الشريط الإخباري

قمة أمريكية كوبية تاريخية.. أوباما يدعو إلى عدم اجهاض الاتفاق النووي مع إيران

بنما-سانا

دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس معارضي التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني إلى عدم إجهاضه.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اوباما قوله على هامش قمة الأميركيتين في بنما “ما يقلقني هو التأكد من عدم الإدانة مسبقا او ان يحاول الذين يعارضون اتفاقا ما استعمال حجج لإجهاض امكانية التوصل الى اتفاق”.

وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد على خامنئي أكد الخميس الماضي أن بلاده توافق على اتفاق حول ملفها النووي يحفظ مصالح وكرامة الشعب الإيراني وقال “إن عدم الاتفاق أفضل من اتفاق يهدر مصالح الشعب وكرامته”.

لقاء تاريخي بين كاسترو وأوباما لطي صفحة الحرب الباردة

من جهة أخرى اجتمع الرئيسان الأميركي باراك أوباما والكوبي راوول كاسترو أمس في بنما في لقاء تاريخي هو الاول من نوعه منذ عام 1956 ليدشن صفحة جديدة في علاقات البلدين العدوين منذ الحرب الباردة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيسين ادليا بتصريحات مقتضبة للصحافة قبل لقائهما الذي استمر نحو الساعة على هامش قمة الأميركيتين في بنما.

وشكر اوباما نظيره الكوبي على روح الانفتاح التي تحلى بها في حين اكد كاسترو على رغبة الجانبين في الحوار مشيرا إلى ضرورة تحلي البلدين بالكثير من الصبر معتبرا “أنه مع الوقت من الممكن لنا ان نطوي الصفحة وان نطور علاقة جديدة حتى وإن كانت توجد خلافات عميقة ومهمة”.

ومن ناحيته قال كاسترو” تحدثنا عن كل شيء ولكن يجب أن نتحلى بالصبر .. كان الأمر معقدا بين بلدينا ولكن نحن مصممون على التقدم كما قال الرئيس أوباما”.

وقبيل اجتماعهما احتفل الرئيسان بانضمام كوبا الى محفل القارة بعد عقود من العزلة.

وكان أوباما تحدث أولا أمام نحو ثلاثين من نظرائه في القارة قائلا “إن التقارب بين واشنطن وهافانا يشكل منعطفا بالنسبة للأميركيتين”.

وأضاف أوباما “إن جلوسي والرئيس كاسترو هنا اليوم يمثل حدثا تاريخيا” فيما وصف الرئيس راوول كاسترو اوباما بانه “رجل نزيه” في خضم تطرقه إلى تدخلات الإدارات الأميركية السابقة في الشؤون الكوبية والأميركية اللاتينية.

ثم أبدى كاسترو رغبته في التقدم باتجاه حوار محترم متطلعا إلى تعايش حضاري رغم الخلافات العميقة بين البلدين.

ويشكل هذا اللقاء علامة فارقة في طريق تحسن العلاقات الذي أعلن عنه بعد 18 شهرا من محادثات جرت بسرية كبيرة وسمحت بطي صفحة نزاع استمر اكثر من نصف قرن.

من جهتها رحبت رئيسة البرازيل ديلما روسيف بالحدث وقالت “إن القائدين اظهرا الى اي حد يمكن ان نتقدم حين نقبل عبر التاريخ ونطوي صفحة عداوات الماضي”.

وكانت قمة الأميركيتين افتتحت امس الاول بمصافحة في الكواليس بين الرئيسين وتبادل بضع كلمات مع ابتسامة امام الكاميرات.

وحث كاسترو نظيره الاميركي على تسريع عملية شطب كوبا من اللائحة الاميركية للدول الداعمة للارهاب مشيرا الى انه سيرى في ذلك خطوة ايجابية من واشنطن في هذا الملف.

ويواجه اوباما منذ اسابيع انتقادات من دول اميركا اللاتينية التي شعرت بالاستياء من قراره الأخير توقيع مرسوم يعتبر فنزويلا الشريكة الاقتصادية الرئيسية لكوبا تهديدا للامن الداخلي للولايات المتحدة.

 كما التقى أوباما نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو على هامش القمة.

ونقلت ا ف ب عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كاترين فارغاس قولها إن الرئيس الأمريكي أكد لنظيره الفنزويلي “أن مصلحة أمريكا ليست في تهديد فنزويلا ولكن بدعم الديمقراطية والاستقرار والازدهار فيها وبالمنطقة”.

وأضافت فارغاس إن “حديثا خاطفا” جرى على هامش القمة بين مادورو وأوباما بينما كان الأخير يهم بمغادرة القمة موضحة أن الرئيس الأمريكي أكد من جديد “دعمه القوي لحوار سلمي” في فنزويلا.

وكان الرئيس الفنزويلى مادورو طالب أمس الولايات المتحدة برفع العقوبات عن بلاده وسحب المرسوم الذي وقعه أوباما الذي اعتبر بموجبه فنزويلا “تهديدا للأمن القومى الأمريكي” مؤكدا استعداده للتحدث إلى أوباما لحل الخلافات.

يذكر أن أوباما وقع في بداية آذار الماضي مرسوماً يفرض عقوبات على مسؤولين فنزويليين ويصف فنزويلا بأنها “تهديد” للأمن الداخلي للولايات المتحدة ما أثار انتقادات واسعة في دول أمريكا الجنوبية التي اعتبرت ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية الفنزويلية.

وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات عديدة ولا سيما فى عهد الرئيس الفنزويلى الراحل أوغو تشافيز والرئيس الحالى مادورو محاولاتها لإخضاع فنزويلا لأجنداتها وأهدافها عبر فرض العقوبات عليها وتدبير محاولة انقلابية للاطاحة بحكومتها الشرعية.

انظر ايضاً

نذيري: استئناف تنفيذ الاتفاق النووي بحاجة إلى إجراءات محددة من الغرب

طهران-سانا أكد محسن نذيري أصل مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا