S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
قدم الشعراء المشاركون في الأمسية الشعرية التي أقامها المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا بالسويداء مساء أمس باقة من القصائد ذات الطابع الوطني والوجداني عبر خلالها الشعراء عن أحاسيسهم ومشاعرهم بكلمات مجسدة لواقعهم المعاش.
وقدم الشاعر فرحان الخطيب قصيدتين الأولى بعنوان غناء اللوحة والثانية بعنوان” الشام أجنحة المدى” التي تحدث فيها عن جمال دمشق وتصديها للأعداء وأصالتها وشموخها وسيفها الدمشقي الحارس لضحكات الطفولة في كل أحيائها وحاراتها جاء فيها “للشام أجنحة المدى .. في الليل كالحلم المهاجر.. كالطفل من دون القراءة.. والكتابة والدفاتر …في الليل يشتعل الهتاف .. من الصغار …. إلى مغانيها نسافر … ميدان يرسم ضحكة .. الأطفال جذلانا … ويطلقها دوائر… يا ليل ميدان الشام .. وقد تلاقى النجم بالضوء… المحلى بالسكاكر”.
وأطل الشاعر إسماعيل ركاب بمجموعة قصائد منها عشبة الخلود التي عبر فيها عن الصمود والبقاء من اجل الدفاع عن الوطن حتى اخر لحظة في الحياة وفي قصيدة بعنوان نجمتان تحدث الشاعر عن قدسية الشهادة ومعانيها النبيلة حيث وصف صبية استشهد خطيبها قبل أيام من زفافهما قائلا ” زرعت عند قبر الشهيد … شتول القرنفل والأقحوان… ذرفت دمعتين على تربه … صعدت وهج قلب حزين …. يهدد الجبال … ويفلق حتى صخور المكان … هددها الفقد في ليلة .. شهقت … بينما شعشعت فوق قبريهما… في السما نجمتان”.
وشاركت الشاعرة الشابة إيناس أبو زيدان بمجموعة قصائد منها قصيدة بعنوان ولادة بينت فيها المؤامرة التي تتعرض لها سورية جاء فيها … “ولادة ..أولد من جديد في مطرك الأول … بعد مخاضك الأليم… وبعد عرائك… أتألم لالمك… أصرخ لصراخك .. بين فينة وأخرى.. أدرك حماقتي …أدرك نورك.. أدرك عشقك للحياة أنت وحدك تأبين هزيمتي… تنتبهين لخسارتي ..تصغين لندائي … سأقف فوق كل هذا الخراب … الذي يحدث الآن.. وأصرخ .. أحبك”.
وفي قصيدة ثانية بعنوان أيقونتي افتخرت الشاعرة بالسويداء التي مهما اشتدت عليها المحن والمصاعب تبقى قوية شامخة جاء فيها .. “أنت حبيبتي … التي أدرج في دروبك.. وأوءوب إليك بعد رحلة التعب… لا يأخذك مني كالخبز حق لي …أنت… ماذا أصفك …أنت أيقونتي .. أنت قديستي”.
عمر الطويل
