الشريط الإخباري

كيف تعمل وزارة الزراعة على إحياء وتطوير تربية دودة القز؟

دمشق-سانا

صناعة النسيج بشكل عام والحرير بشكل خاص تعد من الصناعات التقليدية في سورية والمعروفة عبر التاريخ، ولحماية حرفة صناعة الحرير فيها أطلقت وزارة الزراعة عام 2016 مشروعاً وطنياً لإحياء تربية دودة الحرير، خلال الفترة ما بين 2017 و2026 لتتم على ثلاث مراحل.

وأوضح الدكتور إياد محمد مدير وقاية النباتات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لمراسلة سانا أن الوزارة حالياً تتابع عملية الانتخاب للحصول على بيوض دودة القز وتربية الديدان حتى العمر اليرقي الثالث، ليتم توزيعها على المربين مجاناً، وكذلك الإشراف على عملية التربية وتأمين غراس التوت وزراعتها في المواقع الحراجية القريبة من المربين، مبيناً أنه يتم العمل على تأمين تجهيزات آلية ويدوية لمساعدة المربين على حل شرانقهم واستيراد بيوض دودة الحرير وتنفيذ دورات تدريبية للمربين والفنيين المهتمين بالحرير، إضافة إلى منح مكافأة بقيمة 2000 ليرة لكل كيلو شرانق منتج.

وقال محمد: إن عملية إنتاج الحرير “المدخلات والمخرجات” يتم اختزالها وفق المعادلة التالية، علبة البيوض المكونة من 13 غراماً، إضافة إلى مكان للتربية بمساحة 20 متراً مكعباً و600 كيلوغرام من أوراق التوت، لتعطي 35 كيلوغراماً من الشرانق الحريرية، وبالتالي 4.5 كيلوغرامات من الحرير، مشيراً إلى أن عملية تربية دودة القز وإنتاج الحرير تمر بعدة مراحل وإجراءات، ابتداء من توفير غرفة التربية وتأمين علب البيض وتفقيسها وتربية الديدان وتعشيشها، وانتهاء بمرحلة الشرنقة وصولا ًإلى مرحلة حل الخيوط.

وختم محمد حديثه بعدة نقاط عبرت عن تطلعات الوزارة بحسب إمكانياتها لتطوير آفاق تربية دودة القز كالمشاركة بالمعارض المحلية والخارجية والتنسيق مع المنظمات الدولية المهتمة، بهدف إعادة استيراد البيوض وزيادة أعداد غراس التوت، ونشر زراعتها في مناطق التربية وتفعيل تربية دودة الحرير في القرى التنموية وعرض المنتوجات في منافذ بيع منتجات المرأة الريفية المنتشرة في المحافظات السورية تحت اسم زاوية الحرير السوري.

وبالنسبة لتربية دودة القز أوضح الدكتور المهندس هشام الزر عضو الهيئة التدريسية بجامعة دمشق وعضو لجنة الحرير في المركز الدولي للحرير ليون في فرنسا أن لها أهمية اقتصادية، فعلبة البيوض المستوردة وزنها 10.7 غرامات يوجد فيها نحو 20 ألف بيضة، تعطي ما بين 35 و45 كيلوغراماً من الشرانق، سعر كيلو الشرانق 25 ألف ليرة، ما يؤكد أنها زراعة رابحة، وخاصة أن موسم تربيتها للعروة الواحدة يمتد لنحو الشهر، وناتج مخلفاتها يستخدم كسماد ولا يحتاج إلى التخمير، والعذراء منها تعتبر طعماً للأسماك، إضافة إلى تأمينها فرص عمل عديدة بالموسم، بجهود ونفقات قليلة.

وأضاف: إنه يتم العمل من خلال جامعة دمشق والمخابر الموجودة لديها من مخبر النحل والحرير بالتعاون مع المربين ووزارة الزراعة ومديرية البحوث الزراعية والمنظمات والجمعيات ذات الصلة لتطوير وإحياء هذه المهنة المهمة التي تتناسب تربيتها مع المناخ السوري.

من جهتهم طالب عدد من المربين ومنهم قيس الحسن ويسرى عيد من منطقة مصياف وروجيه إبراهيم من منطقة الدريكيش باستيراد البيوض ذات الإنتاجية العالية وتسهيل عملية تصدير منتجاتهم ودعم زراعة شجرة التوت، إضافة إلى تأهيل معمل الدريكيش لاستلام محصولهم من الشرانق.

علياء حشمه

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency