زاسبيكين: أي تحالف لمكافحة الإرهاب سيكون غير فعال دون التنسيق مع الحكومة السورية

بيروت-سانا

أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين أن مكافحة الإرهاب ووقف تمويل وتسليح الإرهابيين وقطع طرق تسللهم إلى سورية والعراق ولبنان ودول أخرى في المنطقة يشكل أولوية في السياسة الروسية لافتا إلى مواصلة بلاده الجهود للوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

وأوضح زاسبيكين في حديث تلفزيوني اليوم أن الأولوية يجب أن تعطى الآن “لعمل عسكري هدفه اجتثاث الإرهاب” مشيرا إلى وجود إدراك عام لخطورة هذا الإرهاب وانتشاره في دول عديدة.

وشدد السفير الروسي على أن أي تحالف لمكافحة الإرهاب سيكون غير فعال وغير ايجابي دون التنسيق مع الحكومة السورية وقال “نحن نتحدث مع الحكومة السورية لتكون جاهزة للتعاون في هذا المجال.. لأن أي عمل لمكافحة الإرهاب لا بد أن يكون منسقا مع سورية لأنها هي الدولة القادرة الآن على محاربته عبر جيشها الذي يكافح الإرهاب منذ خمس سنوات متواصلة” داعيا إلى تغطية دولية لهذا الأمر.

وبين زاسبيكين أن روسيا بذلت الجهود من أجل الحل السياسي في سورية من خلال عقد لقاءات تشاورية بين الحكومة والمعارضة في موسكو وقال “لقد أجرينا اتصالات مع الجهات الإقليمية وتوصلنا إلى استنتاجات حول ارتباط العمل العسكري لمكافحة الإرهاب بالتسوية السياسية وأنه يجب أن تكون هناك خطوات ملموسة في مجال مكافحة الإرهاب وبحث طرق التقدم نحو الحل السياسي”.

ولفت زاسبيكين إلى أن الغرب استغل ما سمي الحراك في بعض الدول العربية لتنفيذ اجندات معينة بعيدا عن مصالح الشعوب وأهدافها وهذا ما جرى في تونس وليبيا ومصر وسورية والعراق حيث تدفق آلاف الإرهابيين إلى هذه الدول وفق أجندات دولية واقليمية قضت على طموحات الشعوب.

وأشار إلى أن “روسيا لديها رؤية واضحة إزاء هذه “الثورات الملونة” كما حدث في بلدان عديدة ومنها أوكرانيا وهذا لن يؤدي إلى الاستقرار وإنما إلى الفتنة والفوضى والإرهاب”.