الشريط الإخباري

نور الرحبة:العمل التطوعي فضاء رحب لصقل مهارات الشباب

اللاذقية-سانا

يظهر إيمانها بالفكر التطوعي من خلال اندفاعها وحبها للعمل وتنفيذ المهام الموكلة لها إضافة لجهودها الواضحة في توثيق وإظهار جهود فريقها من خلال عملها كمسؤول إعلامي في فريق رأس العين التطوعي في اللاذقية حيث يعتبر العمل الاجتماعي والتنموي بالنسبة لها من أهم الوسائل المساهمة بالنهوض بالمجتمعات.

ويكتسب العمل الاجتماعي للشابة المتطوعة نور الرحبة أهمية متزايدة يوما بعد يوم فتقول لنشرة سانا الشبابية ” مع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وكان لابد من وجود جهة شبابية تقوم بملء المجال العام لسد احتياجات الأفراد ومجتمعاتها ومن هنا جاء دوري كمتطوعة ضمن فريق رأس العين المؤلف من 12 عضوا لأمارس مهامي التطوعية في بعض القضايا الاجتماعية والثقافية عبر خطط وبرامج تنموية أقوم بها مع الفريق”.

كما تعمل نور وهي زوجة شهيد موظفة في أحد القطاعات الحكومية وتوزع وقتها بين عملها ونشاطها التطوعي ضمن منطقتها وتتمتع بروح الجماعة والقدرة على توزيع المهام بينها وبين الفريق اضافة إلى التزامها بالوقت والمهل الزمنية المحددة الأمر الذي يساعدها على تخطيط وتنفيذ مبادرات وأنشطة تلبي احتياجات منطقتها.

وللتطوع أثر إيجابي في حياة نور وتؤكد انه عندما تقوم بعمل لخدمة الناس فإنها تشعر باهميتها في المجتمع وهي تسعى باستمرار لتطوير نفسها مع كل نشاط تطوعي تقوم به لخدمة مجتمعها.

وترى نور أن اهداف العمل الاجتماعي قد اختلفت في الآونة الأخيرة فبعد ان كان هدفها تقديم الرعاية والخدمة للمجتمع وفئاته اصبح الهدف الان تغيير وتنمية المجتمع نحو الأفضل لافتة الى ان تحقيق ذلك يتطلب المزيد من الصدق والجدية في العمل والرغبة في التطوير والتنمية.

ويعتمد العمل الجماعي التطوعي بحسب نور على عوامل عديدة لنجاحه أهمها المورد البشري فكلما كان المورد البشري متحمسا للقضايا الاجتماعية ومدركا لأبعاد العمل أتت ثماره بنتائج إيجابية وحقيقية كما أنه يمثل فضاء رحبا ليمارس الشباب ولاءهم وانتماءهم لمجتمعاتهم ومجالا مهما لصقل مهاراتهم وبناء قدراتهم.

وتبين نور أن حماس الشباب وانتماءهم لمجتمعهم كفيلان بدعم ومساندة العمل التطوعي والرقي بمستواه ومضمونه ونشر ثقافته فضلا على أن العمل سيراكم الخبرات وقدرات ومهارات الشباب التي هم بأمس الحاجة لها.

وأشارت الى ان الشباب السوري يتمتع بمستوى عال من الثقافة والفكر والانتماء مع وجود عدد من المؤسسات والبرامج والجمعيات التي تشجعهم على المشاركة بشكل فاعل في تنمية مجتمعهم.

وعن أهمية العمل التطوعي بالنسبة للشباب تقول نور إنه يعمل على تنمية قدرات الشباب ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية ويتيح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع ويوفر للشباب فرصة تأدية الخدمات بأنفسهم وحل المشاكل بجهدهم الشخصي وفرصة المشاركة في تحديد الأولويات.

يشار الى أن الشابة نور الرحبة متطوعة في الأمانة السورية للتنمية بالمنطقة الساحلية ضمن في فريق رأس العين التطوعي من مواليد 1987 حاصلة على إجازة في التربية ودبلوم تأهيل تربوي.

لمى الخليل