S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
طالب الكسندر دزاسوخوف رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية المجتمع الدولي وجميع دول العالم بالوقوف إلى جانب الدولة السورية في مواجهتها التنظيمات الإرهابية للحفاظ على استقلالها وسيادتها وسلامة ووحدة أراضيها.
وأكد دزاسوخوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم أن سورية شعبا وجيشا وقيادة تحارب التنظيمات الارهابية لمصلحة العالم برمته لانها بتصديها للارهاب تدافع عن الاسس الرئيسية للنظام العالمي.
وقال إنه كان على أولئك الذين يعلنون بأنهم ينفقون المليارات من الدولارات في محاربة تنظيم داعش الارهابى أن يعلنوا أيضا عن تضامنهم مع سورية وينسقوا جهودهم معها فى هذه الحرب ضد الجرائم الإرهابية ولكننا لا نرى ذلك مضيفا أن المجتمع الدولي بمنظماته المختلفة يبدو عاجزا أمام التحديات الجدية التي يواجهها عالمنا اليوم والمرتبطة بالتوسع السريع لإحداثيات المنظمات الإرهابية المختلفة المدججة بالسلاح والمالكة لمصادر مالية ضخمة وبالجرائم الشنيعة التى ترتكبها ضد الأطفال والنساء.
وأكد دزاسوخوف أنه لا يمكن أركاع سورية رغم حجم الدمار والقتل الكبير الذي تعانيه وأن الوقت حان كي يتحرك الجميع بمن فيهم منظمة الأمم المتحدة وقادة بلدان العالم لمحاربة العدو المشترك محذرا من أن البشرية جمعاء ستكون خاسرة من استهداف ما تركته الحضارات السورية ومناطق تحمل معالم تاريخية فيها والأرث الثقافي والحضاري للإنسانية ولن يلحق الضرر بسورية بمفردها.
وتساءل رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية أليس كافيا ما جرى في معلولا وحلب وفي مناطق أخرى وأخيرا في تدمر كي يتحرك العالم بأقصى سرعة وبكل محافله الدولية لتقديم الدعم لسورية في حربها ضد الإرهاب الظلامي الأسود.
وأشار دزاسوخوف إلى ضرورة التزام الدول الموقعة على المعاهدات الدولية وأهمها معاهدة عام 1974 الخاصة بالمحافظة على المعالم التاريخية من البطش والسرقة بالا يفوتوا الفرصة التاريخية في دعم سورية مؤكدا أن صمود سورية سيحفظ الدولة العصرية بكل مكوناتها العرقية والدينية والمجردة من كل أشكال التفسيرات المتطرفة المختلفة.
واعتبر دزاسوخوف أن الهدف من إثارة الضجة حول لقاء جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي مع وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف وكذلك مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في سوتشى كان زرع الشكوك حول الموقف الروسى من الأزمة في سورية وقال لكنهم لم يعلموا أن الرئيس بوتين الذي هو على دراية تامة بشركائنا الغربيين لن يقبل بأى تغيير في الموقف المبدئي لروسيا تجاه هذه المسالة كما أنه يدرك جيدا الدور البناء الذي لعبته الدبلوماسية السورية في دعمها وتأييدها للموقف الروسي المبنى على حماية قواعد القانون الدولي وعلى العلاقات التقليدية للصداقة العريقة التى تربطنا بسورية.
وأكد دزاسوخوف أن روسيا بشعبها وحكومتها رفعت مستوى الاهتمام بالموضوع السوري إلى مستوى عال جدا فالمسألة السورية موجودة في أعلى المستويات في الأوساط السياسية والحكومية الروسية.
معربا عن قلق روسيا تجاه المعاناة والماسي التي ألمت بالشعب السوري من قتل وتشريد ودمار جراء الارهاب.
وقال إننا على ثقة تامة بأنه عندما تنتهي هذه الحرب الكونية على سورية فإن الشعب السوري قادر على حل مشاكله وقادر على أن يقرر مصير بلاده بنفسه ولن يقبل أي املاءات خارجية تفرض عليه وتجبره على القبول بقيادة مفروضة من قبل الغير.
