الشريط الإخباري

المفتاح: سورية تخوض حربا تاريخية ضد الإرهاب الذي يستهدف الفكر القومي

اللاذقية – سانا

أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام الدكتور “خلف المفتاح” أن الشعب السوري يخوض مواجهة تاريخية ضد مشروع إرهابي تكفيري مدعوم من حلف غربي استعماري وأنظمة عربية رجعية تستهدف القضاء على الفكر العروبي والقومي الذي تشكل سورية حاضنته الرئيسية في المنطقة العربية.

وخلال لقائه اليوم شخصيات أدبية وثقافية وفكرية وحزبية في محافظة اللاذقية رأى الدكتور المفتاح ان الإرهاب الذي تواجهه سورية اليوم ليس مجرد تنظيمات تكفيرية إجرامية بقدر ما هو مشروع له حواضنه وممولوه قائم على التدمير والتخريب ما يتطلب لمواجهته ودحره تسخير واستثمار كل الطاقات الوطنية وتفعيل نهج التشاركية في صياغة الافكار وسبل المواجهة والتركيز على الجانب الاخلاقي والوطني. 1

وبين المفتاح “أن اعداء الشعب السوري يريدون نسف النظام السياسي في سورية الذي تشكل العروبة أساسه المتين ونشر بدلا عنه أفكار خلافية قائمة على أساس مذهبي وطائفي” وتضليل الراي العام وخداعه عبر الشائعات التي تقود الى الهزيمة الافتراضية مؤكدا “أن الشعب السوري بوعيه وإرادته الصلبة وبقوة الجيش العربي السوري وحكمة قيادته أسقط هذه الورقة”.

وأعرب المفتاح “عن ثقته بقدرة السوريين على إعادة إعمار بلدهم استنادا الى ما يمتلكون من حضارة وثقافة وإرادة وعزيمة” مشيرا الى الدور المنوط بالإعلام الوطني لتطوير أدواته والمساهمة في مشروع المواجهة بالتعاون مع الأدباء والمثقفين والمفكرين الى جانب بواسل الجيش العربي السوري في تصديه للإرهاب التكفيري.

ونوه عضو القيادة القطرية بتضحيات الجيش العربي السوري مؤكدا أن دماء الشهداء ترسم كل يوم طريق النصر الأكيد في معركة المصير التي يخوضها الشعب السوري الأبي.

وتمحورت مداخلات المشاركين في اللقاء حول ضرورة التركيز على تاريخ الفكر العروبي وفضح أبعاد الحركات التكفيرية ونشأتها وتطورها ومموليها والإرتقاء بأداء الاعلام الوطني وتنفيذ دورات في التحليل السياسي والإعلامي الاستراتيجي بما يمكنهم من المساهمة في مواجهة الحملة الاعلامية التضليلية التي تبثها الفضائيات المأجورة.

وبينت المداخلات أهمية العمل على إعادة الفكر القومي والإهتمام بمصالح الطبقات الكادحة التي تشكل الخزان الحقيقي في معركة الصمود والعمل على اعادة صياغة مفهوم المثقف والإعداد الجاد لمرحلة الإعمار بجهود السوريين ودعم الدول الحليفة والصديقة.