الشريط الإخباري

موسكو: تمويل الإرهابيين في سورية وتزويدهم بالسلاح أمر غير مقبول

موسكو-سانا
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن تمويل الإرهابيين في سورية وتزويدهم بالسلاح وتدريبهم وإيواءهم أمر غير مقبول مجددة إدانة موسكو الحازمة لجرائم المتطرفين في سورية.
وأشارت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم إلى أن المجموعات الإرهابية المتطرفة تواصل هجماتها الهمجية ضد المدنيين في كل المناطق السورية.
وقالت في بيانها إن “روسيا تدين بحزم جرائم المتطرفين في سورية وغيرها من بلدان الشرق الأوسط وتأمل بأن لا يترك المجتمع الدولي هذه الأعمال البشعة دون تقييم مناسب”.
وكانت الخارجية الروسية دعت في بيان لها في وقت سابق الشهر الجاري الأسرة الدولية إلى الاهتمام بتقديم تقييم موضوعي للاحداث الخطيرة الدائرة في سورية والعراق والامتناع عن سياسة ازدواجية المعايير وعدم القيام بخطوات تقود إلى تصعيد خطر الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الاوسط العاصفة من اجل كبح هذا الخطر.
وجدد بيان الخارجية دعوة روسيا لشركائها في العالم إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الإرهابية التي تتعرض لها كل دول العالم تقريبا مؤكدة رفضها أي اعمال موجهة لتمويل الإرهابيين وتسليحهم وتدريبهم وتقديم المأوى لهم.
ولفت البيان إلى أن المجموعات الإرهابية في سورية تواصل ارتكاب جرائم وحشية ضد المدنيين وتستهدف كل المناطق السورية وأهلها غير الراغبين بالعيش في ظل قوانين القرون الوسطى مشيرا إلى أن التنظيمات الارهابية مثل ما يسمى “دولة العراق والشام وجبهة النصرة والجبهة الاسلامية” تستهدف من دون تمييز غالبية المدن السورية.
وأشارت الخارجية الروسية في بيانها الى المجزرة التي اقترفها الارهابيون في قرية خطاب في ريف محافظة حماة في التاسع من تموز الجاري وقالت إن الإرهابيين اقدموا على مهاجمة القرية وقطع رؤوس 14 شخصا بمن فيهم نساء وفتيات بالرغم من أنه لم يكن فيها عسكريون أو أهداف اقتصادية يمكن ان تثير اهتمام واستهداف ما يسمى بـ المعارضة المسلحة.
وأضاف بيان الخارجية الروسية أن “جريمة مماثلة ارتكبت ايضا في العاشر من تموز في بلدة تقسيس التي اقدم الارهابيون فيها على قتل ثلاث نساء بوحشية بينما ترقد الرابعة في وضع خطير للغاية في المشفى بعد إصابتها بجروح” مستنكرة استمرار إطلاق قذائف الهاون العشوائية على الأحياء السكنية في المدن
والبلدات في سورية من قبل مجموعات المعارضة المسلحة ما يؤدي الى استمرار سقوط ضحايا وتزايد اعدادهم جراء هذه القذائف.
وقال البيان إن “السكان المسالمين في المناطق التي يعربد فيه الإرهابيون يتعرضون لاعتقالات تعسفية وأعمال تعذيب واعدامات قاسية بما في ذلك صلب المواطنين وإهانتهم بصورة ممنهجة عن طريق فرض تقييدات معيشية تتنافى مع التقاليد المحلية ويتجلى ذلك بصورة صارخة على وجه الخصوص في أيام رمضان”.
يذكر أن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف حذر في بيان سابق له من أن دول مجلس حقوق الإنسان تغض الطرف عن المشكلات التي ظهرت جراء سياستها غير العقلانية في الشرق الأوسط.