الشريط الإخباري

وفد من أبناء وبنات الشهداء يزور روسيا

موسكو-سانا

بدعوة من جمعية “الإخوة في السلاح” الروسية بدأ وفد من أبناء وبنات الشهداء اليوم زيارة إلى روسيا تتضمن جولات اطلاعية ورحلات ترفيهية.

وخلال استقبال الوفد في مطار موسكو أكد الدكتور “رياض حداد” سفير سورية لدى روسيا أن هذه 5-الزيارة تمثل توطيدا للعلاقات الثنائية مع الأصدقاء الروس مشيرا إلى أن برنامج الزيارة حافل جدا ويتضمن جولات للتعرف على التلاميذ الروس وعلى عاداتهم وتقاليدهم ويمكن من خلاله أيضا إطلاعهم على عاداتنا وتقاليدنا باعتبار أبناء وبنات الشهداء سفراء لوطنهم ومعبرين عن أصالته وحضارته.

وأشار السفير حداد إلى عظمة التضحيات التي قدمها الشهداء في مواجهة المؤامرات التي تستهدف سورية معربا عن تمنياته بأن تتواصل مثل هذه الزيارات من قبل وفود أبناء وبنات الشهداء إلى روسيا.

بدوره أكد “سيرغي كارامانوف” عضو جمعية “الإخوة في السلاح” في حديث لمراسل “سانا” في موسكو “إن سورية تقف اليوم في الجبهة الأمامية للدفاع ليس عن نفسها فقط بل وعن روسيا أيضا وفي التصدي للإرهاب الدولي والمخاطر والتحديات الجديد4-ة” مشددا على أن موسكو تسعى بكل جهودها إلى تقديم الدعم والمساندة لسورية في المجال الإعلامي وكذلك إرسال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الإرهاب فيها.

وذكر كارامانوف بما قاله الرئيس “فلاديمير بوتين” “بأن روسيا وقفت إلى جانب سورية وساعدتها وستواصل مساعدتها” مؤكدا أن صداقة قوية تربط بين بلدينا وشعبينا ولن تنفصم عراها.

وأوضح كارامانوف أن “النائب الأول لرئيس جمعية “الإخوة في السلاح” عضو مجلس الاتحاد الروسي “دميتري سابلين” والذي زار سورية في وقت سابق من العام الحالي دعا مجموعة من أبناء وبنات الشهداء إلى زيارة روسيا والاطلاع على الحياة فيها في محاولة أيضا للتخفيف من المعاناة والآلام والصعوبات التي يكابدونها بعد فقدان ذويهم”.

3-

ومن جهتها عبرت “كنان حائلة” المشرفة على وفد أبناء وبنات الشهداء عن الشكر للحكومة الروسية على هذه الدعوة مشددة على أن روسيا وسورية كانتا على الدوام دولتين صديقتين ونحن نفخر بالمحبة والصداقة بين شعبي البلدين والتي تتوطد أكثر فأكثر.

كما عبر “لؤي كنجو” عضو الوفد السوري عن شكر أبناء وبنات الشهداء وعموم الشعب السوري لروسيا على موقفها الثابت في دعم سورية بمواجهة ما تتعرض له من حرب ارهابية.

بدورها “حنان جواد” عضو الوفد السوري أشارت إلى أن الوفد سيشارك في فعاليات متعددة مع الشبيبة الروسية مضيفة : “نشعر بأننا أشقاء مع زملائنا وزميلاتنا الروس ومستعدون للعمل واللقاء بهم على الدوام”.

وأقام “إيغور كراسافين” عمدة مدينة “إلكتروغورسك” بضواحي موسكو حفل استقبال لوفد أبناء وبنات الشهداء وألقى كلمة قال فيها إن “زيارة الوفد السوري للمدينة تتزامن مع الذكرى السبعين للإنتصار على النازية ولذلك سيكون من صلب فعاليتنا اليوم أن نغرس معا زهور الانتصار في الساحة المركزية للمدينة”.

وخاطب عمدة المدينة أبناء وبنات الشهداء بالقول إنكم “الجيل الذي أصبح ضحية للمجموعات الإرهابية والحرب الكونية المفروضة على سورية والتي ترعاها دول إقليمية وغربية بقيادة الولايات المتحدة التي تدعم أيضا حربا أخرى في دولة جارة لروسيا هي أوكرانيا وتفتك بأبناء إقليم الدونباس وتدمر منازلهم وتشرد أطفالهم الذين كانوا مثلكم قبل فترة في ضيافة مدينتنا”.

و أكد “كراسافين” وجوب العمل سوية وبيد واحدة كي نوقف الحروب والعدوان والقتل والدمار لتنعم الشعوب بالسلام والحياة الكريمة.

من جانبه أعرب “أحمد بخيتان” الملحق الثقافي في السفارة السورية في موسكو في كلمة باسم السفارة في الحفل عن الشكر للقيادة الروسية والمسؤولين في مدينة الكتروغورسك على دعوتهم الكريمة واستقبالهم الحافل لوفد أبناء وبنات الشهداء مؤكدا ثقة القيادة السورية والشعب السوري بالنصر الناجز على الإرهاب الدولي الذي يرتكب أفدح الجرائم في الأرض السورية ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

بدوره بين “يوري كراتسيف” نائب رئيس منظمة “الإخوة في السلاح” في كلمته أن سورية تتعرض لمخططات عدوانية ومؤامرات دولية ولكن الشعب السوري سيفشلها وسيردها على أصحابها لأنه شعب لا يقهر مؤكدا أن أبناء سورية وأبناء الدونباس هم أبناؤنا لذا نتمنى لهم السلام والنصر.

بدورها قالت “يوليا بيريزيكوفا” بطلة العالم في المصارعة الحرة للنساء إن “دعوة منظمة “الاخوة في السلاح” لوفد أبناء وبنات الشهداء لزيارة روسيا تأتي لتعريفهم بثقافة وتاريخ الشعب الروسي الذي يقوده اليوم رجل عظيم هو “فلاديمير بوتين” كما يقود بلدكم الرئيس “بشار الأسد” والذي نكن له الحب والاحترام في روسيا”.

من جانبه أشار الأب “ألكسندر” راعي كنيسة جميع القديسين في روسيا إلى أن الشعب الروسي يتابع الأحداث الجارية في العالم ولكنه يتعاطف مع إخوته السوريين في المحنة التي يمرون بها والمآسي التي تحدث على الأرض السورية والتي تتم من قبل الإرهاب المدعوم من حكومات إقليمية وأوروبية.

وأكد الأب ألكسندر أن الكنيسة الروسية تقف دائما إلى جانب الشعوب التي تصبح ضحية للعدوان ولم تنس ما يجري للشعب السوري الشقيق وهي في كل صلاة تطلب السلام والخير لجميع بني البشر في العالم متمنيا السلام لسورية ولأبنائها.

وقدم الأب ألكسندر أيقونة روسية هدية لكنيسة معلولا آملا أن تنتهي الحرب ويعود المهجرون إلى ديارهم ويعم السلام على الأرض السورية.

وبعد انتهاء الحفل الخطابي تبادل أبناء وبنات الشهداء الهدايا مع المشاركين في الحفل ووقع أبناء سورية وأبناء روسيا رسالة سلام إلى الأجيال القادمة وضعت في كبسولة جرى غرسها في حديقة النصر في المدينة تلاها زرع زهور الصداقة والانتصار في الساحة.

وفي حديث لمراسل سانا في موسكو أوضح عمدة مدينة إلكتروغورسك أن ما يقوم به الشعب والحكومة الروسية تجاه الأطفال السوريين مساهمة للتخفيف عنهم في مواجهة الآلام والمصاعب التي يتعرضون لها بفعل الإرهاب مشيرا إلى أهمية رفع المعنويات لدى الأطفال وتنمية الشعور الوطني لديهم وغرس محبة الوطن في نفوسهم.

2-

بدورها أكدت “بيريزيكوفا” في حديث مماثل لمراسل سانا أن زيارة هذا الوفد ليست سوى تأكيد على عمق وعراقة الصداقة بين شعبينا وتفتح محطة إضافية في توطيد العلاقات بين شعبينا وبين أجيالنا القادمة.

وأشارت إلى الحرب الإعلامية التي تتعرض لها لسورية مشددة على ثقتها بصمود الشعب السوري وتماسكه لتحقيق النصر على أعدائه.

ونوه “هاني معراوي” رئيس الوفد السوري بالعلاقات المتينة التي تربط الشعبين السوري والروسي منذ قرون تلك العلاقات التي مازالت مستمرة في التطور والترسخ والديمومة.

وأكدت “سونام الأسعد” العضو في الوفد أن سورية منتصرة مهما تكالب الإرهاب عليها لأنها أكبر من إرهابهم ومؤامراتهم معربة عن سعادتها بالاستقبال الحافل من قبل الأصدقاء الروس لأبناء وبنات الشهداء.

وقام أبناء وبنات الشهداء بوضع أكاليل الزهور عند أضرحة الشهداء السوفييت في المدينة الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن خلال سنوات الحرب العالمية الثانية والتي يطلق عليها في روسيا تسمية الحرب الوطنية العظمى.

من جانب آخر وفي سياق الفعاليات التي سيقوم بها أعضاء الوفد أعلن مصدر في وزارة الدفاع الروسية أنه سيتم تنظيم زيارة للوفد إلى فوج “بريابراجينسكي” للمراسم الاحتفالية في موسكو.

1-

وقال المصدر في تصريح للصحفيين إن “جنود فوج بريابراجينسكي سيعرضون أمام التلاميذ السوريين مهاراتهم في التربية العسكرية وكذلك نماذج من الأسلحة الفردية والمعدات القتالية كما سيقوم الأطفال السوريون بزيارة قاعة الرايات الحربية ومتحف تاريخ الفوج حيث تحفظ المعالم الأثرية للجيش الروسي بدءا من إنشائه بقيادة القيصر بطرس الأول إلى يومنا هذا وسيتعرفون على أنظمة خدمة وحياة حرس الشرف العسكري التابع للفوج”.

وأوضح المصدر أن الأطفال السوريين وبعد التعرف على المعالم السياحية في موسكو سيتوجهون إلى شبه جزيرة القرم حيث سيقضون فترة إسبوعين من الراحة في مخيم للشبيبة هناك.