الشريط الإخباري

بعد انقطاع 22 عاماً عن الدراسة.. الجريح عادل سليمان ينجح في التعليم الأساسي ويطمح بأعلى مراتب العلم

طرطوس-سانا

بعد انقطاع 22 عاماً عن الدراسة استطاع الجريح عادل سليمان الحصول على شهادة التعليم الأساسي هذا العام بمجموع 2800 درجة محققاً خطوات النجاح الأولى بمسيرة علم قرر متابعتها بعد إصابة حربية تعرض لها خلال مواجهة الإرهاب بريف درعا عام 2015.

إصابة سليمان التي أدت إلى بتر قدمه اليمنى تبعتها رحلة علاج طويلة استطاع تجاوزها رغم صعوبتها بدعم من مشروع جريح الوطن الذي ساعده بتركيب طرف صناعي والعلاج الفيزيائي ثم تلقى الدعم ومختلف التسهيلات للبدء بالدراسة من جديد واصفاً فرحة نجاحه بـ”الانتصار” الذي صنعه بدعم من أهله وزوجته التي وقفت إلى جانبه.

يقول سليمان: “إيماني أنه مع الإرادة لا شيء مستحيلاً وقراري الذي وضعته نصب عيني ألا استسلم للإصابة وأن تكون قدمي الصناعية حافزاً للسير نحو النجاح والتميز بمجال العلم حتى وإن كان بعمر متأخر نوعاً ما”.

يستذكر سليمان 37 عاماً ابن ريف طرطوس ساحات القتال التي شارك بها مع رفاقه من أبطال الجيش العربي السوري بعدد من المناطق دفاعاً عن الوطن وكان أبرزها بمنطقة عتمان بريف درعا عام 2014 حيث تعرض ورفاقه للحصار دام سنة وثلاثة أشهر وتعرض للإصابة خلال فك الحصار بعد معركة شرسة مع الإرهابيين مؤكداً أنها لحظات لن تنسى حيث كانت حماية الوطن والدفاع عنه مهما كان الثمن الهدف الأسمى له ولرفاق السلاح.

وسبق نجاحه بشهادة التعليم الأساسي نجاح آخر حققه الجريح سليمان عام 2018 حيث نفذ مسيراً بساق واحدة لمسافة 310 كيلومترات من أمام مبنى محافظة طرطوس إلى ساحة الأمويين بدمشق كرسالة تحد وصمود أطلق عليها اسم مشروع حب وولاء ووفاء للجيش والوطن والقائد في مبادرة هدفها إثبات أن السوريين صامدون رغم كل الصعاب.

ووجه سليمان رسالة لكل الجرحى أن يواصلوا عملهم بساحات العلم والعمل فكما حققوا بطولات بساحات القتال جديرون أيضا بالنجاح بمختلف الميادين مشيراً إلى أن خسارة عضو من الجسد لا تعني خسارة الروح لأن إرادة الإنسان أقوى من أي شيء وسوف يتابع دراسته حيث يستعد حالياً لدراسة منهاج الثانوية العامة ويطمح لدخول الجامعة ومتابعة العلم لأعلى المراتب.

وعن رحلة العلاج الطويلة أوضحت زوجته لبانة العكاري أنها لم تكن بالسهلة فإلى جانب بتر قدمه اليمنى توجد شظايا قذيفة برأسه وبيده وبقي سبعة أيام بحالة غيبوبة من ثم بدأ رحلة العلاج وإعادة تأهيل للتأقلم مع القدم الصناعية مؤكدة أنه كما قام زوجها بواجبه تجاه وطنه تقوم هي بواجبها تجاهه فكانت له السند والقوة حتى عاد إلى حياته الطبيعية وتشاركه نجاحاته بالدراسة وغيرها من مشاريع يحلم بها وسينجح بتحقيقها فالإصابة دافعه للتحدي والمزيد من العطاء.

جيما إبراهيم وسكينة محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

قاطعا مسافة 310 كيلومترات… الجريح البطل عادل سليمان يصل دمشق

دمشق-سانا بساق واحدة أنهى اليوم الجريح البطل عادل محيي سليمان مسيره بوصوله إلى ساحة الأمويين …