الشريط الإخباري

قصائد في الوطن والحب والتأمل في ثقافي أبو رمانة

دمشق – سانا

شارك الأديبان سوزان ابراهيم ورياض طبرة في أمسية شعرية استضافها المركز الثقافي بأبو رمانة قدما خلالها مجموعة من القصائد الوطنية والوجدانية التي صورت حب الوطن وحالات عشق الشاعر للمكان الذي عاش فيه والمعاناة التي فرضتها الأزمة التي تمر بها سورية.

القت الشاعرة ابراهيم ما يقارب من عشرين نصا شعريا قصيرا من آخر القصائد التي كتبتها إضافة إلى نص شعري طويل اختارته من مجموعتها الشعرية الأخيرة اكواريل بعنوان كأنني أموت الأن فقالت أردت الجلوس على مقعد في الحديقة العامة لم أجد الأشجار التي اعتدت رؤيتها في الطرف البعيد رجل حزم الأشجار والمقاعد دسها في جيوبه ومضى صوب البحر.

77وتناولت في نص ثان حمل عنوان “حتى حزننا تغيرت خرائطه” صورة الحزن الذي ينتاب أبناء جلدتها جراء الأزمة التي غيرت كل شيء في بلدهم ولكنهم بقوا متمسكين فيه فلم يتغيروا نتيجة اختلاف الظروف فقالت في هذا الوطن الصغير كل شيء مغلق إلا باب التيه في هذا الوطن الصغير كل شيء معلق على صليب  إلا النهاية في هذا الوطن الصغير كل شيء متغيرلا نحن.

والحب عند ابراهيم لم يظل كما كان بل تغير هو الآخر بعد الدم الذي سفك في مدننا وقرانا ولم يعد لهذا الشعور الذي ينبض في قلب كل أمرأة أهمية أمام ما يتعرض له بلدها فقالت مثل كل النساء يغريني طوق من اللؤلوء قبلت هديتك لكن ماذا أفعل بطوق مدن انفرط في قاع الدم وذكرت ابراهيم ل سانا الثقافية انها تحرص على تقديم النصوص التي تكتبها حديثا في مشاركاتها على المنابر الثقافية لترى تفاعل الحاضرين مع القصائد الجديدة بشكل مباشر مبينة أن الوطن حاضر بقوة في القصائد التي تقدمها مع محاولتها الابتعاد عن الحزن قليلا بنصوص لقصائد في التأمل والتصوف والحب.

اما الأديب طبرة فقدم مجموعة من القصائد الشعرية تنوعت بين الوطن والحب حيث قدم قصيدتين الأولى بعنوان في وجع دمشق والثانية انا لا أحب دمشق وهي قصيدة طويلة تغنى بها بحبه الكلي للفيحاء فهو يراها صورة متكاملة لمحبوبة أدمن عشقها ويشتاقها وهو فيها وهي رمز للكبرياء والحب والسلام جاء فيها أنا لا أحب دمشق ولا أبوابها ولا ياسمينها ولا نزارها ليختمها بالقول”انا احب كل دمشق”.

كما قدم ثلاث قصائد وجدانية حملت عناوين ملهمتي وانتظرك وحلم حيث عبر في القصيدة الأخيرة عن مشاعر رجل عاشق يداهمه خريف العمر وسط مجتمع يستنكر الحب ممن تعدى سن الشباب بأسلوب مليء بالعاطفة والصور فقال ثغر تموز تبسم فارتشفنا من خمور الاندرين من سلاف باللقاء ثم مال وتجهم يا لتموز اللهيب حين تقصينا عن الحب الشرائع حين نغدو في هشيم العمر ذرات رماد ووقائع صرنا قلبين جريمة أو جريرة كان لي حلم صار للصمت حكاية.