الشريط الإخباري

أهالي مدينة حماة يشكون تفاقم مخالفات سائقي السرافيس

حماة-سانا

يشكو أهالي مدينة حماة تفاقم مخالفات سائقي السرافيس العاملة على خطوط النقل الداخلي في مختلف أحياء المدينة دون وجود الية ردع فاعلة لهم في ظل نزوح أعداد كبيرة من أهالي المحافظات والمناطق الأخرى في العامين الماضيين الأمر الذي ضاعف تعداد سكان المدينة وفاقم مشكلة النقل الداخلي الموجودة أساسا.

ويقول أسعد أحد سكان مدينة حماة.. “سائقو السرافيس لا يهمهم سوى زيادة أرباحهم المادية على حساب راحة وخدمة المواطنين ضاربين عرض الحائط كل التعليمات والقوانين الناظمة لعملهم بحجة الأوضاع الراهنة وقلة مخصصاتهم من الوقود وغيرها من حجج لم تعد تنطلي على أحد”.

ويطالب أسعد بخدمة نقل داخلي تلبي احتياجات المواطنين و”تحفظ كرامتهم وراحتهم” مشيرا إلى بعض ما يرتكبه السائقون من مخالفات كعدم إكمالهم خطوط سيرهم حتى نهايتها وإجبار الركاب على النزول من الحافلة في منتصف الطريق وبالتالي التسبب في معاناة شديدة لهم وخاصة لكبار السن والمرضى الذين يعانون مشاكل صحية تحد من قدرتهم على المشي.

وبين “أن مخالفات السائقين تصل أحيانا إلى حد مخاطبة الركاب بألفاظ نابية وشتمهم في حال طلبوا منهم التقيد بدورات سيرهم الأمر الذي يسيء للركاب من النواحي الأخلاقية والنفسية والخدمية ويتعارض مع القوانين والتعليمات التي تنص عليها عقود عملهم في خطوط النقل الداخلي”.

وتزداد معاناة القاطنين في الأحياء البعيدة عن مركز المدينة على حد قول محمود أحد أهالي حي ضاحية أبي الفداء والتي “نادرا ما تصل إليها سرافيس النقل الداخلي ولاسيما في أوقات بعد الظهر أو المساء” مطالبا بتأسيس شركة نقل داخلي حكومية على غرار شركات النقل الداخلي في بعض المحافظات تؤمن باصات أكثر أريحية وسعة من حافلات النقل الصغيرة ويتقيد سائقوها بتعليمات وأنظمة العمل وواجباته بعيدا عن الهدف الربحي البحت الذي يسعى إليه معظم سائقي السرافيس الخاصة.

من جانبه بين رئيس مجلس مدينة حماة المهندس محمود القيسي أن المجلس يعمل على “كبح جماح مخالفات سائقي السرافيس في المدينة” حيث نظمت مديرية النقل الداخلي حوالي 500 مخالفة خلال شهر اذار الماضي و”أكثرها لعدم التقيد بالوصول إلى نهاية الخط المحدد”.

وعزا المهندس القيسي ازدياد المخالفات لضالة قيمة العقوبة التي لا يتجاوز سقفها 350 ليرة سورية مبينا أنه تمت “مراسلة مجلس المحافظة برفع قيمتها عن طريق المكتب التنفيذي وفق محضر لجنة النقل الداخلي منذ 6 أشهر دون ورود أي جواب”.

من ناحيته رأى عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة حماة بديع الحسين أن رفع القيمة المالية للمخالفة بشكل كبير سيدفع السائقين المنظم بحقهم تلك القيم إلى “العزوف عن العمل” مقترحا أن تكون أعلى مخالفة تتراوح بين 1500 و2000 ليرة سورية.

وأفاد مدير النقل الداخلي في حماة المهندس رضوان الحمود أنه تم تأهيل 4 كوات مراقبة من أصل 10 تعرضت سابقا للتخريب لتراقب وتنظم عمل خطوط النقل الداخلي كذلك يتم العمل على تأهيل كوة مراقبة ذات موقع استراتيجي وهي بمحاذاة دوار الشهداء إذ تمر خطوط عديدة أمامها ستجري مراقبتها وهي الشريعة وجنوب الملعب والمساكن وعين اللوزة ومعرين والخالدية.

ويطالب الحمود بزيادة عدد المراقبين ولاسيما أنه تمت زيادة ساعات دوامهم بعد فتح الأسواق بحماة مساء للارتباط الوثيق بين حركة السوق والمواطن وخطوط النقل الداخلي مشيرا إلى الزام 100 سائق سرفيس بتجديد الوضع الفني وإعادة فرش مقاعد اليته لتحسين مستوى خدماتها للركاب وتنظيم تعهدات خطية لباقي المخالفين بالتسوية اللازمة.

ويسعى مجلس مدينة حماة حاليا للحصول على موافقة الجهات المعنية لتأسيس شركة عامة للنقل الداخلي ذات كيان مالي وإداري مستقل عن المجلس الذي تتبع له حاليا مديرية النقل الداخلي لتحسين خدمات هذا القطاع الحيوي.

وفي هذا الصدد أعد المجلس موءخرا دراسة جدوى اقتصادية لإحداث شركة عامة للنقل الداخلي في حماة أسوة ببعض المحافظات كدمشق وحلب وحمص واللاذقية بناء على طلب من وزارة الإدارة المحلية وتضمنت الدراسة عدد الباصات وثمنها ووقودها اللازم لكل خط ونسبة اهتلاكها وكلف الصيانة العامة وعدد الموظفين الواجب تشغيلهم بها وقد وضعت في الحسبان تشغيل 200 باص فعليا و20 باص احتياط.

يشار إلى أنه تم موءخرا اعتماد مبلغ 28 مليون ليرة سورية لشراء 10 باصات نقل داخلي في حماة بهدف إيجاد حل نسبي لأزمة النقل التي تفاقمت جراء تزايد عدد الأسر الوافدة المقيمة في مدينة حماة من مختلف المحافظات والمناطق الأخرى.

تقرير: عبد الله الشيخ

انظر ايضاً

لقب بأبي الفقراء.. وجيه البارودي طبيب وشاعر من أعلام مدينة حماة في القرن العشرين

حمص-سانا الدكتور الراحل وجيه البارودي ابن مدينة حماة كان عالماً رحباً وموسوعياً، فهو الحكيم الإنسان …