الشريط الإخباري

الخارجية الإيرانية: حل الأزمة في سورية يكون باحترام إرادة الشعب

طهران-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بدعوته إيران وروسيا إلى أداء دور بناء لحل الأزمة في سورية مناقضة للحقائق وتهدف إلى اتهام الآخرين بالمسؤولية في الأزمة نظرا لأن واشنطن وحلفاءها تسببوا بعرقلة الحل باتباعهم سبلا اقصائية ووضعهم شروطا مسبقة.

وأفادت الدائرة العامة الإعلامية بوزارة الخارجية الإيرانية بأن أفخم أوضحت في تصريح لها بنيويورك بأنه “ليس من المعلوم هل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ناجمة عن القلق أم للمساعدة بحل الأزمة بصورة واقعية “مذكرة بأن إيران أعلنت ومنذ بداية الأزمة في سورية أن دعم بلورة الحوار السوري السوري والاتفاق السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الازمة وأن مسيرة التطورات والظروف في سورية أثبتت “صحة وصوابية” السياسة الإيرانية”.

وأكدت أفخم أن “الحل الذي يصل الى نتيجة في سورية هو الذي يكون مبنيا على الحقائق ويكون محوره احترام ارادة الشعب السوري” مشددة على أن أي مشروع لحل وإنهاء الازمة في سورية سيكون محكوما بالفشل اذا لم يجعل في سلم أولوياته مكافحة ومحاربة الإرهاب.

وأشارت أفخم إلى أن سياسات أمريكا وحلفائها خلال فترة الأزمة واتباعها سبلا اقصائية والإصرار على تحديد شروط وشروط مسبقة منعت الوصول إلى الحل السياسي للأزمة.

وشددت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية على أن التخلي عن السياسات المتعصبة والخاطئة الماضية التي تؤدي فقط إلى استمرار الأزمة ومقتل الأبرياء يعتبر “خطوة مؤثرة” في المساعدة بحل الأزمة ووقف الحرب في سورية لافتة إلى أن التقييمات غير المعقدة كثيرا تشير أيضا إلى أن هذه” السياسات الخاطئة” أثرت حتى على مهمة منظمة الأمم المتحدة لحل الأزمة.

وأشارت أفخم إلى معاناة الشعب السوري ومن ضمنهم العدد الكبير من المهجرين الذين يسعون امام انظار العالم وباي طريقة ممكنة إلى الابتعاد عن المناطق التي يوجد فيها الإرهابيون.

ونبهت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية الى ان وضع شروط مسبقة لمحاربة الإرهابيين والجماعات المتطرفة يعني عدم حل الأزمة أبدا.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أمس أن على واشنطن اذا كانت متمسكة ببيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012 ألا تقترح “تغيير الحكم في سورية” مشددة على أن السوريين هم من يقررون مستقبل بلدهم.

عبد اللهيان: ننتظر من واشنطن أن تثبت صدقها بحل الأزمة في سورية سلميا1

بدوره دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان الولايات المتحدة الأمريكية إلى إثبات صدق رغبتها بإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية.

وقال عبد اللهيان في تصريح من موسكو اليوم “إن السلوك الأمريكي تجاه الأزمة في سورية متناقض ولا يملك رؤية محددة وننتظر من واشنطن أن تثبت صدقها بالتسوية السلمية” مشيرا إلى أن دعمها للحل السياسي في سورية بشكل حقيقي ومشاركتها الصادقة في مكافحة الإرهاب سيكونان عاملا مساعدا في إحلال الأمن الإقليمي والعالمي.

وشدد عبد اللهيان على ضرورة أن تدرك الولايات المتحدة الحقائق المرتبطة بسورية من خلال اعتماد نهج واقعي وقال “إن اعتماد السبل السياسية والحوار الوطني والمكافحة الجادة للإرهاب يجب أن يكون في إطار أي آلية سياسية في سورية”.

وأشار عبد اللهيان إلى أن إيران ومنذ بداية الأزمة في سورية والعراق أعلنت مرارا أن اللجوء إلى القوة واستخدام الإرهاب كأداة لا يمكن أن يزعزع الأمن في بلد ما فقط بل الأمن في كل المنطقة والعالم لافتا إلى أن الإرهاب يستهدف كل الدول ولذلك من الضروري أن تتعاون جميع الدول بشكل جاد.

وأوضح عبد اللهيان أن عمليات القتل والهجمات الإرهابية ستتوقف في سورية عندما تقوم الدول المجاورة لها بمراقبة حدودها ويمتنع اللاعبون الدوليون عن استخدام الإرهابيين كأداة.

وأكد عبد اللهيان وجود تعاون وثيق بين كيان الاحتلال الصهيوني والتنظيمات الإرهابية في سورية لافتا إلى أن الإرهابيين وخاصة من تنظيمي داعش وجبهة النصرة يتلقون العلاج في مستشفيات العدو الإسرائيلي.

وأعلن عبد اللهيان دعم بلاده للمبادرة التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبناء جبهة حقيقية ضد الإرهاب واستعدادها للقيام بإجراءات مشتركة لأن الإرهاب يشكل خطرا وبحاجة إلى عمل جاد وحقيقي.

وجدد عبد اللهيان دعم إيران لحل جميع الأزمات عبر الحلول السياسية .

انظر ايضاً

الخارجية الإيرانية: استمرار المشاورات مع الجانب الأوروبي لإلغاء الحظر عن إيران

طهران-سانا أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني استمرار المشاورات