معرض الحرف التقليدية السورية.. موروث ثقافي بلمسات أنثوية

دمشق-سانا

شكل معرض “الحرف التقليدية السورية” فرصة مهمة للإضاءة على الموروث الثقافي والحضاري السوري، ودعم منتجات وصناعات السيدات السوريات وإيجاد سوق لتصريفها.

سانا رصدت آراء عدد من المشاركات بالمعرض الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب “مجلة التراث العربي” والاتحاد العام للحرفيين، بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، حيث بينت رويدة عابدين أنها وجدت فيه فرصة لعرض مشغولاتها اليدوية ذات النقوش الدقيقة والألوان الجذابة من أغطية الطاولات والمفارش واللوحات المطرزة المشغولة على الإيتامين.

وأشارت عابدين البالغة من العمر 58 عاماً إلى أن الدعم والتشجيع الذي حظيت به من الأهل والأصدقاء دفعها للمشاركة بالمعرض لأول مرة، لعرض منتجاتها التي باتت مشروعها الصغير الذي يسهم بدعمها اجتماعياً واقتصادياً، موضحة أنها تعلمت هذه الحرفة في سن مبكرة من والدتها، وكانت تمارسها كهواية في أوقات الفراغ.

بدورها حسناء سعيد المشاركة بعرض منتجاتها المصنعة من إعادة تدوير الأقمشة المستعملة، أوضحت أنها تعلمت هذه المهنة من والدتها وجدتها اللتين كانتا تصنعان من الأقمشة القديمة أشياء مفيدة لتزيين المنازل، لافتة إلى أنها عرضت مشغولاتها اليدوية كالمفارش والأغطية والوسائد ذات الألوان الزاهية، مستفيدة من الأقمشة المستعملة في المنزل.

وأوضحت سعيد أنها تعمل على إحياء هذه الحرفة بطريقة أكاديمية، بإضافة جديدة على التصاميم والتطريزات من خلال المزج بين القديم والحديث، لافتة إلى أنها تجد متعة في العمل وتستثمر وقت فراغها بأشياء مفيدة.

وتشارك مريم الخلف من فريق نحلات سورية بعرض مشغولاتها اليدوية المصنوعة من الكروشيه وإعادة التدوير، كالحقائب ومفارش الأسرة والجوارب، لافتة إلى أن مشروعها الصغير الذي انطلقت به قبل ثلاث سنوات كان في البداية هواية، لكن مع الوقت تحول إلى مصدر دخل بعد إضفاء لمسة فنية على مشغولاتها جعلتها مطلوبة في السوق.

وأشارت الخلف إلى أنها تسعى لتطوير حرفتها باستمرار، حيث اتبعت دورة خياطة ليتكامل عملها وتتمكن من تنويع منتجاتها التي تسوقها من خلال المعارض وصفحات التواصل الاجتماعي.

المعلمة المتقاعدة هدى بيلتو لفتت إلى أنها قررت بعد التقاعد العودة لممارسة هوايتها “صناعة الدمى” التي تعلمتها من والدتها منذ الطفولة، مبينة أن الدمى تعني لها الشيء الكثير، فهي تذكرها باجتماعات العائلة التي كانت تتم في المساء، حيث يقوم أفراد العائلة بالتفنن بخياطتها وحياكة أثوابها ليقدم كل فرد منهم أجمل ما لديه.

وأوضحت بيلتو أن الدمى التي تصنعها من الأقمشة الزائدة والديكرون والصوف جميلة وزاهية الألوان ولها أشكال مختلفة، مشيرة إلى أنها شاركت بعدة معارض أحدها في دبي ووجدت منتجاتها إقبالاً كبيراً من الزوار.

سكينة محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc