الفنان كرم الشعراني: الموهبة هي الأهم والشهادة بطاقة عبور للوسط الفني

دمشق-سانا
يحقق الفنان الشاب كرم الشعراني تواجدا لافتا في المواسم الدرامية الأخيرة عبر الأدوار التي يؤديها رغم أن تخرجه ثم عمله مع ابناء جيله من الفنانين جاء أثناء الأزمة في ظروف صعبة من ناحية محدودية الفرص المتواجدة بيد أن الموهبة تفرض دائما حسابات أخرى.
ويقول الشعراني في حديث لسانا.. إن الأزمة التي تمر بها سورية أثرت على الدراما بشكل كبير من عدة نواحي أبرزها محدودية الإنتاج الدرامي وصعوبة التصوير في عدة أماكن مما أثر على فرص العمل للممثلين بشكل عام.
ويضيف الشعراني.. إن غياب عدد من النجوم خارج البلد أتاح لبعض الممثلين الحصول على فرص لتقديم موهبتهم المغيبة لسنوات فأثبتوا أنهم من أفضل وأبرع الممثلين وبالنسبة للممثلين الشباب فقد زاد تواجدهم بكثرة ومنهم الاكاديمي وغير الاكاديمي مما تسبب بحالة غير متوازنة عبر حصول البعض ممن لا يملكون الموهبة الكافية على فرص كانت لممثلين يمتلكون الموهبة والتأهيل الاكاديمي مع وجود بعض المواهب من الهواة التي اثبتت قدرتها الفنية.01
ويوضح الفنان المشارك في مسلسل القربان أن الشهادة الاكاديمية تعتبر بطاقة عبور للممثل إلى الوسط الفني ولكنها ليست مقياس لإثبات القدرة التمثيلية والموهبة ولا تشفع له في الحصول على الفرص بشكل دائم فالموهبة هي الاهم في هذه المهنة.
ويرى الشعراني أن جيله من الممثلين الخريجين الاكاديميين لم يكن محظوظا فدخولهم للوسط الفني جاء مترافقا مع انخفاض الانتاج الدرامي بشكل عام مبينا ان نسبة رضاه عما قدمه حتى الآن قليلة جدا فهو يسعى لتقديم الأداء الأفضل عبر تجسيد أدوار أهم يطمح في لعبها في المستقبل.
ويوضح الفنان المشارك في خماسية الشقة رقم 10 من مسلسل صرخة روح أن الانتاج الدرامي لهذه السنة كان مقبولا من ناحية الكم مع وجود عدد من الاعمال المهمة فنيا لافتا الى انه لا يوجد قلق على الدراما السورية طالما انها تمتلك فنانين ومخرجين وكتاب مهمين.
وحول تواجد الممثلين السوريين وخاصة الشباب منهم في الاعمال المنتجة في الخارج يقول الشعراني.. إن الممثل السوري أثبت قدرته الحرفية العالية وترك بصمته المميزة في الأعمال المنتجة بشكل مشترك في الخارج وهذه النوعية من الأعمال ليست جديدة على الدراما ولكنها زادت في الآونة الأخيرة.
ويضيف الفنان المشارك في مسلسل طوق البنات.. إن الأعمال التي تنتج في الخارج تتميز بضخامة الانتاج وجذب النجوم من الممثلين السوريين والعرب اما الانتاج المحلي فيعتمد في الغالب على عدد محدود من النجوم تخصص لهم أجور كبيرة بينما بقية الممثلين لا يبقى لهم سوى الفتات وخاصة الشباب منهم.
ويبين الفنان المشارك في مسلسل بواب الريح ان موضوع الاجور يختلف من شركة انتاج لأخرى فهناك بعض الشركات تهتم بالمواهب الشابة وتقدرها في موضوع الاجر ولكن هذه الاجور تكون ضعيفة في الغالب الاعم لافتا إلى أنه لا يهتم بالاجر اذا كان الدور المعروض عليه ذو قيمة فنية عالية أما إذا لم يكن على درجة من الأهمية يصبح الأجر أمرا مهما وقد يعتذر عن المشاركة في العمل.
وعن كثرة أعمال البيئة الشامية يحمل الشعراني المسؤولية في ذلك للكتاب الدراميين الذين يتجهون نحو هذه الأعمال هربا من تقديم مسلسلات معاصرة تحاكي الواقع اليومي للانسان السوري وما يمكن أن تحمله من افكار ومشاكل تستلزم الطرح دون تحفظات رقابية معتبرا أن أعمال البيئة الشامية باتت ظاهرة فاقت الحد وبالأخص النصوص التي لا تبنى على المصداقية في طرح المجتمع الدمشقي وطريقة تفكير اهله الحقيقيين.
لدى خريج المعهد العالي للفنون المسرحية ثلاث مشاركات في عروض مسرحية منذ تخرجه حتى الأن وهي هاملت .. المرود والمكحلة .. عن الحرب وأشياء أخرى وعن هذه التجربة يقول.. إن المسرح يعاني من عدة مشاكل أهمها ضعف الامكانات وتدني الاجور للعاملين فيه وعدم وجود بنية تحتية للمسارح وغياب للتجهيزات المسرحية المتطورة.
ويختم الفنان الشعراني الذي يصور حاليا دوره في مسلسل منعطفات بالتأكيد على الاهتمام أكثر بالمسرح عبر إنشاء صالات جديدة وتطوير عمل مديرية المسارح بعيدا عن المحسوبيات ورفع الأجور للعاملين في أبو الفنون بما يتناسب مع الجهد والوقت الذي يقدموه في كل عرض مسرحي مع ضرورة ان يحترم بعض الفنانين العمل في هذا الفن ويولوه اهمية اكبر للنهوض بواقع المسرح السوري.
محمد سمير طحان