الشريط الإخباري

خير بلادي… معرض للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بدمشق-فيديو

دمشق-سانا

أن تبث نور الحياة في ظلمة العوائق الذهنية الواهية هي أسمى الرسائل الإنسانية، ليجتاز ذوي الإعاقة الذهنية مشاكلهم ويتعرفوا على مواهبهم الإبداعية ومقدراتهم، وتكون نتيجتها أن يتحولوا إلى منتجين فاعلين وذوي مهن وحرف يدوية، ويمكن أن يصبحوا مصدر حياة لأهلهم.

عائلة عمانوئيل سعت من خلال معرض خير بلادي لبيع وتسويق كل ما ينتجه الشباب من ذوي الإعاقة من مشغولات يدوية ومأكولات، لتكريس الهدف الإنساني وتسليط الضوء على المواهب المنتجة لهؤلاء الأشخاص وتعليمهم وتدريبهم على أساليب البيع والترويج والإقناع ودمجهم في محيطهم الاجتماعي بشكل فاعل وتقديم الدعم والرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية لهم.

وبين منسق المعرض والمشرف في العائلة فداء نجار في تصريح لـ سانا أن كل عائلة في جمعية إيمان ونور مكونة من 35 شاباً وشابة من المتطوعين، لمرافقة 18 شخصاً من ذوي الإعاقة ممن يعانون من حالات التأخر الذهني المتوسط والبسيط وأصحاب متلازمة داون، وتسعى إلى تطوير مواهبهم ونقلها إلى الضوء، بما يعزز قدرتهم على الاندماج في محيطهم الاجتماعي، وينمي ثقتهم بأنفسهم ليكونوا أشخاصاً منتجين.

وأشار نجار إلى تطوير عمل المعرض الذي تأسس منذ 15 عاماً بدعم ورعاية بطركية السريان الأرثوذوكس والذي يتضمن حالياً بالإضافة إلى المشغولات اليدوية والمنسوجات ومجسمات الشمع وألعاب الزينة مأكولات وعصائر ومشروبات وشوكولا وغيرها من حلويات أعياد الميلاد، والمعرض مفتوح على مدار العام من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء في باب توما سفل التلة، وريعه يعود إلى ذوي الإعاقة بإشراف الجمعية.

وتعطي العائلة للشخص الضعيف إمكانية التعرف على مواهبه وممارستها واكتشاف الفرح النابع من الصداقة، وتعطي للأهل الدعم للتعرف أكثر إلى جمال ولدهم الداخلي، هذا ما أوضحته أوسكار عامر متطوعة بجمعية إيمان ونور المكونة من العديد من العائلات الداعمة لذوي الإعاقة الذهنية في سورية وعائلة عمانوئيل واحدة منهم، والمؤلفة من الأشخاص ذوي الإعاقة، ويطلق عليهم اسم الأخوة المجروحين بذكائهم والمرافقين لهم باسم الأصدقاء، بالإضافة إلى أهلهم وذويهم.

وأوضحت أوسكار أن النشاطات والتدريبات التي يقدمونها لذوي الإعاقة أنتجت منهم صانعي حرف يدوية، مثل التطريز والخياطة وصناعة الشمع والمنسوجات اليدوية وغيرها، ويبيعون منتجاتهم في معرض خير بلادي الخاص بهم بعد تعليمهم أسس البيع والشراء.

ولفتت المنسقة في الجمعية ريام السبعة إلى أن إيمان ونور هي مؤسسة تعمل على دمج ذوي الإعاقة الذهنية في المجتمع، ليعيشوا الحياة بكل تفاصيلها عبر لقاءات أربعة خلال الشهر، وهي لقاء الفرح للاحتفال بأعياد الميلاد وممارسة نشاطات فنية وغنائية وحفلات متنوعة، ولقاء الصداقة والأمانة لاكتشاف مواهبهم وتنميتها، ولقاء روحي للتأمل وتعريفهم بالعلاقة الروحية مع الله، ولقاء مشاركة لإخراجهم من عزلتهم وتعزيز ثقتهم بنفسهم برحلات سياحية ومخيمات ترفيهية.

لورين رزق ذات 22 عاماً تعيش مع والدتها، شاركت بالمعرض بقطع من القماش المطرز وإكسسوارات من الخرز وبعض مأكولات المحبة التي صنعتها بيديها، أعربت عن سعادتها بمشاركتها بالمعرض، وأنها تتعلم حالياً صنع الحلويات ومأكولات المحبة لتقدمها في عيد الميلاد للأطفال.

“أحب التطريز والخياطة وصنعت تلك المنتجات لأبيعها في المعرض” بتلك الجملة بين هشام حنا المصاب بشلل دماغي جزئي حبه لموهبته في البيع والشراء والتطريز والخياطة وصناعة الشموع، لافتاً إلى حلمه بإنشاء مشغل خاص به وإدارته.

محاسن العوض

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

خير بلادي… معرض للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بدمشق