الشباب السوري الاستفادة من الاختلاف الفكري في التكامل والتعاون والحوار بعيدا عن التناحر والقتال والكراهية لافتا إلى أن أصدقاء سورية الحقيقيين كروسيا وإيران يصرون على أن القرار في سورية يعود لشعبها فيما تجهد وتلهث الدول الداعمة للإرهاب على فرض حلول تتناسب مع أهدافهم في سورية من خلال أشخاص يدعون أنهم معارضة لكنهم في الحقيقة لا يمكنهم اتخاذ أي قرار إلا بموافقة الدول الراعية والداعمة لهم مؤكدا أن ما لم يناله أعداء سورية بالإرهاب لن ينالوه بالسياسة.

واستعرض المفتي حسون الفرق بين الثقافة والمعرفة من جهة والايديولوجية وأهمية البعد الثقافي والمعرفي في بناء الدول وخاصة في سورية التي تعود حضارتها لآلاف السنين وينبع منها الدين الحقيقي والسمح وأهمية الانتماء العربي واللغة العربية التي تحمل رسالة إلى العالم ذات طابع غير عنصري شعارها “لا إكراه في الدين” وضرورة التأثير في الحضارة عبر الثقافة.

وذكر أن الحرب التي تتعرض لها سورية بدأ التخطيط لها عقب انتصار المقاومة في جنوب لبنان وغزة حيث كان لسورية الدور الأكبر في هذين الانتصارين بهدف تدميرها وتمزيقها إلى كيانات تخدم اطماع الكيان الصهيوني.

حضر اللقاء محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في المحافظة الدكتور محمد شريتح ورئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد ورئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان وأمين فرع الحزب فيها الدكتور صلاح داوود وعدد من أعضاء قيادة فرعي الحزب وعدد من علماء الدين الإسلامي وكوادر الجامعة.

حسون لأئمة وخطباء المساجد باللاذقية: التركيز على البعد المعرفي في الخطاب الديني بعيدا عن الإيديولوجية

كما أكد سماحة المفتي الدكتور أحمد بدر الدين حسون أهمية الدور المحوري لائمة وخطباء المساجد والداعيات في المرحلة القادمة من الحرب التي تتعرض لها سورية وما تحمله من مخططات تفتيتية وتقسيمية تستهدف الشعب السوري والدولة بكل مكوناتها ومؤسساتها.

3ودعا الدكتور حسون خلال لقائه مساء اليوم في مبنى المحافظة عددا من علماء الدين الاسلامي وائمة وخطباء المساجد في اللاذقية إلى التركيز في الخطاب الديني على البعد المعرفي والثقافي والفكري بعيدا عن الإيديولوجية والمذهبية والطائفية ومنح الابناء فكرا يحض على القيم والأخلاق وتقبل الرأي ويدعو للوحدة والتكافل والتعاون لافتا الى ضرورة اعادة النظر بكل موقف متشنج ومفرق.

واستعرض سماحة المفتي العام للجمهورية المراحل التي غذت فيها الدول الاستعمارية وخاصة بريطانيا الافكار العنصرية والتكفيرية الدخيلة على الدين الاسلامي ومنها الوهابية والاخوان المسلمين لتشويه الدين وقتل المسلمين.

2وأوضح ان المساجد والكنائس ستكون مستهدفة بشكل أكبر خلال المرحلة القادمة ولا سيما بعد ان قدم الجيش كل التضحيات لصنع انتصار سورية على الإرهاب داعيا الخطباء والائمة الى الوقوف في وجه كل محاولات تمزيق الدولة وبث الافكار الطائفية والمذهبية اضافة الى التركيز على دور المراة لاهمية دورها في بناء الحضارة الانسانية عبر التاريخ.

حضر اللقاء محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم وامين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح ومفتيا اللاذقية الشيخ زكريا سلواية ومنطقة اللاذقية الشيخ موفق غزال ومدير اوقاف اللاذقية عبد الفتاح ريحاوي وعدد من رجال الدين المسيحي.

الى ذلك التقى سماحة المفتي أمين واعضاء قيادة فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي وبحث معهم آليات التوجه الى خطاب معرفي وثقافي يحض على الوحدة والتعاون بين جميع اطياف الشعب السوري.

 

انظر ايضاً

مفتي الجمهورية يدعو وفد الإعلاميين الرياضيين العرب إلى نقل حقيقة ما يحصل في سورية

دمشق-سانا أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أهمية الدور الذي تلعبه …