الشريط الإخباري

فيسك ينتقد الموقف الدولي المتخاذل إزاء العدوان على غزة

لندن-سانا
انتقد الكاتب البريطاني روبرت فيسك الموقف الدولي المتخاذل إزاء العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وفي سياق مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية قال فيسك إن “كلمة الحصانة هي أول ما يتبادر للأذهان عندما يتعلق الأمر بإسرائيل” مشيرا إلى وجود تناقض غريب بين المواقف الدولية إزاء ما يشهده قطاع غزة من مجازر ترتكب على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي وبين حادثة سقوط الطائرة الماليزية في شرق اوكرانيا على الرغم من ان عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قتلوا جراء العدوان الاسرائيلي يتجاوز عدد ضحايا تحطم الطائرة بكثير.
ولفت فيسك إلى أنه في الوقت الذي انتقد فيه العالم بأكمله العبث بمتعلقات ضحايا الطائرة وتأخير دفنهم وذرف الدموع على الاطفال الذين كانوا على متنها لم يعبأ كثيرا بالقتلى والجرحى من الأطفال والرضع الفلسطينيين أو أولئك الذين يدفنون قتلاهم تحت القصف ولم تبحث المنظمات الدولية حتى عن توفير ممرات آمنة لنقل المصابين.

وفي إشارة منه إلى ارتفاع أعداد الفلسطينيين الذين سقطوا نتيجة العدوان الاسرائيلي لاكثر من 800 شهيد مقارنة ب33 اسرائيليا أكد فيسك انه في حال انعكس الموقف وقتل800 إسرائيلي لكان الغرب سارع إلى تسمية ما حدث بـ “المذبحة” وليس “الدفاع عن النفس” وهي الحجة التي استخدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لتبرير العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ولكانت الولايات المتحدة تدخلت لدعم اسرائيل عسكريا بيد أن الحقيقة التي لا يعترف بها أحد هي أن العالم لا يهتم بموت الفلسطينيين.

واستذكر فيسك المذابح الفظيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على مدى العقود الماضية بما فيها مذبحة صبرا وشاتيلا وقانا والعدوان على قطاع غزة بين عامي 2008 و2009 مشيرا إلى أن تحقيقات كثيرة أطلقت بعد حدوث تلك المذابح دون أن تكون هناك أي نتيجة.

ولفت فيسك إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم يريدون إنهاء الحصانة التي يتمتع بها الكيان الصهيوني والتي تخوله قتل وذبح مئات الأبرياء ليس فقط دون وجود أي مساءلة دولية بل في ظل تأييد ودفاع واضحين.

وفي ظل الصمت الدولى المخزي إزاء الجرائم البشعة التى ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلى بحق الأطفال والنساء فى قطاع غزة اكتفى مجلس الامن الدولى ببيان أصدره يوم الأحد الماضي أعرب فيه عن قلقه الشديد إزاء العدد المتزايد من الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان الاسرائيلى المتواصل دون اتخاذ أي إجراء يجبر “اسرائيل” على وقف عدوانها السافر ودون أن تصدر عنه أي إدانة صريحة لهذا العدوان.

وبالنسبة لموقف الاتحاد الأوروبي إزاء جرائم العدو الصهيوني فكانت مماثلة تماما لموقف الولايات المتحدة حيث أصدر الأول بيانا اعتبر فيه أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة “دفاع عن النفس” فى موقف يجسد انحيازه الكامل لاسرائيل وتجاهله التام للقصف المستمر للمبانى والاحياء السكنية وعشرات الشهداء من الاطفال والنساء الذين يسقطون بشكل يومي.