الشريط الإخباري

المشاعر الخمسة تحاكي الطفل على مسرح دار الأوبرا لتجسد (لون الحياة)-فيديو

دمشق-سانا

استمراراً للمشروع الثقافي الخاص بالأطفال واليافعين الذي أطلقته دار الأسد للثقافة والفنون مؤخراً قدم اليوم على خشبة القاعة متعددة الاستعمالات العرض المسرحي (المشاعر الخمسة .. لون الحياة) من إخراج لميس محمد وتمثيل عدد من الأطفال اليافعين المحترفين في العمل المسرحي.

وتدور قصة العرض عندما يدخل الجنين شهره الخامس وتبدأ مشاعره بالتكون داخل الحيز العصبي لحياته برحم الأم وفي العالم الداخلي تلتقي المشاعر الخمسة وتحاول فهم هويتها وطبيعة دورها في حياة الجنين تحديداً في دماغه.

وتحاول المشاعر الخمسة خلال العرض جاهدة القيام بالأفضل ولا تضجر من محاولة إثبات الشعور الأقوى والقادر فعلاً على إنقاذ الجنين وتحصينه أمام تقلبات حياته المقبلة في العالم الخارجي.

وذكرت مخرجة العرض في تصريح لمراسلة سانا أنها حاولت تقديم عمل احترافي يحاكي عقل الطفل بسلاسة ومتعة لبناء فكر ثقافي وعلمي عن العوالم المجهولة لبداية تشكل الانفعالات والعواطف المؤسسة للشخصية الإنسانية ضمن إطار التحكم اللاواعي في البداية الأولى حتى يخلق العقل الواعي ويشاركه في بناء الشخصية المتوازنة والصحيحة والباحثة بشكل دؤوب عن حقيقة نور الحياة الذي يضيء به عالم الواقع ما بعد الولادة مبينة أن العرض يعد فرصة لتشجيع وتطوير المواهب الفنية الجديدة عند الأطفال واليافعين.

وأشارت محمد إلى أن العرض عبارة عن حوار فكري من الطفل إلى الطفل سعت من خلاله الى استخدام الأفق الواسع لخياله في رسم لوحة المشاعر والسلوك وخاصة في ذاك العالم المجهول عالم الجنين ما قبل الولادة حيث تبدأ المشاعر بالتشكل منذ الشهر الخامس وتتفاعل مع مشاعر الأم.

وجسدت شهد بركة دور الحزن بتفاصيله السلبية والإيجابية وأعربت عن سعادتها بتمثيل ذلك الشعور الذي يعطي قيمة للأشياء وينقل الإنسان إلى عوالم وجدانية جميلة رغم الألم الذي يقطن في تفاصيله.

وذكرت الممثلة أنجيلا البشارة التي جسدت شعور السعادة أنه من أهم المشاعر التي نبحث عنها دائماً عبر دهاليز الحياة مشيرة إلى أهمية هذا الدور في نثر الطاقة الإيجابية والفرح في قلوب الأطفال.

أما الخوف من المجهول فقد جسدته نور شلغين للإضاءة على أهمية ذلك الشعور الذي يشكل جرس إنذار للوقاية من الخطر ولكنه يجعلنا نكذب ونقوم بأفعال مؤذية وغير منطقية.

وأوضحت لورا نخلة أنه بشخصية الخوف التي جسدتها لامست الشعور الكفؤ الذي لا يخذل الإنسان ولكن يعيبه التسرع والإفراط في العصبية الذي ينجم عنه أخطاء جمة لا قابل لنا بإصلاحها أحياناً.

يذكر أن دار الأسد للثقافة والفنون أطلقت مشروعها الثقافي الخاص بالأطفال واليافعين سعياً منها لنشر الثقافة الموسيقية والمسرحية بين كل الفئات العمرية للمجتمع ورغبة بخلق حالة جذب واستقطاب لهذه الشريحة حيث بدأت الدار الخطوة الأولى بأمسية موسيقية بعنوان (رحلة إلى مدينة الأحلام ديزني 2) على مسرح الأوبرا ويستمر مع عرض (المشاعر الخمسة) حتى 18 آب الحالي في القاعة متعددة الاستعمالات.

محاسن العوض

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أوركسترا النفخيات السورية تعزف مقطوعات من بلدان أجنبية على مسرح دار الأوبرا

تصوير: معتز موعد