الشريط الإخباري

باحثان روسيان: التنسيق بين دول منطقة الشرق الأوسط ضروري في محاربة الإرهاب

موسكو- سانا

أكد ألكسندر كوزنيتسوف نائب رئيس معهد التنبؤات والتسويات السياسية الروسي إن روسيا تبنت موقفها الداعم للشعب السوري وللقيادة الشرعية في سورية وستواصل العمل وفقه في اتجاهين أولهما عبر منع تسرب الإرهابيين إلى سورية بدعم جهود الحكومة في صد التهديدات الإرهابية ومن جهة أخرى من خلال العمل على تحفيز الحوار السوري السوري.

وقال كوزنيتسوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد على ضرورة التنسيق بين دول المنطقة في محاربة الإرهاب الذي يشكل خطرا على الجميع بما فيها السعودية التي ارتكبت الذنوب بدعم التنظيمات الإرهابية في حربها ضد سورية”.

وأضاف كوزنيتسوف “إن روسيا أعلنت عن إمكانية إجراء جولة ثالثة للقاءت موسكو بين ممثلي الحكومة السورية وممثلي المعارضة السورية وقد يشارك في هذه الجولة عدد أكبر من المعارضات وسيكون جدول أعمالها أكثر شمولية وقدرة على تفاهمات تفصيلية أوسع يمكن الاتفاق عليها”.

وأوضح نائب رئيس معهد التنبؤات والتسويات السياسية الروسي “أن تمدد تنظيم داعش الإرهابي وإرهابيي جبهة النصرة التي لا يخفي انتماءها لتنظيم القاعدة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية في الآونة الأخيرة يثير القلق لدى روسيا الاتحادية التي تسعى لحل الأزمة في سورية سلميا عبر الحوار بين جميع المكونات السياسية السورية باستثناء تنظيمات الإرهاب الدولي والقادمين من دول أجنبية لتحقيق مآرب غريبة عن مصالح الشعب السوري”.

ودعا كوزنيتسوف دول المنطقة للتخلي عن “النهج الأناني ضيق الأفق “لأن مجموعة من دول الخليج راهنت على “إسقاط القيادة السورية وبنت آمالها على أن تحقق ذلك في أشهر معدودة ولكن سورية صمدت ولا تزال تتصدى منذ أكثر من أربع سنوات لأبشع أنواع العدوان المدعوم من دول عربية وجارة لها دون أن “تتحسس هذه الدول بأنها شريكة في قتل السوريين وتشريدهم وتدمير بلادهم”.

بدوره قال ليونيد غوسييف كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية” إن هذه الحرب الهمجية أدت إلى تطورات خطرة تمدد الإرهاب خلالها ويقوم بارتكاب أبشع الجرائم وأفظع الأعمال الإرهابية لذا لابد لكل العقلاء في العالم أن يتحدوا لوضع حد لما يجري في سورية “مشيرا إلى إمكانية “إشراك دول منظمة شنغهاي للتعاون ودول مجموعة بريكس في هذا العمل نظرا لأن كل ما يجري في سورية ليس بعيدا عن حدود هذه الدول وعن روسيا وعن القوقاز ودول آسيا الصغرى”.

وقال غوسييف..”إن التنظيمات الإرهابية في سورية تعمل على إيجاد صلات وصل مع مناطق في أفغانستان وتحاول توسيع رقعة تأثيرها على دول في محيط منطقة الشرق الأوسط “داعيا إلى تركيز الجهود ليس ضد تنظيم داعش الإرهابي فقط بل وبشكل عام لتسوية الأوضاع في المنطقة وينبغي العمل المشترك الفعال والعاجل لأن تمدد هذه التنظيمات الإرهابية يزداد يوما بعد يوم ويشتد الهجوم على سورية الدولة العريقة ذات الحضارة والثقافة العريقتين والشعب المثقف الذي قدم الكثير في التاريخ لثقافات العالم على مدى آلاف السنين.

وأضاف غوسييف أن الوضع في سورية والعراق “يجب أن يقلق الأمريكيون أيضا لأن تحديات الإرهاب محفوفة بخطر التمدد النشط ويمكن لها أن تصل الأرض التركية رغم العلاقة الخفية بين الحكومة التركية والتنظيمات الإرهابية ولكن كل هذه العلاقات لن تضمن عدم زحف تلك التنظيمات إلى تركيا وكذلك إلى الأردن والسعودية وغيرها من دول الخليج رغم أن هذه الدول هي حليفة للولايات المتحدة منذ عشرات السنوات ما كان يجب أن يملي على واشنطن أن تولي الانتباه لهذا الخطر”.

انظر ايضاً

الخارجية: سورية تدين بأشدِّ العبارات هذا العدوان الإسرائيلي والاعتداءات التي سبقته على أراضيها، وتطالب المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي بإدانته، واتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لوقف الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني