اليونيسكو تجدد إدانتها لاعتداءات إرهابيي “داعش” على المواقع الأثرية في سورية والعراق

بون-سانا

جددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” إدانتها للاعتداءات الهمجية وأعمال التدمير التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في المواقع الأثرية في سورية والعراق مؤكدة أنها تشكل “جرائم حرب”.

وجاء في بيان تبنته “لجنة التراث العالمي” التابعة لليونيسكو أمس تحت اسم “إعلان بون حول التراث العالمي” وأورد موقع الأمم المتحدة مقتطفات منه.. “إن اللجنة تعرب عن قلقها العميق إزاء مواقع تاريخية مهمة مثل تدمر في سورية التي يقوم تنظيم داعش بزرعها بالألغام أو البلدة القديمة في صنعاء باليمن”.

وأدانت اليونيسكو في بيانها “الاعتداءات الهمجية والعنف والجرائم التي ارتكبت في الآونة الأخيرة من قبل تنظيم “داعش” ضد التراث الثقافي للعراق بما في ذلك موقع التراث العالمي في الحضر والذي يعيد إلى الاذهان التدمير الفوضوي في باميان وتمبكتو وغيرها”.

وطالب البيان بأن يتم إدراج بند حماية التراث في المهمات الرسمية لبعثات حفظ السلام حيثما كان ذلك مناسبا وإلى تعزيز دور اليونيسكو الريادي على الصعيد الدولي في تنسيق الاستجابة لحماية التراث في “حالة النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية”.

وأطلقت منظمة “اليونيسكو” حملة اتحاد الائتلاف العالمي من أجل التراث الذي يسعى إلى تعزيز تعبئة الحكومات وجميع الجهات المعنية بالتراث في مواجهة الضرر المتعمد بالتراث الثقافي وخاصة في الشرق الأوسط.

وقالت إيرينا بوكوفا المدير العام لليونيسكو مع إطلاقها هذه الحملة في بون بألمانيا حيث تعقد الدورة الـ39 للجنة التراث العالمي.. ان “هذا الخطر يتهدد العالم ولذلك يجب أن يكون ردنا على الصعيد العالمي وهذا يتطلب تنسيقا أفضل بين الخدمات الوطنية وتبادل المعلومات بين الدول” مشددة على انه لا يمكن لأي شيء في هذا المجال أن يحل محل عمل الحكومات.

وتابعت بوكوفا ان “التحدي الرئيسي الماثل أمامنا هو النجاح في جعل جميع اللاعبين المعنيين ابتداء من قوات الشرطة وموظفي الجمارك والمتاحف وحتى الحكومات والجهات الفاعلة في قطاعات الثقافة والقطاعات الإنسانية والأمنية والمجتمع الأهلي ووسائل الإعلام يشاركون في هذه المعركة لحماية هذا التراث الإنساني”.

وشددت بوكوفا على “اننا بحاجة إلى إنشاء تحالفات جديدة لمواجهة تحديات التطرف العنيف” محذرة من ان التراث العالمي يتعرض لهجوم كبير في الوقت الحالي حيث يشهد العالم دمارا وحشيا ومتعمدا غير مسبوق للتراث في سورية والعراق وليبيا واليمن.

وكانت إيرينا بوكوفا استنكرت أمس الأول قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بتدمير كنوز معمارية وثقافية في سورية والعراق قائلة.. “ان هذه الأملاك التى تعود إلى تراث الإنسانية تم نهبها أو تدميرها بأشد أشكال الوحشية” مضيفة … “في هذين البلدين يتم حرق ذاكرة الإنسانية”.