الشريط الإخباري

محللون روس: العمليات الجوية الروسية في سورية تتم وفق القانون الدولي

موسكو-سانا

أكد الجنرال ألكسندر روتسكوي النائب السابق لرئيس روسيا الاتحادية قائد القوات الجوية السوفييتية سابقا في أفغانستان أن الحرب الإعلامية الحالية ضد روسيا على خلفية العمليات العسكرية الجوية الروسية في سورية كانت متوقعة منذ أن اتخذ الرئيس فلاديمير بوتين قراره بمحاربة الإرهاب في سورية.

وقال روتسكوي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إن “مسؤولي حلف الناتو الذين اغرقوا بلدان الشرق الأوسط بالدماء في ليبيا والعراق واليوم في سورية لم يبق لديهم شيء آخر سوى شن حرب إعلامية ضد القوة الروسية التي تحارب هذا الطاعون الأسود المتمثل بتنظيم داعش والتنظيمات الارهابية المماثلة له التي ترتكب اعمال القتل والنهب والاغتصاب وسرقة الثروات الوطنية”.

واعتبر روتسكوي أن الضربات التي توجهها روسيا إلى معاقل الإرهابيين الذين تسميهم الولايات المتحدة والدول الدائرة في فلكها “المعارضة المعتدلة” هي ضربات محقة لافتا إلى أنه لا يستبعد أن تستمر هذه الحرب الإعلامية مطولا ولكن صعوبة تضليل الناس وخداعهم تزداد أكثر فأكثر مشيرا الى نتائج استفتاء الرأي الذي أجرته صحيفة لو فيغارو الفرنسية حيث صوت أكثر من تسعين بالمئة من أصل ثلاثة وخمسين ألف مواطن فرنسي لمصلحة القرار الروسي بمحاربة الإرهاب في سورية.

وأعرب روتسكوي عن استغرابه من مواقف القادة الغربيين وعبثيتهم تجاه ما يجري من قتل واغتصاب وسفك الدماء في سورية على يد التنظيمات الارهابية إضافة إلى مآسي التشرد والهجرة التي يعاني منها أبناء الشرق الأوسط مشيرا إلى ما ألحقوه من دمار وموت في ليبيا “الدولة التي كان مستوى الحياة فيها عاليا جدا”.

بدوره اعتبر فرانس كلينتسيفيتش النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي أن الحرب الإعلامية التي تشن ضد عمليات القوات الجوية الروسية في سورية هي “رد فعل متوقع ولا شيء جديد فيه”.

وأضاف كلينتسيفيتش في مقابلة مماثلة “أن ما اتخذه مجلس الاتحاد الروسي من قرار يسمح بتوجيه مجموعة من القوات الجوية الروسية إلى سورية بناء على طلب الرئيس فلاديمير بوتين بعد توجه الرئيس بشار الأسد بطلب رسمي إلى روسيا بتقديم المساعدة في محاربة الإرهاب هو الطريقة الشرعية الوحيدة من وجهة نظر القانون الدولي” مشيرا الى أن روسيا هي وحدها التي تدعم بقواتها الفضائية الجوية جهود الجيش السوري في حربه ضد التنظيمات الإرهابية وكل ما عدا ذلك بما في ذلك “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة لا علاقة له بمكافحة الإرهاب ولا تسفر عملياته عن أي نتائج تذكر.

وأوضح كلينتسيفيتش أن لدى روسيا خلافا للأمريكيين معلومات دقيقة حول التنظيمات الإرهابية فالنقاط التي يستهدفها الطيران الروسي جرى تدقيقها عبر القدرات التكنولوجية التي تملكها روسيا ولذلك يمكن القول إن ضربات الطيران الروسي تصيب أهدافها بدقة عالية وتدمر مستودعات الأسلحة والذخيرة والوقود والبنى التحتية للتنظيمات الإرهابية ولا تسفر عن وقوع أي ضحايا من غير العناصر الإرهابية.

وأوضح كلينسيفيتش أن روسيا تشارك في هذه الحرب حسب إمكانياتها ووفقا للقانون الدولي وللحصول على نتائج صائبة ينبغي العمل عبر جميع الوسائل الفضائية والاستخبارية والطيران والمدفعية مشيرا إلى أن الجيش العربي السوري هو القوة الوحيدة التي تقاتل الإرهاب على الأرض.

بدوره أكد سيميون بوغداساروف رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في مقابلة مماثلة أن الخطوة التي قامت بها روسيا بمحاربة الإرهاب في سورية “صائبة”.

وحول الحملات الإعلامية تجاه العمليات الروسية في سورية قال بوغداساروف “إن ذلك كان متوقعا لأن الغرب والسعودية وقطر وتركيا بصورة خاصة لن يقبلوا بهذه الخطوة نظرا لان المعارضة المتطرفة التي صنعوها هناك أصبحت معرضة للخطر الحقيقي وعندما ستتهيأ الظروف المناسبة سيتم القضاء عليها”.

وأشار بوغداساروف إلى أن ما يدعيه مسؤلو الغرب من مزاعم ضد القيادة السورية هو شأنهم الا أن هذه المسألة هي من صلاحيات الشعب السوري الذي هو الوحيد المخول حلها.

وتساءل بوغداساروف “من أعطى الحق للقيادة التركية في الحديث عن شرعية الرئيس الأسد فإذا كانت الكلمات تطلق جزافا فإن أردوغان أيضا غير شرعي وينبغي على تركيا والدول الإقليمية المجاورة الأخرى أن تدرك ذلك” مشيرا الى أن السعودية ذات الحكم الملكي المطلق التي لا تعرف ما هي الديمقراطية بدأت الحرب الداخلية تتسرب إليها شيئا فشيئا كما أنها تدخلها في اليمن قد يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية كبرى في المنطقة.

انظر ايضاً

محللون وخبراء روس: أردوغان أصبح حبيس أحلامه العثمانية-فيديو

موسكو-سانا أكد مدير معهد الدراسات السياسية سيرغي ماركوف أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان …