الشريط الإخباري

مخاتلات العربي والأعراب.. رسائل تخدير أم تحريض؟!- صحيفة الثورة

من شمال سورية إلى شرقها وجنوبها، وحبال المعارك تشتد على رقاب التنظيمات الإرهابية، وجمر ها يتقد في أكثر من نقطة على أراضيها، بالتزامن مع رسائل غزل وهرولة نحوها، وانهيار لأسوار المقاطعة حولها.‏

بالمقابل لا تزال تحركات داعمي الإرهاب على حدودها بين مد وجزر، ومواقف أصحابها وتحركاتهم خدرتها رياح المبادرات، وإن كانت خجولة، ليبقى السؤال..هل أدرك أولئك أن الخروج من عنق الزجاجة يتطلب العون من السوريين؟.. بالتأكيد نعم، وإلا لما رأى هؤلاء أنه من الضروري التعاون مع سورية في مكافحة الإرهاب والتنسيق معها لمحاربة مجرمي العالم بين أحيائها وأزقتها وحواريها.‏

فأولئك لا يريدون الاعتراف طواعية، بأن سورية قيادة وشعباً تدرك أن الأمن الإقليمي كل لا يقبل التجزئة، وما يمكنها العمل عليه لحماية هذا الأمن دليل على نضوج رؤيتها ومحاكمتها المنطقية للأمور، وذلك منذ اشتعال جذوة الأحداث المفتعلة فيها، حيث يملي عليها ضميرها والتزامها دائماً الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وهو ما كشفت عنه تحذيرات سورية منذ البداية.‏

داعمو الإرهاب من آل سعود يقطعون اليوم الشك باليقين، ويبصمون بعشرات أصابعهم على جميع الوثائق والحقائق وحتى الروايات، التي أكدت صلات القربى التي تجمعهم مع الكيان الصهيوني منذ الجد الأول، وما الدعوات لإقامة علاقات وثيقة معه، والكف عما سمي العداء مع «إسرائيل»، إلا دليل على ذلك، باعتبار ذلك «واجب أخلاقي»، ولاسيما أن «عاهلهم» أوعز لفتح حوار مع أصحاب الفكر الصهيوني، وبناء علاقات ودية مع أولئك الجيران!!‏

رجع الصدى السعودي لم يتأخر كثيراً، حتى جاء من ميونيخ على لسان الداعم القطري، الذي وصف العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بـ«علاقة الأخوة»، ليؤكد الاثنان أن ما فعلته ممالكهم ومشيخاتهم في سورية يصب فقط في خدمة إخوانهم الصهاينة، وأن «الواجب الأخلاقي» هو ما دعاهم لذلك.. فعن أي أخلاق يتحدث وكلاء الحروب الإرهابية الأميركية.‏

بقلم: حسين صقر