الشريط الإخباري

” ثوار ” في سورية إرهابيون في مكان آخر!- الوطن العمانية

من مآثر الإعلام الكاذب الذي يتحدث جله باللغة العربية، انه صاحب خيال جامح في تصوير الواقع، فتراه في أي مكان عربي أو في العالم يسمي الارهاب باسمه الحقيقي، كمثل ” فجر ليبيا ” و ” داعش ” و” طالبان ” و” جماعة بيت المقدس” وغيرها من التنظيمات المسجلة على خانة الارهاب مباشرة، في حين تطلق على الجماعة ذاتها وعلى الأسماء المتعددة التي تخوض القتال ضد الدولة والنظام والجيش العربي السوري بأنهم ” ثوار” مما يدلل على صدق كل قيل وما أثبتته الوقائع والأحداث أن مايجري في سورية هو مؤامرة ولا علاقة له بالثورة ولا بالشعارات التي يرفعها هؤلاء المسمون ثوارا.

وحين نقول ذلك، فإنما ننطلق من رؤية هذا الواقع، فنرى هذا الاعلام في غاية الفرح والحبور، اذا ما تمكن اثنا عشر ألف مسلح إرهابي من اختراق جبهة إدلب، بينما ينكس هذا الاعلام راياته إذا ما وجه الجيش العربي السوري ضرباته الموجعة ضد هذه التنظيمات الإرهابية، بل إن هذا الاعلام الكاذب يسارع بنفخ أبواق الكذب ونعيق الغربان عن سقوط الضحايا من المدنيين، أي يصبح الدواعش والنصراوية ومن على شاكلتهم مدنيين أبرياء، بعد أن كانوا منذ لحظة ثوارا أشاوس.

إن مراجعة متفحصة حتى لوسائل الاعلام المقروءة سنرى كيف تفرد صفحاتها لما صار في منطقة إدلب، كيف تنتشي وكيف هي ألفاظها وجمل كاتبها، وكيف ترى في هؤلاء ” الثوار ” كما يسميهم علامة في الحرب ضد سورية.

إن هذا التطبيل والتزمير الذي لا يدوم طويلا كالعادة بعدما يتمكن الجيش العربي السوري من دحر المعتدين الارهابيين، ينم عن هوس اعلامي يسعى لتكريس مفهوم لدى من يناصرون الارهاب ومن يجلونه ومن هم في ركابه من ممولين ومساعدين وداعمين، هؤلاء جميعا كأنهم لم يتعبوا من التكاذب على الحقيقة التي صارت معلنة ومعروفة بأن دعمهم للارهاب في سورية لن يحقق اي غرض، وان سورية ثابتة في موقعها وإلى الأبد باعتبارها رمزا لشموخ أمة العرب، وان جيشها العربي قد بلغ شوطا هائلا من الخبرة القتالية مما يجعل معاركه على انتصار دائم الى حين الدحر النهائي للارهاب من على كل الأراضي السورية وحتى العربية.

يقينا لا يهم كيف تتناول بعض محطات التلفزة والعربية منها على وجه الخصوص او تلك المسموعة ماهو مفتعل في سوق الاعلان عن واقع ليس له ثبات. ان فرحها لما جرى خلال اليومين الماضيين مؤقت وعابر، لن يدوم ساعات، لأن الجيش العربي السوري سيقوم بقلب رأس المجن، ويقلب الطاولة على الذين ظنوا خيرا في الارهاب، وسيعيد الواقع الى ماكان، فلن يدوم ارهاب في بلاد الشام، انه قرار يجري تطبيقه بكل حزم، ومهما طال زمانه نتيجة الجرعات التي تعطى له من قبل داعميه.

لقد شبعنا من التكاذب اذن، ومن تصديق الكذبة بعد طرحها، فوالله لن يبقى لهؤلاء الممولين للارهاب مايسندهم في المستقبل القريب سواء في سورية تحديدا او في اي مكان عربي. فلقد انتقلت سورية من مرحلة الى اخرى، من واقع ثبات النظام والدولة، الى تغيير شكل المعركة، وربما قد تصل الى تغيير خارطة المنطقة نتيجة تمكن القيادة السورية من ادارة الحرب بهذا الاقتدار والمعرفة.

إن دوام الحال من المحال كما يقول المثل، وهؤلاء الإرهابيون في سورية الذين يسميهم الاعلام المتكاذب ” ثوارا ” ليسوا سوى جزء من الارهاب العالمي الذي يلف المنطقة ويتحدى العالم، لكنه إلى حين.

افتتاحية الوطن

انظر ايضاً

الجيش الإيراني: تصدينا لأجسام طائرة مشبوهة

طهران-سانا أعلن القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي أن الانفجار الذي وقع …