خليل: الوزارة اتخذت إجراءات لحماية الآثار من اعتداءات التنظيمات الإرهابية

دمشق – سانا

أكد وزير الثقافة عصام خليل أن الوزارة اتخذت اجراءات احتياطية لحماية الآثار والمتاحف في سورية من اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة.2

وبين وزير الثقافة خلال لقائه اليوم الوفد الفرنسي الذي يزور سورية حاليا في إطار الرحلة التضامنية “سورية مهد الحضارات” أن بعض المواقع الأثرية السورية تعرضت لأعمال تنقيب عشوائي وتخريب من الإرهابيين الذين سرقوا عددا من القطع الأثرية ونقلوها بالتواطوء مع الحكومة التركية إلى دول غربية حيث تم بيعها بمعرفة حكومات هذه الدول لتمويل تسليح التنظيمات الإرهابية معتبرا أن هذه الحكومات لا تلتزم بالحد الأدنى من القانون الدولي وبالقرارات الدولية ذات الصلة ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 2199 الذي صدر لحماية الآثار السورية والعراقية ويجرم سرقة الآثار والاتجار بها.

وأشار خليل إلى أن وزارة الثقافة والمؤسسات التابعة لها “مصممة على استعادة كل القطع الأثرية السورية المسروقة وملاحقة المتورطين من أفراد ومؤسسات” مؤكدا أن الوزارة تمتلك جميع الوثائق التي تثبت ملكيتها سواء كانت في متاحف خارجية أم ضمن مجموعات خاصة داعيا الجهات الدولية الفاعلة لتقديم كل جهد ممكن لاسترداد هذه القطع التي تشكل جزءا من التراث الإنساني لا السوري فحسب.4

ولفت وزير الثقافة إلى الدور السلبي الذي لعبته الحكومة الفرنسية في الأزمة في سورية والتي سارت في سياق المخطط الأمريكي لتقسيم المنطقة وشاركت في الحصار على الشعب السوري مبينا في الوقت نفسه استعداد الوزارة لاستقبال أي وفد ثقافي فرنسي في إطار تواصل الحضارات وكشف الحقيقة التي حاولت وسائل إعلامية غربية طمسها وتضليل الرأي العام الغربي وتجاهل الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون على الأرض السورية.

وأشارت رئيسة الوفد الدكتورة ريما خليفاوي إلى أن الهدف من زيارة الوفد الاطلاع عن كثب على حقيقة ما يجري وعلى النشاط الثقافي السوري الذي ما زال فاعلا رغم ما تتعرض له البلاد داعية لزيادة التواصل الثقافي بين سورية وفرنسا بهدف دعم التواصل بين الشعوب.3

أما ألكسي دوبرويل محام فرنسي أعرب عن رغبته في مساعدة الجانب السوري في أي أجراء قضائي يتخذه لاستعادة الآثار على الصعيد الدولي مؤكدا أن التراث السوري تراث إنساني وملك للحضارة البشرية جمعاء.

ورأى التونسي عبد الناصر العراق وهو مهندس كمبيوتر مقيم في فرنسا أن مواجهة الحرب على سورية تتطلب تضافر كل الجهات الفاعلة دوليا لأنها “حرب على الإنسانية”.

ويضم الوفد الفرنسي الذي يزور سورية حاليا 16 شخصية فرنسية وعربية مقيمة في فرنسا تعمل في التعليم والطبابة والرياضة والعمل النقابي والمحاماة والكمبيوتر.

انظر ايضاً

خليل: من واجب القائمين على الثقافة العمل للتعبير عن الحالة الوطنية واستنهاض الهمم

اللاذقية -سانا أكد وزير الثقافة عصام خليل ضرورة تشجيع إنتاج أنماط جديدة من الثقافة تواكب …

اترك تعليقاً