الشريط الإخباري

بـ«البركات» الأميركية.. أسلحة تتكدس وإرهاب يتمدد!!-صحيفة الثورة

التدخل الاميركي في المنطقة عموماً وسورية على وجه الخصوص، والدعم الاميركي للارهابيين كان السبب الرئيسي لتفشي الارهاب هنا وتمدده الى معظم بقاع المعمورة ، ورغم ان هذه البديهة يعرفها القاصي والداني الا ان واشنطن ظلت على الدوام تنكر ذلك وتقول انها جاءت لترفع رايات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.‏

البديهة ذاتها يعلنها اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبشكل واضح، فالدول التي ينشط فيها داعش الارهابي كانت – كما قال حرفياً – خالية من الارهاب ولم تكن تعرفه بأي شكل من الاشكال قبل التدخل الخارجي في شؤونها ، والذي جاء اساساً دون تفويض من مجلس الامن الدولي.‏

أعلى اشكال هذا التدخل كانت تحت رايات اميركا ونظرها ورعايتها، فهي التي تسهل للارهابيين عبورهم وهي التي تمدهم بالسلاح، وهي ذاتها التي منعت تطبيق قرارات مجلس الامن الداعية الى تجفيف منابع الارهاب ومعاقبة الدول التي تمول الارهابيين، ثم تزعم ادارتها انها تحارب الارهاب وانها اسست التحالف الدولي للقضاء عليه.‏

اللعبة ذاتها تلعبها اميركا في العراق، وكي تغطي على فضيحة دعمها للارهاب وتمدده كل يوم في محافظة جديدة، كما حصل في الانبار، فإنها تمارس لعبة التصريحات المتناقضة، فمرة تدعي ان سبب الانتكاسة الحاصلة هناك الجيش العراقي ومرة يظهر جو بايدن ليقول ان هذا الجيش يملك الارادة الكافية للقضاء على داعش.‏

مرة تقول بأنها ستساند الجيش العراقي ومرة تمد اعدائه بكل الاسلحة الفتاكة وكذا الحال في كل سياساتها تجاه المنطقة، فتقول انها مع حل الدولتين ومع قيام الدولة الفلسطينية ثم تنسف الحل من اساسه وتذهب الى تكديس المزيد من الاسلحة في جعبة هذا الكيان العنصري واخرها مده بخمسين طائرة من طراز اف 35 لكن اميركا تجهل ان كل ذلك سيرتد عليها وعلى مصالحها وعلى امنها قبل الاخرين!!.‏

بقلم: أحمد حمادة