الشغف بعلوم الفيزياء والطبيعة وقوانينها يقود شاباً من السويداء لنيل وثائق إيداع فيها

السويداء-سانا

نجح الشاب أيهم البريحي من محافظة السويداء بنيل وثيقتي إيداع في مجال علوم الفيزياء والطبيعة، وذلك رغم عدم إكماله تحصيله العلمي، مندفعاً من اجتهاده الشخصي وطموحه وحب المعرفة لديه.

البريحي الذي ينحدر من قرية مفعلة أوضح لنشرة سانا الشبابية أنه تعلم في مدارس القرية حتى شهادة التعليم الأساسي، لكن شغفه وحبه للطبيعة وقوانينها مكنه من تقديم مجموعة من التجارب والإنجازات والاختراعات العلمية بإمكانات بسيطة، أتاحت له المشاركة عام 2019 بالمسابقة الوطنية للمبدعين الشباب المقامة في جامعة تشرين باللاذقية.

وتمكن البريحي مواليد 1983 من الحصول على وثيقة إيداع من مديرية الشؤون القانونية وحماية حقوق المؤلف في وزارة الثقافة عن نظريته التي أطلق عليها اسم (المعادلة الشاملة) عام 2022، وتشمل 3 نظريات تتمحور حول قوة الطبيعة، وهي نظرية الخمس الثمين (الوسط الحر أو وسط التفاعل الكوني)، ونظرية الثلث المطلق (شكل ظهور المادة)، ونظرية الكتلة الحقيقية للإلكترون.

‏كما حصل البريحي على وثيقة إيداع أخرى عن نظريته الثانية التي تحمل اسم (المغزل) وتتحدث عن نشأة الكون مع تعاقب الأزمان في تحليل وتفسير مجريات الكون، حيث تحمل هذه النظرية صياغة فلسفية بعيداً عن التطبيق كما ذكر.

 وتكمن أهمية نظرية المعادلة الشاملة وفقاً للبريحي في تطبيقاتها التي يمكن أن تفتح باباً جديداً في المجال الطبي وخصوصاً في علاج الأمراض السرطانية وأمراض العين، إضافة لتطبيقاتها بالمجالات الزراعية والصناعية والطاقة وغيرها ودورها بتحديد السرعات وكتل الأجسام مهما كان حجمها، لافتاً إلى أن أهم ما يميز هذه النظرية هو ترابط ما تحتويه من نظريات مع بعضها البعض.

وأشار البريحي إلى أنه حاول في السنوات الماضية إجراء بعض التطبيقات والتجارب العملية للنظرية، منها تصميم جهاز باسم (كسر الوسط الحر) تقدم به في آب الماضي لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لنيل براءة اختراع عنه، ويهدف إلى تحضير تركيبات وخلائط مشابهة للمواد الطبيعية دون إضافات كيميائية لإنتاج أسمدة ومبيدات حشرية وفطرية وأدوية زراعية نوعية وفعالة وآمنة وصديقة للبيئة وبتكلفة بسيطة.

كما صمم بعض الأجهزة ضمن التطبيقات العملية للنظرية بالمجال الطبي، كما ذكر، منها ما يتعلق بمعالجة مرض السرطان وتصحيح البصر وتغيير البصمة المغناطيسية لفيروس كورونا مع تنفيذ اختبارات لجهاز حول تفكيك سكر الدم إضافة إلى تجارب لتصنيع مواد لإخماد الحرائق، وتجريب جهاز تجفيف المياه الذي يعمل على توفير نسبة 80 بالمئة منها عند ري المزروعات مع إجراء بحث حالياً حول موضوع الزلازل والكوارث الطبيعية من خلال دراسة الميزان الكوني.

ريم الفارس

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency