الشريط الإخباري

دورالسياحةبتنمية المجتمعات بثاني أيام مهرجان السوريةللسياحة

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في ثاني أيام مهرجان “السورية للسياحة.. سورية 2015” الذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع الشركة السورية للنقل والسياحة في فندق داماروز بدمشق رؤى مستقبلية واستراتيجية للسياحة الداخلية ودور السياحة في تنمية المجتمعات المحلية.

2

وفي الجلسة الأولى أكد المدير الإداري لمركز دمشق للأبحاث والدراسات شادي أحمد أن المهرجان فرصة لاعادة هيكلة القطاع السياحي والتركيز على المكونات المحلية لسورية التي تعتبر من حق المواطن السوري داعيا الى توفير مقومات سياحة داخلية من حيث السعر والجودة والتنوع والرؤية المستقبلية لما بعد الأزمة بالاعتماد على مؤشرات داخلية لا نماذج خارجية.

3

بدورها بينت مديرة التخطيط السياحي في وزارة السياحة المهندسة سوزان بشير “أن القطاع السياحي من أكثر القطاعات المتأثرة بالأزمات وخاصة الاقتصادية والسياسية” وأن الوزارة تتجه حاليا إلى تطوير السياحة الداخلية بهدف الوصول إلى سياحة منخفضة التكاليف تستهدف ذوي الدخل المحدود.

من جهته دعا أمين عام اتحاد الطلاب العرب الدكتور نضال عمار إلى تفعيل العلاقات مع الطلاب العرب لتعميق السياحة العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص داعيا إلى وضع مرتكزات لخطة مستقبلية لتطوير السياحة وأهدافها ونقاط القوة والضعف فيها مقترحا إحداث هيئة وطنية للسياحة ومعهد عال للعلوم السياحية وعقد مؤتمر سنوي للسياحة في سورية والمشاركة في المؤتمرات السياحية العربية والدولية والتركيز على المغتربين السوريين واعتماد ميثاق شرف للإعلام السياحي.

4

بدوره لفت الإعلامي والخبير في الإعلام السياحي هيثم محمد إلى دور الإعلام في الترويج للسياحة خاصة وسائل الاتصال الحديثة معتبرا أنه “لا يوجد إلى الآن استراتيجية إعلامية واضحة وشاملة لعمل السياحة” داعيا إلى العمل ضمن برامج ترويجية غير تقليدية وخطة وطنية شاملة للتعريف بمعالم سورية الثقافية والحضارية والتراثية.

وأوضح أستاذ التنمية الإدارية في جامعة دمشق أيمن ديوب أن “المشكلة الحقيقية في قطاع السياحة الكوادر التي تعمل على إدارته إضافة إلى التقيد بالعادات والتقاليد” داعيا إلى الاهتمام باللغات والمرشدين والأدلاء السياحيين والبحث عن الكفاءات الموجودة وتقييم وتوصيف هذا القطاع.

وفي الجلسة الثانية أكد مستشار وزير السياحة أيمن القحف أهمية إشادة منشآت ومشاريع سياحية في القرى والأرياف البعيدة والتي بدورها تؤدي إلى توفير مختلف مجالات الحياة الخدمية وتؤمن فرص العمل والتعريف بالمنطقة وبالتالي الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والمعيشي.

5

بدوره بين مدير سياحة ريف دمشق طارق كريشاني أهمية السياحة منخفضة التكاليف التي تعتمدها الوزارة من خلال الشواطئ المفتوحة والمخيمات الشاطئية مشيرا إلى إمكانية تعميم ما يعرف بسياحة اليوم الواحد للمواطن في الشاطئ وبالتكلفة التي يراها مناسبة.

واستعرض المدير التنفيذي لمؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية في سورية الدكتور علي اسماعيل أهم مشروعات المؤسسة التنموية ودورها في دعم التنمية الاجتماعية والصحية والخدمية وزيادة فرص العمل وتدريب وتوظيف عمال ودعم وتطوير الحرف التراثية.

بدوره ركز عميد كلية السياحة الدكتور تيسير زاهد على ضرورة دراسة التنمية بشكل عام والتنمية السياحة خاصة ودور المجتمع المحلي في تنمية السياحة والاهتمام بتطويرها من خلال إشراك المجالس المحلية في اتخاذ القرارات على المستوى الشعبي وبكل منطقة على حدة مؤكدا أهمية السياحة الداخلية في الحد من هجرة أبناء الريف إلى المدينة وتحقيق التوازن بين العمل بالقطاعين الزراعي والسياحي في المناطق الريفية.

6

وتحدث مدير سياحة اللاذقية الدكتور وائل منصور عن دور القطاع السياحي في تنمية المجتمع على مستوى المحافظة من خلال الاستعانة بتجارب عامة مبينا أن مفهوم التنمية “توظيف واستثمار الموارد المتاحة بشكل يحقق مصلحة الفرد وبالتالي المنفعة الاقتصادية والاجتماعية”.

وبين منصور اهم تجارب مديرية السياحة في اللاذقية في استهداف الريف بمشاريع تنموية ومبادرات القطاع الخاص التي نشطت وحفزت على استثمار المناطق داعيا إلى خلق كادر إعلامي محترف لإبراز المقومات السياحية في سورية بهدف استثمارها وإعلام الناس بأهميتها وانعكاساتها على الواقع.

إطلاق برنامج مبادرات الشباب للمشروعات الصغيرة الرائدة والمبتكرة

وناقش المشاركون في ندوة إطلاق برنامج مبادرات الشباب “مشروعات صغيرة رائدة ومبتكرة” ضمن فعاليات مهرجان “السورية للسياحة.. سورية 2015” المشاريع الصغيرة والمتوسطة وسبل توفير عوامل نجاحها من مختلف الجوانب.

وأكد الدكتور جمعة حجازي ضرورة العمل على متابعة مبادرات الشباب وتنميتها وتوفير المناخ الملائم لها نظرا لدورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لافتا إلى أن الفجوة القائمة حاليا بين سوق العمل من جهة والمشروعات الصغيرة من جهة أخرى يمكن ردمها ولو بشكل بسيط من خلال مشاريع الشباب السياحية الصغيرة.

ودعا الدكتور حجازي الشباب المشاركين في إطلاق البرنامج الى تقديم دراسات مشاريعهم السياحية لمناقشتها وتوقيع عقود إطلاقها وتمويلها بهدف تشجيع هذه الفئة على المبادرات الرائدة والمبتكرة التي تؤسس لنهوض بالقطاع السياحي.

من جهته أشار المدير العام للهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات مجاهد عبد الله إلى سعي الهيئة لتمكين الباحثين عن العمل من الاندماج في سوق العمل ودعم رواد الأعمال لإنشاء مشروعاتهم الخاصة وتطويرها ونشر ثقافة العمل الحر وتقديم خدمات تشغيل متميزة ومستدامة.

وبين عبد الله أن الهيئة تعمل على تفعيل مناخ التشغيل وتنشيطه بما يساعد على خلق فرص عمل جديدة ونشر ثقافة المبادرة والعمل الحر وتقديم الدعم لرواد الأعمال الراغبين بتأسيس مشروعات جديدة بالغة الصغر وصغيرة ومتوسطة ودعم وتطوير القائم منها والمساهمة في تدريب وإعادة تدريب الباحثين عن العمل للمواءمة بينهم وبين متطلبات سوق العمل.

من جهتها ذكرت المدير العام لمصرف التوفير هيفاء يونس أن تمويل المشاريع الصغيرة يواجه عدة صعوبات نظرا لعدم توافر الضمانات الكافية والحد الأدنى من المعلومات للجهات الممولة إضافة إلى ضعف المهارات الإدارية لأصحاب المشاريع وارتفاع التكاليف لافتة إلى الحاجة إلى وجود بناء مؤسساتي لبرنامج التمويل الصغير.

ورأت يونس أن المصرف في الوقت الحالي لا يمكنه الدخول في عمليات تمويل لكامل رأس مال المشاريع إنما يساهم في مساعدة المشاريع القائمة عبر تقديم جزء من احتياجاتها المالية لإعادتها إلى العمل إضافة لتمويل المشاريع التنموية التي لم يتوقف المصرف عن تمويلها رغم الأزمة مشيرة إلى أهمية توفير الضمانات الكافية لتامين تمويل أي مشاريع سيتم إطلاقها في المستقبل عبر خطة حكومية شاملة.

أما الباحث الاقتصادي شادي أحمد مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية فقد بين أن الاستثمار يحتاج أولا إلى فكرة مشروع جديدة ومبتكرة ومدروسة من مختلف الجوانب وتحقق ربحا وريعية مضمونة ثم يأتي دور التمويل الذي عادة يوجد لدى مؤسسات متخصصة والتي تتبنى هكذا مشاريع.

ولفت الباحث أحمد إلى افتقاد البيئة المتكاملة لإقامة المشاريع الصغيرة من الجوانب القانونية والتشريعية والتنظيمية وبنية التشغيل مؤكدا ضرورة وجود خارطة استثمار واضحة المعالم وروابط بين المشاريع الصغيرة والكبيرة لتتكامل فيما بينها وتؤدي دورها في تعزيز قوة الاقتصاد الوطني.

وكان مهرجان “السورية للسياحة.. سورية 2015” أطلق أمس ويتضمن ورشات عمل حول السياحة الشاملة فى سورية ودور السياحة فى تنمية المجتمعات المحلية وتنشيط السياحة الداخلية والرحلات والمجموعات السياحية ودور التدريب والتأهيل في تحسين الأداء والسياحة الاغترابية والترويج السياحي والتسويق الالكتروني.

ويشارك في المهرجان الذي انطلق يوم أمس الجمعة ويستمر حتى الثالث من أيار الجاري اتحاد الغرف السياحية والكليات والمعاهد السياحية ومنظمات الأمم المتحدة المعنية والجمعيات الأهلية ومكاتب السياحة والسفر وشركات الطيران والمولات التجارية وشركات تجارية وسياحية وخدمية إضافة إلى عدد من المنظمات الشعبية.

انظر ايضاً

السياحة بصدد إصدار تطبيق الكتروني حول السياحة في سورية

دمشق – سانا ناقش المشاركون في ثالث أيام مهرجان “السورية للسياحة..سورية 2015” الذي تقيمه وزارة …