فداء إبراهيم: استثمرت تجربة شفائي من السرطان بتقديم الدعم للمصابين على وسائل التواصل الاجتماعي

حمص-سانا

منذ أن بدأ الألم يتسلل إلى جسدها وفور معرفتها بالإصابة بمرض سرطان الثدي، عاهدت الشابة فداء إبراهيم نفسها أن تكون مثالاً للمرأة القوية المتسلحة بالإيمان والقدوة للمصابين الآخرين، فاستثمرت قصة شفائها بتوعية الآخرين بطرق التعافي من هذا المرض وتقديم الدعم النفسي لهم.

وفي لقاء مع مراسلة سانا قالت فداء: “منذ تشخيص إصابتي بالسرطان وأنا أسعى بشتى الوسائل كي تكون هذه التجربة مفيدة لي وللناس، تعلمت من خلالها أني أملك قدرات هائلة واستطيع استخدامها، فالجهل وحده هو المرض الفتاك، أما السرطان فيعالج ويشفى منه الشخص ولكن يجب أن يمتلك قوة الإرادة والصبر”.

لقد وجدت فداء أن إصابتها بهذا المرض منحتها فرصة للتفكير بحياتها وإعادة النظر فيها، لتكشف لنفسها ولغيرها أن كل شخص منا يحمل صفات القوة والتحدي.

وتسعى فداء إلى تقديم الدعم لمرضى السرطان بأساليب مختلفة أبرزها التواصل الشخصي مع المصابين، والتواجد عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تلتقي عبر صفحتها بشكل دوري مع عدد كبير من المصابين و تقدم لهم الدعم النفسي وتخفف عنهم من وطأة الألم والخوف من المجهول.

وعن رحلتها في العلاج أشارت إلى أنها خضعت لثماني جرعات من العلاج الكيميائي في مشفى الباسل بحي كرم اللوز بحمص، حيث تلقت جميع الأدوية اللازمة، وكان هناك كادر طبي مميز بتفانيه وطريقة تعامله مع المريض، كما خضعت لـ 15 جلسة أشعة في مشفى البيروني بدمشق، إضافة إلى أدوية الهرمون إلى أن ظهرت نتيجة شفائها بعد إجراء عدة تحاليل وصور أشعة.
واستثمرت فداء فترة علاجها بأشياء مفيدة وفق تعبيرها حيث قرأت أكثر من 15 كتاباً في اختصاصات علمية وأدبية خلال الفترة التي كانت تقضيها بالسرير بعد أخذ الجرعات، وكانت تخصص وقتاً أكبر لتعليم أطفالها، معتبرة أن المرض علمها حب الحياة أكثر والاستفادة من الوقت لأن سعادة الإنسان وسلامه الداخلي ورقي نفسه أمر مرتبط به، كما بوسعه أيضاً إسعاد الآخرين.

وأخيراً تؤكد الشابة فداء أهمية إجراء الفحوص الدورية والتقصي المبكر للنساء عن هذا المرض ليتمكن من زيادة فرص الشفاء لديهن، متمنية الشفاء لجميع المصابين بهذا “العدو الشرس الصامت” وفق وصفها.

لارا أحمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency