الشريط الإخباري

دراسة تربط بين الإغلاقات بسبب كورونا وتراجع معدلات المواليد في أوروبا

لندن-سانا

أظهرت دراسة جديدة وجود ارتباط بين تراجع معدلات المواليد في أوروبا، وبين الإغلاقات التي فرضت بسبب وباء فيروس كورونا.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن الدراسة التي نشرتها دورية التكاثر البشري (جورنال اوف هيومان ريبروداكشن) أن هذا التراجع مرتبط بالإغلاق العام الأول لمواجهة وباء كورونا، حيث سجلت معدلات المواليد في أوروبا تراجعاً بنسبة 14 بالمئة خلال كانون الثاني عام 2021، وذلك مقارنة بالشهر نفسه في السنوات السابقة.

وأدت فترات الإغلاق الأطول إلى تراجع أكبر في عدد النساء الحوامل، بحسب ما ذكرت الدراسة، وكان التراجع في معدلات المواليد أكبر في الدول التي عانت فيها الأنظمة الصحية بشكل أكبر خلال فترة الإغلاق.

وشهدت ليتوانيا ورومانيا أكبر تراجع في معدلات المواليد وصلت إلى 28 بالمئة و23 بالمئة على التوالي.

وشهدت إنكلترا وويلز تراجعاً في المواليد بنسبة 13 بالمئة خلال الشهر نفسه، مقارنة بعامي 2018 و2019، بينما تراجع معدل المواليد في اسكتلندا بنسبة 14 بالمئة، أما فرنسا فسجلت تراجعاً بنسبة 14 بالمئة، بينما سجلت إسبانيا 23 بالمئة في معدلات المواليد.

أما السويد التي لم تفرض أي نوع من الإغلاق فلم تسجل إلا تراجعاً بسيطاً وفقاً للدراسة.

وقال باحثون: إن ذلك ربما يؤدي إلى نتائج بعيدة الأمد على التركيبة السكانية، وخاصة في دول أوروبا الغربية التي تشهد معدلات كبيرة من السكان كبار السن.

بدوره قال ليو بومار اختصاصي الولادة في مستشفى جامعة لوزان: “كلما كان الإغلاق طويلاً تراجع معدل النساء الحوامل خلال تلك الفترة، حتى في الدول التي لم تتأثر بشدة بالوباء”.

وأوضحت الدراسة أن “إجراءات العزل الاجتماعي والمخاوف من الأزمة الاقتصادية التي ترتبت عليها شكلت عاملاً غير مباشر، لعب دوراً في قرار الأزواج تأجيل فكرة الحمل”.

وفي آذار 2021 عادت معدلات المواليد إلى المستوى نفسه الذي كانت عليه قبل الوباء، واستمر ذلك لفترة 9 إلى10 أشهر بعد انتهاء فترات الإغلاق العام، إلا أن باحثين قالوا: إن “هذه العودة للمعدلات الطبيعية لم تعوض الخسارة التي سجلت في معدلات المواليد قبل ذلك بشهرين”.

وأكد بومار أن “العودة للمعدلات الطبيعية في المواليد لم تعوض التراجع السابق في كانون الثاني عام 2021، وهو ما قد يؤدي إلى تأثيرات بعيدة الأمد على التركيبة السكانية، وخاصة في أوروبا الغربية التي تضم نسبة كبيرة من السكان كبار السن”.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

دراسة: المياه المعبأة في قوارير بلاستيكية تحتوي على جزيئات خطرة على صحة الإنسان

واشنطن-سانا أكد علماء أمريكيون أن المياه المعبأة في القوارير البلاستيكية تحتوي على جزيئات