بري: وعي أهل الضاحية أكبر من كيد المعتدين

بيروت-سانا

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن “وعي أهل الضاحية الجنوبية أكبر من كيد المعتدين” معتبرا أن ما قامت به التنظيمات الإرهابية من نشر هوية الإرهابيين الذين نفذوا تفجيري برج البراجنة الهدف منها إيقاع الفتنة بين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين.

وقال بري خلال افتتاح الجلسة التشريعية التي عقدها مجلس النواب اللبناني بعد ظهر اليوم “لفتني رغم الفجيعة الإعلان عن أسماء وهوية المفجرين بعيد حصول الجريمة النكراء وهم “فلسطنيين اثنين وسوري واحد” وهذه دعوة مكشوفة للإيقاع بين اللبنانيين والمقيمين عنده”.

وأشار بري إلى أنه تلقى اتصالات تعزية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات فلسطينية أخرى أكدت له أن “الفلسطينيين ليسا من لاجئي لبنان” كما أن قوائم المهجرين السوريين في لبنان لا تضم اسم الإرهابي السوري الذي شارك في الجريمة.

ودعا بري خلال افتتاح الجلسة التشريعية التي عقدها مجلس النواب اللبناني بعد ظهر اليوم المؤسسات الإقليمية والدولية “لإعلان لوائح سوداء للمنظمات الإرهابية” وقال “إننا نواجه حربا إرهابية جديدة على حدود مجتمعنا ما يستدعي دعوة كل أشقائنا إلى دعم المؤسسات الأمنية”.

وأشار بري إلى أن “لبنان يحتاج في هذه اللحظة خارطة طريق محلية تقوم على الوفاق والإنطلاق بدءا من إنتخاب رئيس للجمهورية”.

وأضاف بري “إن لبنان يواجه حرباً إرهابية جديدة على حدوده السيادية وعلى حدود مجتمعه، حيث تجتمع لتخريب استقراره الصهيونية والإرهاب التكفيري”.

وحذر بري من أن حدود لبنان الشرقية والعاصمة بيروت وجبله ومجتمعه مهددون بجرائم مماثلة إذا لم من ننتقل من الدفاع إلى تجريد الإرهاب وقواعد ارتكازه من عنصر المبادرة والمفاجأة.

ودعا بري الشعب اللبناني وقواه الحيّة لابراز قوة وحدته الوطنية والتفافهم حول قواه العسكرية والأمنية وتنشيط إدارته الحكومية والعمل الحكومي إلى جانب التشريع لتعبئة موارد الوطن.

منصور: على المجتمع الدولي مواجهة الإرهاب التكفيري

من جهته أكد وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور أن التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت يأتيان ضمن سلسلة من المجازر التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى منذ سنوات عديدة في المنطقة.

ورأى منصور في حديث لقناة العالم الليلة أن الهدف من وراء هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة خلق الفتنة في لبنان بعد سلسلة الانهيارات السريعة والخسائر الكبيرة لتنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين ومن يتحالف معهما في شمال سورية وجرود عرسال لافتا إلى أن لبنان جزء من هذه المنطقة التي يضرب فيها الإرهاب.

ودعا منصور إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يتلقى الدعم والتمويل اللوجستي والمعنوي والسياسي والدبلوماسي والعسكري والمرتزقة الوافدين من جميع أنحاء العالم ولا يمكن حصره في منطقة واحدة.

وفي الشأن السوري شدد منصور على ضرورة القضاء على الإرهاب ومحاربته بشكل واقعي بالتزامن مع البحث عن حل سياسي للأزمة مشيرا إلى أن الضربات الجوية الروسية على مواقع الإرهابيين في سورية فضحت فشل التحالف الذي تقوده واشنطن بعد تحقيقها إنجازات على الارض لم يستطع هذا التحالف تحقيقها خلال أكثر من عام.

وأكد منصور أن الكيان الصهيوني والتنظيمات الإرهابية التكفيرية وجهان لعملة واحدة لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض لأن كليهما يريد تفكيك النسيج الاجتماع للمنطقة والسيادة فيها لافتا إلى التعاون والتنسيق بينهما واستقبال مشافي الاحتلال للإرهابيين المصابين في سورية ومغازلة الاحتلال الإسرائيلي من قبل بعض من يسمون أنفسهم “معارضين”.

هيئات وأحزاب وقوى وطنية لبنانية: لن يزيدا المقاومين إلا إصرارا على مواصلة طريق الكرامة والعزة

إلى ذلك أدانت الهيئات والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت وأوقعا عشرات الشهداء والجرحى مؤكدة أن التفجيرين يصبان في خدمة المشروع الصهيو إرهابي الذي يستهدف المنطقة.

وعبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي عن “الأسف” لوقوع ضحايا أبرياء بين شهداء وجرحى في الإنفجارين الإرهابيين.

من جانبه قال وزير المالية اللبناني علي حسن خليل من مكان تفجيري برج البراجنة “هناك استنفار عال جدا للأجهزة الأمنية.. ومن يخططون للتفجيرات يريدون زرع الفتنة وتعميمها في البلد”.

ورأى معن بشور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان أنه من حق المواطن أو المحلل السياسي في لبنان وخارجه أن يقرأ في المجزرة المروعة التي ارتكبها متشددون دمويون في عين السكة في برج البراجنة انتقاما متوترا من التطورات الميدانية في شمال سورية والتي تأتي لغير مصلحة جماعات التشدد الدموي.

كما أكد المجلس العام الماروني في بيان له أن “هذا الإجرام السافر المخطط له لم يستهدف المقاومة فقط بل كل لبنان بمختلف ضواحيه وناسه لأن الدم الغزير الذي أريق هو دم لبناني بريء على يد تكفيريين خارجين عن أي دين وعرف وطبيعة بشرية.

ودعا المجلس الجميع إلى التكاتف والتكافل لملاحقة كل مشبوه وليكن كل منا مواطنا خفيرا لكشف هؤلاء المتخفين بزنانير الموت التي تستهدفنا كبشر وقيم في هذا الزمن المدجج بالكفرة.

بدوره أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب حكمت ديب الذي زار مكان الانفجار في برج البراجنة على رأس وفد من التيار الوطني الحر “الدعم للمقاومة والجيش في وجه الإرهابيين وأن الضاحية ستظل صامدة دفاعا عن كل اللبنانيين”.

من جهة ثانية أشار النائب إميل رحمة من مكان الانفجارين إلى أن هذا العمل يزيد المقاومين تصميما وهمة لمواجهة خطر التكفير الذي يضرب كل لبنان لافتا إلى الاستنكارات التي وردت من كل لبنان والتي تدل على التلاحم اللبناني.

بدوره أدان مفتي الجمهورية اللبنانية السابق الشيخ محمد رشيد قباني في تصريح التفجيرين الإرهابيين في منطقة برج البراجنة الآهلة بالسكان الأبرياء وقال “إن انفجاري منطقة برج البراجنة المتتاليين وإيقاع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في منطقة اهلة بالسكان الأبرياء في برج البراجنة يدل على أن هناك من يصر على تسعير الفتنة بالقوة”.

وأشار رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين في بيان إلى الجو الإيجابي الوحدوي الذي تمثل في موقف الشعب اللبناني بكل أطيافه من التفجير الإرهابي الذي استهدف برج البراجنة منوها بموقف قيادة حزب الله التي تعالت على الفتنة.

وأضاف ياسين إن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد بيئة المقاومة إلا إيمانا بخيارها والتفافا حول مقاومتها وحفظا لسلاحها.

ودعا عضو كتلة التحرير والتنمية النائب أنور الخليل في تصريح إلى تشكيل لقاء وطني واسع يجمع القوى السياسية كافة تحت عنوان مواجهة الإرهاب وقال “الإستنكار السياسي والأخلاقي لم يعد له معنى إذا لم يقترن بخطوات سياسية حقيقية تسهم في وحدة الموقف اللبناني الرسمي والسياسي والشعبي في مواجهة الإرهاب الذي نفذ جريمته أمس بحق شعبنا الامن في منطقة برج البراجنة”.

بدوره أكد الوزير السابق فيصل كرامي ضرورة تضافر الجهود لمواجهة الهجمة الشرسة والمؤامرات التي تحاك ضد لبنان والمنطقة العربية والإسلامية مشيرا إلى أن الإرهاب لا يميز بين منطقة واخرى ولا بين طائفة وأخرى ولا بين دين وآخر وعلى اللبنانيين أن يكونوا صفا واحدا إلى جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية لقطع الطريق على الإرهاب وإسكات الأبواق الداعمة له.

كما ندد رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر عبد القادر غندور بتفجيري الضاحية الجنوبية وقال في بيان “إن من يتوغل في دماء المواطنين والأبرياء والعزل خارج ميادين القتال لا دين له ولا هوية ولا انتماء إلا للقتل والقتل وحده” ودعا إلى وقفة وطنية لبنانية جامعة حول الجيش والقوى الأمنية والمقاومة لمواجهة الفتنة والإرهاب التكفيري.

وأدان الحزب العربي الديمقراطي في بيان التفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا الضاحية الجنوبية لبيروت وأسفرا عن سقوط عدد كبير من الشهداء الأبرياء مؤكدا ان هذه الأعمال الإرهابية هي دليل على إفلاس وهزيمة هذه الجماعات.

كما أدان منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد جريمة التفجير الإرهابية والاجرامية البشعة التي استهدفت الآمنين الأبرياء في منطقة برج البراجنة وشدد على ضرورة محاربة هذا الفكر الإرهابي الخطير المخالف لشريعة الإسلام ولكل الشرائع السماوية.

من جهته أدان الاتحاد العمالي العام في لبنان التفجيرين الإرهابيين وأشار إلى أن هذين التفجيرين سيكونان حافزا للوقوف صفا واحدا في مقاومة هذه الحرب الإرهابية والتكفيرية والانتصار فيها بفضل إيماننا العميق وأصالة شعبنا ووعي أبنائنا ورباط وحدتنا.

وأدان اتحاد الكتاب اللبنانيين في بيان التفجيرين الإرهابيين في ضاحية بيروت الجنوبية لافتا إلى ارتباط الإرهابيين بالعدو الصهيوني وتلازم أهدافهم في ضرب الإستقرار والسلم الأهلي في لبنان وعموم المنطقة.

واعتبر اتحاد الكتاب أن الرد الحقيقي يكون بإعادة عمل المؤسسات الدستورية مجلسا نيابيا وحكومة ورئاسة جمهورية مشيرا إلى أن الإرهاب الأسود تمكن من أن يصيب الأبرياء العزل من فقراء لبنان وسورية وفلسطين.

وأدانت رابطة اساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي في لبنان في بيان العملية الإرهابية الحاقدة التي ضربت الآمنين في منطقة برج البراجنة والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين أبرياء ورأت في هذا العمل البربري دليلا على إرهاب حاقد.

واعتبر المجلس الوطني للإعلام أن هذه العملية جاءت لضرب البعد اللبناني في سياق تبريد الأجواء الداخلية الأمر الذي يتعارض مع ما تقتضيه مصلحة الإرهاب والتنظيمات التكفيرية ولذلك قررت قطع الطريق على تهدئة الساحة اللبنانية.

وأدان المجلس هذا العمل الإرهابي الذي لن ينجح في بلوغ مبتغاه في إحداث فتنة داخلية المستفيد الوحيد منها العدو الإسرائيلي.

واستنكر تجمع العلماء المسلمين بشدة العمل الإجرامي الجبان مؤكدا أنه دليل على الهزيمة النكراء التي منيت بها الجماعات التكفيرية في سورية وهي تحاول من خلاله التعويض عن الهزيمة بالقيام بعمل يؤلم المقاومة في بيئتها الحاضنة لعلهم يجعلون الناس يبتعدون عنها ولكن رد الأهالي بالأمس كان واضحا بأن تمسك شعب المقاومة بها لن يتأثر بهكذا أعمال جبانة بل هو سيزداد رسوخا وصلابة.

كما أعرب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عن شجبه وإدانته عمليات التفجير الانتحارية الجبانة التي حصلت بالأمس في الضاحية الجنوبية لبيروت وذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

وأكد اللقاء في بيانه أن هذه العمليات الإرهابية التي استهدفت أهلنا الآمنين إنما تعكس إفلاس التنظيمات الإرهابية ومحاولتها اليائسة للتغطية على هزائمها المستمرة أمام الجيش العربي السوري ورجال المقاومة وحلفائهم في جميع جبهات القتال في سورية مشيرا إلى أن هذه العمليات الإجرامية جرى توقيتها من قبل أجهزة الاستخبارات الصهيونية والأميركية في محاولة لإرباك المقاومة والنيل من جمهورها وتأييده لها في الحرب ضد قوى الإرهاب التكفيري في سورية والعمل على إثارة الفتنة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وبالتالي استهداف القضية الفلسطينية والانتفاضة الشعبية المتجددة على أرض فلسطين المحتلة ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه.

من جهة ثانية قال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من مكان الانفجارين في برج البراجنة “يبدو أن هناك رابطا بين الانتحاري الذي ألقى الجيش القبض عليه أمس في طرابلس والانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في برج البراجنة” مشيرا إلى أن الجيش أنقذ طرابلس من انفجار كان سيحصل فيها.

وأعطى القاضي صقر تعليماته إلى الأجهزة المختصة بتسليم الجثث المكتملة والتي انتهى الكشف عليها من جانب الطبيب الشرعي والأدلة الجنائية إلى ذويها.

وكان استشهد 43 مواطنا لبنانيا وأصيب أكثر من 230 جراء تفجير إرهابي مزدوج نفذه إرهابيان مساء أمس واستهدف منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

انظر ايضاً

بري يبحث مع عبد اللهيان الأوضاع في لبنان والعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة

بيروت-سانا بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد …