الشريط الإخباري

تعليم الرسم للأطفال بأسلوب اكاديمي بمكتبة الأطفال العمومية

اللاذقية -سانا

يجتمعون حول طاولتهم بأقلامهم وأوراقهم وألوانهم منسجمين مع تعليمات مشرفيهم وتوجيهاتهم ليتعلموا أصول الرسم بأسلوب يناسب أعمارهم الصغيرة ويصقل مواهبهم الحقيقية التي تحتاج التوجيه الصحيح ليعطوا أقصى ما لديهم أنهم أطفال نادي الرسم والأشغال اليدوية الذي انطلق في مكتبة الأطفال العمومية مطلع شهر حزيران الماضي ويستمر لنهاية الشهر الجاري.1

وتوضح الفنانة التشكيلية عدوية ديوب المديرة التنفيذية للمكتبة والمشرفة على النادي أن “المكتبة تبنت خلال هذا الصيف للمرة الأولى فكرة إنشاء ناد للرسم بسبب الوعي لأهمية الرسم وفوائده الكبيرة على الأطفال إضافة إلى استثمار العطلة الصيفية لتعليم الأطفال أصول الرسم وأدواته ومدارسه”.

وأضافت ديوب.. “استقطب النادي 99 طفلا لشهر حزيران وحده أدرجوا ضمن ثلاث شرائح عمرية من 6 – 8 سنوات ومن 9 -10 ومن 10-14 عاما موزعين على أربع مجموعات لافتة إلى أن برنامج النادي يختلف عن دورات الرسم التي تعطى عادة ضمن المكتبة فالدورات تعتمد مبادئ الرسم فقط وتحدد شريحة عمرية معينة وتقدم جلسة واحدة خلال الأسبوع مراعاة للدوام المدرسي أما النادي فهو ينفذ برنامجا متنوعا ويضم شرائح عمرية متعددة ويعتمد جلستي عمل أسبوعيا لمدة أطول ويتوج بمعرض ختامي يتم فيه تحديد أفضل ثلاثة أعمال فنية من كل شريحة عمرية كما أن تقييم الأعمال المنفذة يحصل ضمن النشاط.

وأبرز أهداف النادي حسب ديوب تبرز في تمكين الأطفال المشاركين من مبادئ الرسم والتلوين بتحقيق قواعد الرسم الواقعي من نسب وأبعاد ومنظور ومصدر الضوء للعناصر والمجسمات بالإضافة إلى تزويد الأطفال بجملة من مهارات القص واللصق والتجميع والتنسيق والتلوين من خلال الأشغال اليدوية والورقية.2

وأكدت مشرفة النادي أن جلسات النادي التي تستمر كل منها لمدة ساعتين تغني الأطفال بالشرح الأكاديمي والتحليل المبسط لمقومات اللوحة الفنية من خطوط وأبعاد ونسب وظلال وألوان مع عرض لتجارب وأعمال فنانين متميزين من خلال أعمالهم وأفلام الفيديو بالإضافة إلى الأشغال اليدوية والورقية.

وتقول “لن يتوقف العمل هنا فلدينا رؤية مستقبلية بطرح برنامج علمي ممنهج لتمكين الأطفال من مهارة الرسم بشكل أوسع في الأعوام المقبلة وسنعمل على جعل هذه الرؤية واقعا بإمكاناتنا وإيماننا”.

بدوره أوضح اياد حسين أحد المساعدين في النادي أن الفريق المشرف يعتمد على محفزات لإطلاق خيال الطفل للعمل مشيرا إلى أن الرسم بحد ذاته يفتح آفاق الطفل بشكل أكبر.2

ويقول.. ندعم دورات الرسم والأشغال بأنشطة يحبها الطفل كالأعمال اليدوية البسيطة معتبرا أن “تخصيص جوائز في نهاية النشاط لأفضل ثلاثة أعمال من كل فئة عمرية سيكون له وقعه الإيجابي على الأطفال بحيث يدفعهم إلى تقديم أفضل ما لديهم ويطلق روح المنافسة فيما بينهم”.

كذلك بين حسين أن توزيع الأطفال ضمن الجلسات بحيث تستوعب كل جلسة ما بين 25 و 30 طفلا يحتاج تحضيرات معينة من المساعدين لتهيئة المكان لاستقبال الأطفال وإحاطتهم بالرعاية اللازمة وتنفيذ توجيهات المشرفين ليستفيد الأطفال من الوقت المخصص لهم قدر الإمكان.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

استشهاد وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء عدوان إسرائيلي على ريف حلب

حلب-سانا استشهد وأصيب عدد من المدنيين والعسكريين فجر اليوم، جراء عدوان إسرائيلي استهدف عددا من …