الشريط الإخباري

التعرض لمحنة في الطفولة يرفع احتمالات الإصابة بالشقيقة عند البلوغ

حمص- سانا

كشفت دراسة كندية حديثة أن احتمالات الإصابة بالصداع النصفي أو الشقيقة تزداد بين البالغين الذين تعرضوا لمحنة أثناء طفولتهم.

وأظهرت الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة تورنتو في كندا أن مشاهدة الأطفال لعنف أسري أو تعرضهم لاعتداء جسدي ونفسي يرفع احتمالات الإصابة بالشقيقة عند البلوغ إلى 52 بالمئة بين الرجال و64 بالمئة بين النساء.

ويقول عضو اللجنة العلمية لاختصاص الأمراض العصبية في سورية لنشرة سانا الصحية الدكتور ملهم ملوحي أن الصداع النصفي أو ما يعرف بالشقيقة من أكثر أنواع الصداع شيوعا بعد التوتري الذي يصيب نسبة كبيرة من سكان العالم وينتشر عند الرجال أكثر من النساء ويشكل العامل الوراثي العائلي نسبة 15 بالمئة من أسباب ظهور المرض.

ويشير الدكتور ملوحي إلى أن نوبات الصداع النصفي يمكن أن تصيب الإنسان من عمر 5 سنوات وحتى 45 سنة وبعدها يخف تدريجيا بسبب تغير العوامل الهرمونية في الجسم مشيرا إلى أنها أكثر انتشارا في مجتمعات العالم الثالث مقارنة بالمتقدم نتيجة الضغوط النفسية والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يتعرض لها الفرد في المجتمعات الفقيرة.

ويمكن أن تستمر نوبة الشقيقة من أربع ساعات وحتى 72 ساعة حيث يشكو المصابون من غثيان أو إقياء ويصبحون أكثر حساسية للأصوات العالية والضوء وفقا لملوحي الذي يؤكد أنه في حال استمرار النوبة أكثر من 72 ساعة يجب مراجعة مختص والانتباه إلى أسباب أخرى للألم كأمراض التهابية بالجملة العصبية أو أورام دماغية.

ويبين اختصاصي الأمراض العصبية عدم وجود علاجات جذرية لنوبات الصداع النصفي أو الشقيقة حتى الآن حيث لا تزال الأبحاث والدراسات الطبية الحديثة تعتمد على الأسلوب والعلاج الوقائي من خلال حبوب مضادات الاكتئاب أو أدوية تحسن المزاج العام.

وينصح الدكتور ملوحي مرضى الشقيقة بضرورة الابتعاد عن المأكولات التي تسهم في تهيج المرض مثل الشكولاته والموز ورب البندورة والمواد الدسمة وتغيير نمط حياة المريض والاهتمام بوجبة الإفطار وعدم التساهل بها وعدم السهر وتنظيم فترات النوم والعمل على الاسترخاء بشكل مستمر.

وبالعودة إلى الدراسة التي أجريت على أكثر من 22 ألف امرأة ورجل يقول القائمون عليها أن نتائج الدراسة لا تضع دليلا قطعيا على أن المحن في الطفولة سبب رئيسي للصداع النصفي لكنها توصي بضرورة العناية بالأطفال الذين يتعرضون لإيذاء نفسي لحماية مستقبلهم.

عبد الحميد جنيدي

انظر ايضاً

الشقيقة تصيب 10 بالمئة من الأطفال بعمر المدرسة وعلامات تنبه لخطورتها

حماة-سانا يعاني نحو 10 بالمئة من الأطفال بعمر المدرسة من آلام الشقيقة وفق المؤسسة الأمريكية …