الشريط الإخباري

أتباع “داعش” يؤكدون أنهم باتوا في قلب أوروبا

لندن-سانا

كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن أتباع تنظيم “داعش” الإرهابي بدؤوا بنشر صور تظهر شعارات التنظيم الإرهابي ورسائله الترهيبية بالقرب من معالم رئيسية في إيطاليا محاولين تأكيد تهديدات “داعش” بأن إرهابييه باتوا في قلب أوروبا وأن “ساعة الصفر تقترب”.

وجاء في مقال لمراسلة الصحيفة هانا روبرتس نشرته الصحيفة أمس إن الرسائل والصور التهديدية التي نشرها أتباع التنظيم لإرهابي على مواقع الكترونية تظهر أنها التقطت في مناطق ومواقع مهمة بينها مدرج روما الأثري ومحطات قطارات في إيطاليا وتظهر قطعا من الورق تحمل شعار “داعش” وتحمل رسائل تقول “الدولة الإسلامية في روما الآن يتم الرصد وتحديد الهدف بانتظار ساعة الصفر ونحن في شوارعكم”.

وبعض هذه الصور تظهر أحياء في مدينة ميلان ومعالم أثرية مثل كاتدرائية المدينة ومعارض متنوعة في العديد من المواقع الأخرى فيما تبدو بعض سيارات الشرطة في خلفية الصور ويبدو أن الهدف من إبرازها هو إظهار جرأة أتباع التنظيم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدد فيها تنظيم “داعش” الإرهابي روما كهدف رمزي له ففي السابق قامت مجلة دابق المتطرفة التابعة ل “داعش” بنشر صورة وهمية على صفحتها الاولى تظهر علم التنظيم الاسود فوق ساحة سانت بيتر.

وظهرت هذه الصور في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة الليبية من أن إرهابيي “داعش” يتسللون إلى أوروبا مستغلين عمليات الهجرة غير الشرعية لاستقلال القوارب من شمال افريقيا إلى الجانب الاخر من البحر حيث تقبع الدول الاوروبية.

ويقول وزير الاعلام الليبي عمر القويري في تصريح لصحيفة انسا الإيطالية “إن ايطاليا ستشهد خلال الأسابيع المقبلة وصول قوارب تقل ليس فقط المهاجرين الفقراء من إفريقيا وإنما عناصر داعش أيضا//.

فيما يشير عبد الباسط هارون مستشار الحكومة الليبية إلى أن إرهابيي تنظيم “داعش” يجنون الملايين من تجارة تهريب البشر وفي الوقت نفسه يستخدمون هذه التجارة لتهريب عناصرهم إلى قلب أوروبا بعد السماح للمهربين باستخدام المواقع التي يسيطرون عليها على السواحل كنقطة انطلاق لقواربهم وبذلك يلتبس على الشرطة الاوروبية أي من ركاب القوارب مهاجرين وأيهم من إرهابيي التنظيم.

وجاء في تقرير لوكالة تحليل المخاطر الاوروبية فرونتكس لعام 2015 أنه ومع وصول أعداد قياسية من المهاجرين إلى الدول الأوروبية فإن الإجراءات المتسرعة الجارية لاستقبالهم تتم على حساب عمليات الكشف الأمنية لافتة إلى أن الإرهابيين الأوروبيين الذين منعوا من العودة إلى بلدانهم قد يستخدمون شبكات القوارب المستخدمة لتهريب المهاجرين للتسلل عائدين إلى أوروبا.