الشريط الإخباري

موقع تركي: المحقق بقضية شاحنات الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية أخفى معلومات وأدلة مهمة

أنقرة-سانا

أكد موقع غري خط التركي أن المحقق عارف سامي كايا المكلف التحقيق مع وكلاء النيابة العامة الذين امروا بتوقيف شاحنات جهاز المخابرات التركية المحملة بالسلاح والمعدات العسكرية إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وتفتيشها في أضنة واسكندرون أخفى معلومات تفيد بوجود السلاح والمعدات العسكرية داخل الشاحنات وامتنع عن ذكرها في التقرير الذي قدمه للهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين.

وقال الموقع “إن المحقق كايا اخفى معلومات وأدلة مهمة تتضمن إفادات وكلاء النيابة العامة والعسكريين المعتقلين حول وجود ذخيرة وصواريخ وقذائف هاون وأسلحة داخل الشاحنات التي تم توقيفها وتفتيشها في أضنة واسكندرون عن الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين في التقرير الذي قدمه للهيئة وطالب فيه بعزل وكلاء النيابة العامة وحرمانهم من مزاولة المهنة واعتقالهم”.

وأشار الموقع الإخباري إلى أن العسكريين الذين فتشوا الشاحنات أكدوا ضبط الذخيرة والمعدات العسكرية والصواريخ فيها خلال إفادتهم أمام جهات التحقيق بينما امتنع المحقق كايا عن ذكر عبارات “الذخيرة والصواريخ والأسلحة وقذائف الهاون” في تقريره وأخفى معلومات وأدلة مهمة عن الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين من شأنها أن تؤثر على القرار الذي سيتخذه أعضاء الهيئة بحق وكلاء النيابة العامة.

إلى ذلك أشار أحمد اوزل مرشح التحالف الوطني الذي تشكل بعد توحد حزب الاتحاد الكبير وحزب السعادة إلى أن رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أحمد داود اوغلو كان أقر بإرسال الأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية في سورية في حوار صحفي أجرته معه إحدى وسائل الإعلام التركية.

وبشأن التحقيق الذي فتح ضد جان دوندار رئيس تحرير صحيفة جمهورييت على خلفية نشر شريط فيديو يفضح نقل السلاح والمعدات العسكرية عبر الشاحنات إلى الإرهابيين في سورية تساءل اوزل وهو نجل الرئيس التركي السابق تورجوت اوزل قائلا “إذا كان يكذب دوندار فلماذا فتحت النيابة العامة تحقيقا ضده ولم يلجأ والدي تورجوت اوزل إلى طرد الصحفيين من العمل على الرغم من توجيههم انتقادات لإذعة بشكل يومي له وهذا الوضع يثير القلق والخوف”.

وكانت الكاتبة التركية تشيدم توكر أكدت في مقال نشرته صحيفة جمهورييت التركية اليوم أن البيانات الاحصائية التركية الرسمية تبين زيادة تهريب السلاح من تركيا إلى سورية العام الجارى وهو ما يثبت تورط نظام رجب أردوغان في إرسال السلاح إلى التنظيمات الإرهابية فى سورية فيما نشرت صحيفة جمهورييت التركية قبل أيام شريط فيديو يظهر احتواء شاحنات جهاز المخابرات التركي مئات القذائف والأسلحة والمتفجرات.

في سياق متصل أكد علي اوزجوندوز النائب عن حزب الشعب الجمهوري في تصريح لصحيفة بوجون التركية أن حكومة حزب العدالة والتنمية امتنعت عن إرسال تقرير الخبراء بشأن البيانات التي تم الحصول عليها من حاسوبي باريش جولر نجل معمر جولر وزير الداخلية السابق وكان تشاغلايان نجل ظافر تشاغلايان وزير الاقتصاد السابق إلى البرلمان التركي قبل تصويت أعضاء البرلمان التركي على إحالة الوزراء الاتراك السابقين المتورطين بالفساد إلى المحكمة العليا وأشار اوزجوندوز إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية أخفت الكثير عن لجنة التحقيق البرلمانية والرأي العام والبرلمان التركي بينما ستتم إعادة فتح جميع ملفات الفساد بعد رحيل هذه الحكومة عن الحكم.

وكانت شرطة أردوغان اعتقلت أول أمس 30 شرطيا في إطار الحملة الانتقامية التي يشنها رئيس النظام التركي رجب أردوغان ضد رجال الشرطة المشاركين في كشف فضائح الفساد والرشاوى التي تورط فيها مع وزراء ومقربين منه بينهم ابنه بلال في السابع عشر والخامس والعشرين من كانون الأول عام 2013.

اقرأ أيضا:

مثقفون أتراك يوقعون عريضة تأييد لرئيس تحرير صحيفة جمهورييت