الشريط الإخباري

جمعية ارسم حلمي الفنية تقيم ورشة عمل تفاعلية عن التطوع ودوره في تنمية المجتمع

اللاذقية-سانا

تتوجه جمعية ارسم حلمي الفنية للتواصل بشكل أوسع مع مختلف الشرائح الاجتماعية من خلال مجموعة انشطة تشمل ورشات عمل بدأت بالتعريف بالعمل التطوعي وأثره في منظمات المجتمع الأهلي والموجهة لذوي الأطفال الذين يصطحبون أبنائهم إلى أنشطة الجمعية المختلفة بهدف جذبهم للانضمام إلى فريق الجمعية واستثمار وقت انتظارهم بشكل اجتماعي مفيد.2

وتعتبر هيام سلمان رئيسة الجمعية أن مفهوم التطوع غير واضح في أذهان عدد كبير من أفراد المجتمع وهنا يأتي دور الجمعيات الأهلية لإيصاله بأسهل الطرق وأكثرها تفاعلا وهذا ما تقوم به الجمعية ضمن خطة عملها للعام الحالي ولاسيما في فصل الصيف حيث سيتم تفعيل هذه الورشات كل أسبوعين بعنوان مختلف لتأهيل كوادر قادرة على التطوع الفاعل ضمن كوادر الجمعية أو أي جمعية أهلية تحتاج طاقاتهم وإمكاناتهم.

وتضيف “تعتبر هذه الورشة ملخصا عن الدورة التي خاضتها مؤخرا مجموعة من الجمعيات الأهلية تتبع لست محافظات سورية بإشراف مباشر من الأمم المتحدة والتي ركزت على إدارة المنظمات غير الحكومية وكان التطوع محور من محاور الدورة الذي يجب تعميقه بشكل كبير في المجتمع وقد عمدنا لتوجيه المشاركين معنا ليستنتجوا المعلومة بأنفسهم من خلال طريقة تفاعلية يسودها النقاش البناء”.

وأشارت سلمان إلى توجه الجمعية لتشكيل فريق عمل من الشباب المتطوع يمكن أن يضم أهالي الأطفال الذين يستطيعون التعرف بشكل أوضح عن الخدمات التي يستطيعون تقديمها للجمعية والمجتمع المحلي بشكل عام ولاسيما أن الجمعية مقبلة على إقامة أنشطة تشاركية مع قطاعات أخرى ستحتاج فيها لعدد من المتطوعين المؤهلين للعطاء بشكل إيجابي ومفيد.

المحاور الأساسية للورشة ركزت على تعريف التطوع وكيفية خدمة المتطوعين الجدد للجمعية من خلال معرفة توجهاتها وأهداف الأنشطة التي تقوم بها بحيث يعلم المتطوع ماذا يقدم والغاية من خدماته وأكدت رئيسة الجمعية أن هناك حاجة مجتمعية لقيام الجمعيات التي تعمل على حل مشكلات معينة ولاسيما الإغاثية منها وامور ذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري مشيرة إلى دور المتطوعين الذين أثبتوا رغبتهم الكبيرة في العطاء وتحقيق تنمية مجتمعية دون اشتراط انتمائهم لجمعية واحدة فقط لتعم الفائدة قدر الإمكان.3

كما شددت سلمان على أهمية تكرار هذه الورشات بشكل دائم في جميع الجمعيات الأهلية التي تسعى لتعزيز كوادرها التطوعية مع التأكيد على ضرورة تدريب هذه الكوادر باستمرار لتجديد خبراتها وتبادل معارفها مع غيرها بهدف البناء على قواعد سليمة تؤسس لمجتمع متعافي من آثار الأزمة التي أرخت بظلالها على الجميع.

واستعرض مجموعة من متطوعي الجمعية خبراتهم في هذا المجال حيث أوضحت سوسن كحيلة المشرفة النفسية في الجمعية الأثر الإيجابي الذي يتركه العمل التطوعي على الجمعية والمجتمع في الوقت ذاته فالمتطوعون يشكلون حالة اجتماعية تقوي علاقاتهم ببعضهم البعض نظرا لامتلاكهم الهدف والتوجه الاجتماعي والأخلاقي المطلوب كما ان وجود بعض المتطوعين العاملين لدى عدة جهات أهلية يخلق حالة من التشبيك والتفاعل الإيجابي بين هذه الجهات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة دون نسيان الخبرة التي تحصل عليها الجهة الأهلية من هؤلاء المتطوعين الذين يقدمون خدماتهم رغبة بالعطاء وخدمة المجتمع وإرضاء الذات.

من جهة أخرى أكد المشاركون في الورشة على أهمية التطوع في خدمة المجتمع وتعميم الفائدة في أوساطه بالإضافة إلى التعرف على شرائح جديدة توسع مدارك السيدات من ربات البيوت واللواتي يلتزمن منازلهن لوقت طويل ودعوتهن لاستثمار وقتهن بمساعدة الغير حيث لفتت العديد منهن إلى أن الاستمارات الموزعة في الورشة كانت فرصة للإجابة على أسئلة عديدة تتعلق بالمجالات التي يمكن أن يتطوعن بها سواء في جمعية ارسم حلمي أو غيرها من القطاعات الأهلية.

يشار إلى أن جمعية ارسم حلمي تأسست عام 2010 بقرار رقم 1768 وهي جمعية اهليه تعنى بالفن التشكيلي عموما وفنون الأطفال على وجه الخصوص.

ياسمين كروم