الشريط الإخباري

لافروف وكيري يبحثان هاتفيا سبل تحريك الحل السياسي في سورية والوضع باليمن وأوكرانيا

موسكو-سانا

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأمريكي جون كيري الليلة الماضية سبل تحريك الحل السياسي في سورية والوضع في كل من اليمن وأوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن “لافروف وكيري بحثا مهام تحريك التسوية في سورية واليمن إلى جانب الوضع في دونباس في سياق الأزمة الأوكرانية إضافة إلى عدد من مسائل العلاقات الثنائية”.

وأشار موقع روسيا اليوم إلى أن هذا الاتصال بين لافروف وكيري هو الثالث خلال أقل من شهر.

وكان وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي ركزا خلال مباحثاتهما في التاسع والعشرين من نيسان الماضي على ملف الأزمة الأوكرانية وضرورة تشكيل فرق عمل في إطار مجموعة الاتصال وفي أسرع وقت ممكن كما بحثا في 13 نيسان الماضي المفاوضات بين إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد حول برنامج إيران النووي بالإضافة إلى الوضع في اليمن.

تردي العلاقات بين روسيا وألمانيا سينعكس سلبا على كل المنطقة الأوروأطلسية

ومن جهة أخرى أكد لافروف أن تردي العلاقات بين روسيا وألمانيا لأمد طويل لن يؤثر سلبا على البلدين فحسب بل على كامل المنطقة الأورواطلسية.

وقال لافروف في حديث لصحيفة هانديلسبلات الألمانية نقلت مقتطفات منه وكالة نوفوستي اليوم “إن القلق الأساسي ينبع من خطر وقوع قطيعة جديدة بين الروس والألمان” وذكر بأن المصالحة التي جرت بين الاتحاد السوفييتي السابق وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية أسهمت حينها في الوصول إلى مستوى من الشراكة الاستراتيجية والتعاون المتبادل شكل مفتاحا وضمانة للمزيد من التطوير الناجح للعلاقات الثنائية بين البلدين ولاستقرار وازدهار أوروبا ككل.

وتابع لافروف” أنا على ثقة بانه ومع وجود النية الطيبة وعبر الجهود المشتركة يمكن تحقيق اختراق لاتجاه سير الأمور السلبي الحالي والعودة إلى العمل على تطوير شراكة متكافئة ومتبادلة المنفعة ونحن مستعدون لأي مبادرات معقولة مع الجانب الألماني يكون هدفها تحسين الوضع”.

وعبر لافروف عن أسفه لتعليق برلين عددا من المشاريع المهمة المشتركة بين البلدين وعددا من مجالات التعاون بحجة الأزمة الاوكرانية معربا عن أمله بأن تكون برلين غير معنية بانقسام جديد عميق في أوروبا.

وقال إن “الأزمة الأوكرانية الداخلية تحتل الأولوية في الحوار السياسي الخارجي بين ألمانيا وروسيا وموقفنا واحد وهو أن تصعيد التوتر يشكل أكثر الآثار سلبية سواء على أوكرانيا أو على منظومة أوروبا الأمنية كلها لهذا فإن دولتينا معنيتان بتسوية شاملة وسريعة على أساس التنفيذ الصارم لجميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في مينسك في الثاني عشر من شباط الماضي دون استثناء والتنسيق الوثيق في إطار مجموعة النورماندي”.

كما أشار لافروف إلى أن الشركات الألمانية مستعدة للتعاون مع نظيراتها الروسية مؤكدا أن روءساء الشركات الألمانية العاملة في روسيا لا يخفون قلقهم إزاء “دوامة عقوبات الاتحاد الأوروبي” المفروضة على موسكو.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أهمية تعاون الشركات في استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين مذكرا في هذا الصدد بالدور الذي قام به رجال الأعمال الألمان في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والاتحاد السوفييتي في خمسينيات القرن الماضي وخلال مرحلة “الحرب الباردة”.

يذكر أن العلاقات بين روسيا والغرب ساءت على خلفية الأزمة الأوكرانية التي دفعت الولايات المتحدة ودولا في الاتحاد الأوروبي في تموز من العام الماضي إلى توسيع العقوبات المفروضة على مواطنين وشركات روسية معينة بحيث شملت قطاعات واسعة من اقتصاد روسيا التي ردت بدورها بفرض عقوبات على توريد المنتجات من هذه الدول.

أوشاكوف: الرئيس بوتين سيبحث مع كي مون في التاسع من الشهر الجاري الأوضاع في سورية واليمن وقضايا أخرى

أعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون السياسية يوري أوشاكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في موسكو في التاسع من الشهر الجاري طيفا واسعا من القضايا الدولية.

وقال أوشاكوف في تصريح له اليوم “إنه من المقرر بحث جملة واسعة من المسائل بما في ذلك الاوضاع في الشرق الأوسط وخاصة في سورية واليمن والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية” إضافة إلى الأزمة في أوكرانيا وكذلك تبني برنامج كامل في مجال التنمية للفترة التي تلي عام 2015 وقضية تغيرات المناخ.

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة سيشارك في الاحتفالات التي ستجري في العاصمة الروسية موسكو يوم السبت القادم بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار على النازية.