الشريط الإخباري

الشاعر حسن سمعون صاحب الديوان السوري المفتوح مكرماً في مديرية ثقافة حمص

حمص-سانا

عرفاناً لجهوده الحثيثة في توثيق الأحداث شعراً ونثراً وقصة، بين دفتي الديوان السوري المفتوح، بجزأيه الأول والثاني، أقامت مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع المؤسسات الثقافية في المحافظة ندوة تكريمية للشاعر حسن إبراهيم سمعون، في المركز الثقافي بحمص، بحضور جمهور من الأدباء والمفكرين والمثقفين، وعدد من المشاركين بالديوان.

واستهل الندوة الشاعر حسن أحمد بكلمة ثمن فيها (الديوان)، ووصفه بالإنجاز الأدبي المهم الذي استطاع من خلاله سمعون أن يبرهن أن الكلمة لا تقل أهمية عن الرصاصة، في مواجهة المؤامرة التي استهدفت سورية.

وألقت مديرة المركز الثقافي بحمص الأديبة وفاء يونس كلمة مديرية الثقافة، التي بينت أن الديوان السوري المفتوح يدعو بأجناسه الأدبية المختلفة إلى جوهر واحد، هو نشر المحبة بين أبناء الشعب السوري الذين كابدوا ويلات الحرب، وخرجوا منها منتصرين، بإرادتهم وبكلمتهم الصادقة.

ووصف رئيس قسم اللغة العربية في المعهد العالي للغات بجامعة البعث، الدكتور عصام الكوسا الديوان بأنه مشروع أدبي إنساني، وبأن صاحبه سمعون شخصية وطنية بامتياز، وضع نصب عينيه أن سورية التي تعانق على ترابها عشتار وتموز، ووهبت العالم كله أبجدية الحياة يجب أن تبقى قبلة لكل امرئ حر شريف.

عضو اتحاد الكتاب العرب، الشاعر محمد العلي رأى أن سمعون الذي جسد في عمله الأدبي تمسك الشعب السوري بثوابته الحية من محراث، وزيتون، وسنابل قمح، أضاء في ديوانه على الجرح الذي تعرضت له بلادنا من جهة، وعلى بطولات جيشنا، وتضحياته التي صنعت الانتصار، وبلسمت الجراح من جهة أخرى.

ووصف القاص والأديب عيسى إسماعيل الديوان بالملحمة الوطنية، وبالإنجاز الثقافي الذي يحفظ إرث أدباء وثقوا الأزمة، وسجلوا الانتصار عليها في أشعارهم وقصصهم للأجيال القادمة.

واعتبرت رئيسة اتحاد الكتاب العرب بحمص الأديبة أميمة إبراهيم الديوان توثيقاً لجرح سوري مفتوح للأمل، وأنه مسؤولية ثقافية كبيرة بجهود إنسان نبيل حقق بجهده الشخصي ما صعب على مؤسسات ثقافية تحقيقه، متوجهة بالشكر إلى سمعون، ولمديرية الثقافة على تكريمه.

وعبر سمعون عن سعادته لهذا التكريم، معرباً عن أمله في أن يستمر دائماً تكريم المبدعين، وموضحاً في تصريح لمراسلة سانا أن الديوان السوري المفتوح الذي جمع بين صفحاته بجزأيه سبعمئة أديب وأديبة من أنحاء العالم كافة، خلال فترة زمنية واحدة، هو عمل أدبي وطني تطوعي توثيقي لما حصل في سورية من جراء الحرب الظالمة عليها.

وبين أن المشاركين في الديوان ربما بالغوا في أساليبهم الأدبية المختلفة، ولكنهم قالوا الحقيقة بشكل أجمل على عكس أولئك الذين عمدوا إلى طمسها، وتزويرها كأسلافهم ممن زوروا التاريخ.

وأكد سمعون أن الوثيقة الأدبية هي الخالدة لأن الشعر يحفظ ميراث الشعوب، وهو ما فعلته الملاحم الشعرية القديمة، كالملاحم اليونانية، والفارسية، والمعلقات، على أمل أن يشكل الديوان وثيقة ممهورة بأقلام أبنائه الشرفاء.

وتخلل الندوة تقديم مدير ثقافة حمص حسان اللباد شهادة تكريم للشاعر سمعون، عرفانا لما قدمه للثقافة، وللمكتبة العربية من إرث أدبي.

حنان سويد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

قراءات في الديوان السوري المفتوح للشاعر حسن سمعون في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا تضمنت الندوة التي أقامها المركز الثقافي في أبو رمانة قراءات انطباعية في ديوان الشعر …