الشريط الإخباري

تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يختطف راهبا من دير اليعقوبية بريف إدلب

إدلب-سانا

أقدم إرهابيون من تنظيم “جبهة النصرة” على اختطاف الأب ضياء عزيز من دير قرية اليعقوبية في منطقة جسر الشغور بريف إدلب ونقله إلى جهة مجهولة.

وقالت رهبنة الفرنسيسكان في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت من مقرها في القدس المحتلة “إن الاتصال فقد في ساعة متأخرة من يوم السبت الماضي مع الأب عزيز العراقي الجنسية والمنتمي إلى الرهبنة الفرنسيسكانية التابعة لحراسة الأراضي المقدسة حيث قام بعض المسلحين التابعين لجبهة النصرة باختطاف الأب عزيز”.

وأشار بيان الرهبنة إلى أنها تعمل كل ما هو ممكن لمعرفة مكان احتجاز الأب وضمان تحريره طالبا من الجميع “الصلاة لأجله”.

وتنتشر في ريف إدلب تنظيمات ارهابية تكفيرية أبرزها “جبهة النصرة” التي تتبنى تفسيرا منحرفا للدين للإسلامي يستند إلى الفكر الوهابي ويحلل الإرهاب والقتل والخطف بحق المخالفين بالرأي كما أنها تتلقى الدعم المباشر من أنظمة السعودية وقطر وتركيا وغيرها.

وسبق أن خطفت هذه التنظيمات التكفيرية العديد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين ومنهم على سبيل المثال متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران بولس يازجي ومتروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس المطران يوحنا إبراهيم شمال مدينة حلب حيث لا يزال مصيرهما مجهولا حتى الآن.

وقال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس “إن جريمة اختطاف الأب عزيز تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق المسيحيين في سورية والعراق من تدمير الكنائس وتشريد الأهالي وخطف رجال الدين وتدمير وطمس معالم الوجود المسيحي التاريخي في سورية والعراق”.

وأشار المطران حنا في رسالة تضامن إلى الآباء الفرنسيسكان في القدس إلى أن الحضور المسيحي في هذه المنطقة مهدد من قبل التطرف والإرهاب ولكن رغم كل الآلام والأحزان فإن المسيحيين لن يتخلوا عن انتمائهم لهذا المشرق العربي الذي هم جزء أساسي من مكوناته.

وذكر المطران حنا بجريمة اختطاف مطراني حلب يازجي وابراهيم وغيرهما لافتا إلى أن هذه الجرائم النكراء هي وصمة عار في جبين الإنسانية ولاسيما أن هؤلاء المخطوفين لم يكونوا إلا دعاة سلام ومحبة ومصالحة في سورية.

وأكد المطران حنا أن هؤلاء الذين يخطفون المطارنة والكهنة ويدمرون ويخربون ويستهدفون الحضور المسيحي هم ذاتهم الذين يستهدفون كل مكونات المنطقة العربية.