أمسية موسيقية للفرقة السيمفونية السورية على خشبة مسرح المركز الوطني  للفنون البصرية-فيديو

دمشق-سانا

في ضيافة المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق حملت الأمسية الموسيقية الكلاسيكية التي أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان بالتعاون مع دار الأسد للثقافة والفنون عنوان “افتتاحيات”، عزفت فيها روائع الأعمال الأوبرالية العالمية.

الافتتاحيات أو المقدمات الموسيقية عبارة عن مقطوعات موسيقية كانت تمهد للأعمال الغنائية الأوبرالية، وتهدف إلى تحضير الجمهور وجذب انتباهه للعرض الغنائي المسرحي ليقوم بعض المؤلفين لاحقاً بتأليف افتتاحيات كمقطوعات موسيقية مستقلة غير مرتبطة بعمل غنائي أوبرالي لكنها حملت دائماً الحبكة الدرامية التي تعرض معظم الأوقات وباختصار أحداث أو لحظات مهمة موجودة في العمل الأوبرالي أو في الفكر الدرامي للمؤلف الموسيقي.

وفي أمسية “افتتاحيات” قدم السيمفوني السوري بعض الافتتاحيات لكبار المؤلفين العالميين الذين ينتمون لعصور مختلفة، ومنهم موزارت وبيتهوفن وروسيني ودونيزيتتي وفون فيير وفيردي وشتراوس.

وبدأ برنامج الأمسية الذي حمل بمجمله قصص الحب بتقديم افتتاحية اوبرا فيغارو “زواج فيغارو” وافتتاحية أوبرا “دون جوفاني” لموزارت.

واختارت السيمفونية لبيتهوفن تقديم افتتاحية ايغمونت، في حين عزفت لروسيني افتتاحيتي أوبرا “السيد بروسكينو” وأوبرا حلاق إشبيلية.

وللمؤلف دونيزيتتي أدت الفرقة افتتاحية أوبرا “لوتشيا من لاميرمو”، ولكارل ماريا فون فيير قدمت افتتاحية ” أوبرا الصباد”.

وفي ختام الأمسية قدمت افتتاحية أوبرا لاترافياتا للمؤلف فيردي، وافتتاحية اوبرت الخفاش ليوهان شتراوس الابن.

وفي تصريح لـ سانا بين رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية الدكتور غياث الأخرس أن المركز له عدة نشاطات مع الأوبرا ومع فرق موسيقية متنوعة، وأن أمسية اليوم هي إيذان بافتتاح موسم يتميز بقوته بهدف إدخال الفرح في نفوس أكبر شريحة ممكن من الجمهور وخاصة أنه تقرر إقامة هذه الأمسية والأمسيات القادمة بالمجان ليتمكن أكبر قدر ممكن من المهتمين بحضورها بهدف كسر جمود الظروف الصعبة التي نعيشها نتيجة تداعيات الحرب الإرهابية على سورية.

وأشار الدكتور الأخرس إلى أن الفن هو الذي يعطي الحياة ويحتم علينا مواجهة الصعاب من خلال محاربتها بالأدوات التي نملكها، داعياً العاملين في المجال الثقافي لإقامة نشاطات جميلة في جميع المجالات من موسيقا وفن تشكيلي ومسرح وغيرها.

بدوره أوضح المايسترو باغبودريان أن المركز الوطني كان له نشاط خاص قبل جائحة كورونا نتيجة خصوصية المكان، ما فرض إقامة برامج مختلفة حيث قدم الموسيقيون فيه أفكاراً مبتكرة ومنها مشروع “شرق وغرب”، لافتاً إلى أن أمسية “افتتاحيات” تعد خطوة جديدة بموسم وأفكار جديدة تقدم على مسرح المركز الوطني.

وعن الأمسية أشار المايسترو باغبودريان إلى أن الأعمال الموسيقية كان يكتبها مؤلفون موسيقيون تحضيراً للعمل الموسيقي الدرامي سواء كان أوبرالياً أو باليه، وفي بعض الأحيان يكون عملاً مسرحياً وبعدها تحولت الأعمال لتكتب دون مناسبة، مبيناً أنه بأمسية اليوم اختير تقديم افتتاحيات مشهورة وأخرى غير مشهورة بهدف تعريف الجمهور على هذه الأنواع وإيجاد حالة حماسية من خلال التقنيات والإبهار لهذه الأعمال.

رشا محفوض

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

(العذراء والموت) … أمسية موسيقية لرباعي أمارة في دار الأسد للثقافة والفنون

دمشق-سانا بعد مرور ما يقارب القرنين على رحيل المؤلف الموسيقي النمساوي فرانز شوبرت استعاد أعضاء …