الشريط الإخباري

الأمم المتحدة تطالب تحالف نظام آل سعود بالتوقف عن قصف مطار صنعاء

نيويورك-بيروت-سانا

طالبت الأمم المتحدة التحالف العسكري الذي يقوده نظام آل سعود بالتوقف عن قصف مطار صنعاء الدولي في الوقت الذي تخطط فيه المنظمة الدولية لتشغيل جسر جوي لنقل موظفي إغاثة من جيبوتي إلى اليمن.

وقال يوهانس فان دير كلاوف منسق الامم المتحدى للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان نشر اليوم..” إن ضربات التحالف الجوية استهدفت مدرجات مطار صنعاء الدولي على مدار الأسبوع الماضي ما جعلها غير صالحة للاستخدام ولا يمكن تسيير أي رحلة جوية ما لم يتم إصلاح هذه المدرجات”.

وشدد فان دير كلاوف على ضرورة أن يكف الطيران السعودي عن استهداف مطار صنعاء الدولي والحفاظ على هذا الشريان الحيوي وعلى جميع المطارات والمرافئ ليتمكن موظفو الإغاثة من الوصول إلى المناطق المتضررة في اليمن.

ويشن نظام آل سعود عدوانا جويا على اليمن بتغطية ودعم أمريكي منذ أكثر من شهر أسفر عن مقتل واصابة الاف اليمنيين وتدمير الاقتصاد والبنية التحتية لهذا البلد بالتوازى مع حصار بري وبحري وجوي خانق.

وفي سياق متصل عبرت منظمتان دوليتان تعملان في مجال الإغاثة عن قلقهما من الغارات الجوية التي يشنها التحالف السعودي على مطاري صنعاء وحديدة والذي تسبب بإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها وتعطيل حركة العاملين في المجال الإنساني.

وجاء في بيان أصدرته منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر نقلا عن “سيدريك شفايتزر” الذي يرأس فريقاً مكوناً من 250 موظفاً تابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن اوردت سي إن إن مقتطفات منه ان اليمن يعتمد بشكل كلي تقريباً على استيراد الغذاء والدواء ولاسيما لعلاج الأمراض المزمنة.

وأضاف البيان “يعتبر مطار صنعاء أحد البنى التحتية المدنية الأساسية وهو شريان الحياة الرئيسي لإمدادات السلع والخدمات الإنسانية الضرورية وقد أضافت القيود الصارمة التي فرضها التحالف على الاستيراد خلال الأسابيع الستة الماضية فضلاً عن النقص الشديد في الوقود صعوبات جمة جعلت الحياة اليومية لليمنيين غير محتملة وأضافت أعباء أخرى إلى معاناتهم الهائلة”.

وأشار إلى أن تعطل البنية التحتية اللوجستية الرئيسية بما فيها المطارات والموانئء البحرية والجسور والطرق أفضى إلى عواقب مروعة بالنسبة للسكان المدنيين وأصبح الوضع الإنساني مأساوياً في الوقت الراهن.

من جهتها أشارت ماري إليزابيث إينغرس التي ترأس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن إلى أن القصف الجوي من قبل طائرات نظام آل سعود تسبب بمعاناة شديدة للسكان في جميع أنحاء اليمن قائلة “ان تدمير مدرج الإقلاع والهبوط في مطار صنعاء يعني أن آلاف الأرواح أصبحت الآن أكثر عرضة للخطر ولا يسعنا أن نقف مكتوفي الايدي بينما يضطر الناس لشرب مياه غير امنة وضارة بالصحة ويموت الأطفال لأسباب يمكن الوقاية منها”.

وطالبت المنظمتان معا في بيانهما بفتح قنوات ودون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية وباحترام جميع الأطراف تلك القنوات في ظل هذه الحالة المشوبة باليأس المتزايد، كما دعتا إلى “وضع حد للهجمات على شرايين الحياة الحيوية تلك وإلى منح سلطات الطيران المدني اليمنية فرصة لإصلاح المطارات بحيث يمكن إرسال مساعدات إنسانية إلى اليمن”.

يذكر أن العديد من المنظمات الدولية أكدت استخدام النظام السعودى قنابل وأسلحة محرمة دوليا من صنع أمريكي في غاراته الجوية على المواقع والاحياء اليمنية.

ومن جانبه أدان التجمع الإسلامي للمحامين في لبنان بأشد العبارات منع نظام آل سعود طائرات المساعدات الطبية والإنسانية من الهبوط في مطار صنعاء الدولي عبر قصفه بطريقة همجية معتبرا أن هذا العمل يعد إنتهاكا صارخا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وحذر التجمع الإسلامي للمحامين في لبنان في بيان النظام السعودي من مغبة استمرار انتهاكاته تحت طائلة الملاحقة القضائية الدولية لدى الجهات المختصة كما حذر الدول المساندة للنظام السعودي من مغبة الاستمرار في دعمه بأي شكل من الأشكال تحت طائلة اعتبار الجهات الداعمة له شريكا أساسيا في جرائم الحرب هذه خاصة لجهة نقل وتوريد الأسلحة التي حظرتها اتفاقية تجارة الأسلحة.

وأكد التجمع أنه لن يألو جهدا في دعم ومساعدة الشعب اليمني ولاسيما في ملاحقة مجرمي الحرب أمام المحافل القضائية الدولية لينالوا جزاء إجرامهم.

وكان طيران النظام السعودي شن عددا من الغارات على مطار صنعاء الدولي اليوم استهدفت مدرجاته التي كان متوقعا جاهزيتها بعد إصلاحه وأدت لاحتراق طائرة مدنية من طراز اليوشن تابعة للخطوط الجوية اليمنية.