S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
أكد محافظ حمص طلال البرازي أن العمل خلال المرحلة المقبلة يستهدف بالدرجة الاولى إعادة المهجرين الى أحيائهم وتوفير الظروف المناسبة التي تكفل اعادة الامن والاستقرار وتأمين الخدمات ولاسيما الخدمات المباشرة التي لها علاقة بتأمين الحياة الكريمة للمواطنين.
وقدم البرازي خلال لقائه اليوم غبطة البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي شرحا عن واقع المحافظة والانجازات التي حققها الجيش العربي السوري موءخرا باستعادة عدة مناطق هامة سيكون لها دور كبير في النهوض بالواقع الاقتصادي وأهمها حقول النفط والغاز في جبل شاعر بالمنطقة الشرقية.
وأكد البرازي أن المحافظة مستمرة بموضوع المصالحات الوطنية انطلاقا من إيمان السوريين بالعيش المشترك والحفاظ على ارض الوطن وإعادة كل من ضل طريقه الى الطريق الصحيح منوها بزيارات رجال الدين والوجهاء والشخصيات الرسمية للمحافظة بما تشكله من رسائل دعم واطمئنان للمواطنين.
وفيما يتعلق بالمدينة القديمة أشار البرازي إلى أن عملية إزالة الأنقاض مستمرة وخلال الايام القادمة سيتم البدء بإزالة /250/ ألف طن أنقاض من الأحياء الضيقة موضحا ان العمل سيبدأ غداً لإعادة تأهيل المباني الأثرية والتراثية المتضررة على أيدي كوادر متخصصة.
بدوره اكد البطريرك مار إغناطيوس يوسف يونان في تصريح للصحفيين أن الشعب السوري يستحق الحياة والعيش بكرامة وحرية ولذلك سنرفع الصوت لجميع المرجعيات دينية كانت أو مدنية أو إقليمية للوقوف الى جانب سورية منوها بالجهود التي تبذل لخدمة المواطنين ومساعدتهم على الصمود والبقاء.
ولفت البطريرك مار إغناطيوس الى ان المدينة القديمة بحمص شهدت تطورا نوعيا ملحوظا خلال الأشهر الماضية مشيرا إلى أن “الكثير من المواطنين عادوا الى منازلهم وتم تأهيل بعض المباني والمحال”.
يشار إلى أن البطريرك يونان موجود بحمص لليوم الرابع على التوالي حيث قام بزيارة بعض القرى والبلدات وتفقد رعاياه واطلع على أحوالهم واهم المشكلات التي يعانون منها رافق البطريرك في الزيارة وفد كنسي من ضمنه الخوري أسقف فيليب بركات المدبر البطريركي في أبرشية حمص وحماة وعدد من الشمامسة.
وكان البطريرك يونان زار سابقا المدينة القديمة بحمص في أيار الماضي بعد خروج التنظيمات الارهابية المسلحة منها واطلع على حجم الدمار والخراب الذي خلفته وتفقد عددا من الاحياء ودور العبادة من مساجد وكنائس.
